رفع وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، خالص التهاني لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، وللمرأة البحرينية، بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر، مؤكداً أن إحياء هذه المناسبة يعد تتويجاً لإسهامات المواطنات في كافة المجالات، وعطائهن المثمر في بناء ونهضة الوطن، مشيداً بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، للاحتفال بالمرأة البحرينية هذا العام، ومنوهاً في الوقت ذاته، باختيار عنوان "المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.. مسيرة ارتقاء في وطن وعطاء" لحفل هذا العام، الذي يأتي متزامناً مع عشرينية إنشاء المجلس الأعلى للمرأة.

وأكد الوزير حميدان أن المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة العاهل المفدى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، كانت شاهدة على تعزيز جهود تمكين المرأة وتنفيذ الخطة الوطنية للنهوض بها، وإطلاق العديد من المبادرات الوطنية التي أسهمت في أن تنال البحرينية حقوقها وفرصها للمساهمة في عملية البناء والتنمية، وذلك في ظل مساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للمرأة البحرينية وتمكينها، وهو ما يظهر جلياً ضمن أولويات عمل الحكومة، حيث أطلق مجلس الوزراء الموقر مطلع العام 2021 البرنامج الوطني للتوظيف في نسخته الثانية، والذي تضمن حزم من المبادرات الداعمة للمرأة البحرينية، من بينها توفير دعم الأجور للمرأة البحرينية الراغبة في نظام العمل الجزئي أو العمل عن بعد.

وبهذه المناسبة، أشاد حميدان بما حققته المرأة البحرينية من إنجازات كبيرة في مجال التنمية الوطنية، حيث تمتد مساهماتها المحورية إلى جميع نواحي الحياة، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو العلمية والتعليمية أو على صعيد العمل الخيري والتطوعي وغيرها، فاستحقت بذلك أن تكون شريكاً أساسياً في عملية التنمية، مؤكداً في هذا السياق أن الوزارة ستستمر في إطلاق المزيد من المبادرات النوعية خلال الفترة المقبلة من أجل تعزيز فرص التكافؤ للمرأة البحرينية انطلاقاً من التجارب السابقة، والبناء عليها وتطويرها بما يخدم العملية التنموية الشاملة في مملكة البحرين.

وقال حميدان إن المرأة البحرينية أثبتت قدراتها وإمكانياتها المتنوعة لتمارس دورها كشريك فاعل مع الرجل في بناء وتنمية البحرين الحديثة، مشيراً الى زيادة مساهمات المرأة البحرينية في المواقع المختلفة، لتتجاوز50% من إجمالي الموظفين في القطاع العام، و35% من إجمالي البحرينيين العاملين في القطاع الخاص، في حين بلغت نسبة صاحبات المشروعات المنزلية من الإناث من إجمالي المنتسبين إلى برنامج "خطوة "للمشروعات المنزلية" التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والرامي إلى تمكين المرأة اقتصادياً 78%، أما على مستوى العمل المدني، فقد تضاعف عدد الجمعيات المعنية بشؤون المرأة ليصل إلى 21 جمعية بالإضافة إلى الاتحاد النسائي، ولهذه المنظمات دور نشط في تعزيز حقوق المرأة والتعبير عن قضاياها.

ومن منطلق تعزيز حضور المرأة البحرينية على الساحة في تنمية المجتمع، فإن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدم الدعم لكل بحرينية بمختلف فئاتها، سواء من خلال مساعدة الضمان الاجتماعي، أو خدمات تنمية الأسرة والطفولة، أو من خلال برامج التدريب والتوظيف والتأمين ضد التعطل، حيث تمكنت الوزارة من رفع نسبة الإناث في عمليات التوظيف من 25% قبل خمس سنوات إلى 46% من إجمالي المتوظفين الجدد من المواطنين في القطاع الخاص في العام الجاري 2021.

ويعد مشروع الأسر المنتجة وبرنامج خطوة للمشروعات المنزلية التابعان لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية من المشروعات والبرامج التي تخدم المرأة، وتساعدها على الانخراط في سوق العمل وتحسين مستواها المعيشي، فمنذ تأسيس مركز خطوة للمشروعات المنزلية في العام 2014 وحتى أكتوبر 2021، بلغ عدد المسجلين في البرنامج 1227، وبلغت نسبة صاحبات المشروعات المنزلية من النساء 78% من إجمالي المنتسبين لبرنامج خطوة للمشروعات المنزلية، علماً بأن البرنامج يعمل على تنظيم دورات تدريبية تساعد المنضمات إلى البرنامج على تنفيذ مشروعهن الإنتاجي وتطويره وتسويقه، في مراكز الأسر المنتجة والمراكز الاجتماعية، حيث بلغ عدد الدورات التدريبية حتى نهاية أكتوبر 2021، ما مجموعه 721 دورة تدريبية، استفادت منها 17 الفاً و511 مستفيدة.