تفضل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز بزيارة موقع مشروع تحديث مصفاة بابكو.
وخلال الزيارة، قام سموه بجولة تفقدية لوحدات ومرافق هذا المشروع الوطني الجليل، والذي من شأنه تحقيق منافع ومزايا اقتصادية عديدة للاقتصاد الوطني بمملكة البحرين، فضلاً عن تحقيق نقلة نوعية هائلة في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة والعالم.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن قطاع الطاقة في مملكة البحرين يحظى بكل الدعم والمساندة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، موضحاً سموه أن هذا القطاع الحيوي يشهد تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية الطموحة التي تدعم مسيرة الاقتصاد الوطني، وتسهم في مؤازرة جهود التنمية المستدامة في مملكة البحرين.
وأوضح سموه أن قطاع الطاقة حريص على مواكبة أحدث المستجدات التقنية، بما يضمن دعم مسيرة التطوير من أجل الحصول على أفضل النتائج، لافتاً إلى أن مشروع تحديث مصفاة بابكو يعد بمثابة أحد المشاريع الجوهرية التي يعكف قطاع الطاقة على تنفيذها في الوقت الراهن، وسوف يسهم بشكل فعال في تعزيز قدرات بابكو التنافسية، ووضعها في مصاف كبريات مصافي التكرير في العالم فيما بعد عام 2022.
وأوضح سموه أن هذا المشروع الجليل يتوافق مع مرئيات وتوجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله في الاستعانة بأحدث التطورات التقنية في قطاع الطاقة، من أجل تصنيع منتجات نظيفة، وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن مشروع تحديث مصفاة بابكو يمثل طفرة هائلة وعلامة فارقة في تاريخ بابكو، ويتماشى مع الرؤية الاقتصادية الطموحة لمملكة البحرين لعام 2030، والتي ترتكز على قيم ومبادئ الاستدامة، وتشجيع الريادة والابتكار، من أجل تعزيز القدرة التنافسية لمملكة البحرين في الاقتصاد العالمي، وتحقيق الزيادة المنشودة في منظومة الإنتاج، في ظل مناخ تنافسي يدفع عجلة التنمية الاقتصادية، مع الالتزام المتواصل بتطبيق أفضل الممارسات في مضمار الصناعة، والبحث الدائم عن أفضل سبل وأدوات الإنتاج، إلى جانب تطوير الكوادر الوطنية في قطاع الطاقة، والعمل على صقل مهاراتها وخبراتها الوظيفية في هذا المضمار الحيوي، وصولاً لتحقيق الغايات المنشودة.
وأضاف سموه أن مشروع تحديث مصافاة بابكو يسعى في جوهره إلى الارتقاء بمنظومة العمل في هذا الصرح الاقتصادي العريق، والانتقال به من مجرد وحدات تشاغيل محدودة، إلى مرفق عالمي حديث ومطور، بهدف تعزيز كفاءة الأداء، وتوفير بدائل الطاقة المستدامة، كما أنه يمثل ركناً أساسياً في مبادرات التحول التي تعكف شركة بابكو على تنفيذها في الوقت الراهن في إطار الرؤية المستقبلية الطموحة لتطوير قطاع الطاقة المستدامة، وتحقيق الانتقال المنشود لمرحلة جديدة من التفاؤل المشرق ، وذلك من خلال الاستعانة بتقنيات التحول الرقمي الصناعي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخدامات الثورة الصناعية الرابعة، والحلول الذكية، إلى جانب إرساء استراتيجيات واعية لتفعيل نظام ديناميكي لإدارة الأداء، بما يضمن تعزيز قادرات هذا الصرح الوطني، وتطوير امكانياته وموارده في مواجهة تحديات المستقبل، انسجاما مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مع تعزيز جهود الابتكار، وتبني التقنيات المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية.
تجدر الإشارة الى أن مشروع تحديث مصفاة بابكو يمثل استثماراً ضخماً بقيمة تربو على عدة مليارات الدولارات، ويعتبر من أضخم المشاريع الاستثمارية في تاريخ شركة نفط البحرين (بابكو) الممتد لأكثر من تسعين عاماً. ومن المقرر أن يسهم المشروع في زيادة السعة الإنتاجية للمصفاة بنسبة 42% من 267 ألف إلى 380 ألف برميل يومياً، علاوة على تعزيز قدرة منتجاتها على تلبية احتياجات الطلب في الأسواق العالمية بشكل أفضل، مع ضمان قدرة الأصول ذات المستوى العالمي في المصفاة على تحقيق كفاءة أفضل فيما يخص استهلاك الطاقة.
وكان في استقبال سموه خلال الزيارة السيد عبدالله بن جهاد الزين رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين "بابكو" بحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينة المبعوث الخاص لشئون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة القائم بأعمال العضو المنتدب في الشركة القابضة للنفط والغاز، والسيد مارك توماس الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز نائب رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين "بابكو" والدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين "بابكو" والمهندس حافظ القصاب نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين "بابكو" مدير مشروع تحديث مصفاة بابكو.
سموه يوجه بتشجير المصفاة والطرق المحيطة للحفاظ على البيئة وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، شركة نفط البحرين "بابكو" لتشجير المصفاة والطرق المحيطة لمصفاة بابكو للحفاظ على البيئة.
وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تطلعاته في دعم المشاريع الزراعية المخصصة للتشجير والسعي نحو استدامتها تحقيقاً للاهداف البيئية التي تلتزم بها مملكة البحرين.