برعاية كريمة من معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، نظمت الأمانة العامة لمجلس الشورى، احتفالية بمناسبة يوم المرأة البحرينية، والذي يقام هذا العام تحت شعار "المرأة البحرينية في مجال التنمية الوطنية"، تضمنت كلمات وأوراق عمل تناولت المكانة العالية التي وصلت إليها المرأة البحرينية ضمن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى في متابعة تقدم المرأة البحرينية من خلال الخطط والمبادرات النوعية، إلى جانب الدعم التشريعي للجهود الوطنية الموجهة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.
حيث تضمن الحفل كلمة للسيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، ثم كلمة للدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، تلاها كلمة للمستشار أسامة أحمد العصفور الأمين العام للمجلس، وكلمة للدكتورة فوزية يوسف الجيب مستشار شؤون العلاقات والإعلام رئيس لجنة تكافؤ الفرص بالأمانة العامة للمجلس، وورقة عمل قدمها السيد عز الدين خليل المؤيد مستشار شؤون الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة، بمشاركة وحضور عدد من أعضاء وعضوات مجلس الشورى، ورئيس هيئة المستشارين القانونيين بالمجلس، وعدد من منتسبي ومنتسبات الأمانة العامة.
فمن جانبها أكدت السيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، في كلمة ألقتها، أن ما حققته المرأة البحرينية من مكانة متميزة في المجتمع هو انعكاس للواقع الحضاري المتقدم الذي تعيشه مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد المفدى، حيث ترسخت في ظل المشروع الإصلاحي لجلالته العديد من الحقوق والمكتسبات التي تعزز من تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مبينة أن دستور مملكة البحرين أقر نقلة نوعية في دور المرأة ومشاركتها في الحياة العام، حيث أعطاها الحقوق السياسية كاملة تفعيلاً لمبدأ المساواة بين المواطنين.
وأفادت بأن السلطة التشريعية عملت على موائمة تشريعاتها بما يتفق وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتحقيقًا للمبادئ الواردة في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وقد صدرت العديد من التشريعات التي تصب في صالح تحقيق مبدأ المساواة وإدماج احتياجات المرأة في التنمية، ليصبح لها حضورًا قويًا ومؤثرًا على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما أكدته رائدة النهضة النسائية الحديثة في مملكة البحرين، قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بأن المرأة البحرينية أثبتت بالفعل على مواجهة التحديات محققةً إنجازات عديد اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.
في حين بينت الدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال رئيس لجنة شؤون المرأة بمجلس الشورى، أن دور ومركز المرأة التنموي في مملكة البحرين أخذ في التطور بموازنة التطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تبرز وجهًا حضاريًا متجددًا للمملكة، منوهةً بدور التشريعات الدستورية والقانونية الوطنية، والمصادقة على الاتفاقيات الدولية المعززة لتكريس المكانة المرموقة للمرأة في المجتمع.
واستعرضت الدلال جهود اللجنة التنسيقية المشتركة بين المجلس الأعلى للمرأة والسلطة التشريعية لدعم إدماج المرأة في التنمية، من خلال العمل على ضمان الإطار التشريعي اللازم لتحقيق التوزان بين الجنسين عبر الأدوات البرلمانية المتاحة، وتفعيل دور السلطة التشريعية أثناء مناقشة التشريعات والقوانين ذات العلاقة بشؤون المرأة وإدماج احتياجاتها في مجال الموازنات المالية، بالإضافة إلى استثمار الدور الرقابي للسلطة التشريعية بما يساهم في استدامة تقدمة المرأة البحرينية، وسد الفجوات التشريعية في القوانين فيما يخص شؤون المرأة.
من جانبه، أكد المستشار أسامة أحمد العصفور، أمين عام مجلس الشورى، أن يوم المرأة البحرينية يمثل مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز والتقدير بإنجازات المرأة البحرينية، وتقدير دورها الحيوي وإسهاماتها المتميزة في نهضة مملكة البحرين وتقدمها، في ظل الرعاية الكريمة التي أولاها إياها عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، منذ بداية العهد الزاهر لجلالته حفظه الله ورعاه، وما تبذله الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من جهود رفيعة ومتواصلة من أجل تقدم المرأة البحرينية ورفعتها، إلى جانب الرعاية والاهتمام من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها.
وأوضح المستشار العصفور أن المرأة البحرينية أثبتت كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات أسهمت في تحقيق التنمية الوطنية، وعزمها الناجز على مواصلة مسيرة العطاء لبناء الوطن ونهضته، مشيدًا بالدعم المستمر من معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، و أعضاء المجلس، لقضايا المرأة البحرينية، ودورهم البارز والحيوي في سن التشريعات التي تحمي حقوقها وتصون كرامته، معرباً عن اعتزازه لما يقوم به موظفات الأمانة العامة من خدمات مساندة تساعد أصحاب السعادة الأعضاء على القيام بعملهم التشريعي، وأداء أمانتهم الوطنية على الوجه الأكمل.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة فوزية يوسف الجيب رئيسة لجنة التكافؤ، بما تحظى به المرأة البحرينية من اهتمام ودعم متواصل من القيادة الحكيمة، وتخصيص الموازنات المستجيبة لإدماج احتياجاتها ضمن الخطط والمبادرات الوطنية، والتي بلغت نسبتها 54%، وانعكس ذلك على مراعاة المؤسسات في تحقيق تكافؤ الفرص عند إعداد وتنفيذ الموازنات، وساهم في تحقيق متطلبات لجان تكافؤ الفرص بنسبة 99% بحسب آخر تقارير التوازن بين الجنسين.
وثمنت الجيب دور المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله ورعاها، في إعداد وإصدار التقرير الثاني للتوازن بين الجنسين بمنهجية علمية في القياس والتحليل الشامل، والذي ساهم في تحقيق أهداف الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة، مشيدةً بارتفاع مؤشر التوازن بين الجنسين في مملكة البحرين من 65% الى 69%.
في حين قدم السيد عز الدين خليل المؤيد مستشار شؤون الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة، عرضًا حول "دور المرأة البحرينية في التنمية الوطنية"، استعرض من خلاله النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين ومبادرات تطبيقه، وآليات التفاعل والتواصل بين المجلس الأعلى للمرأة والمؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب آليات تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة، ومبادرات وبرامج دعم المشاركة الاقتصادية للمرأة مواقع صنع القرار.