أكدت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي منى المري، أن المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها البحرين من خلال الإعلان عن إقامة 5 مدن جديدة، يمهد لمزيد من فرص التعاون البناء بين مملكة البحرين الشقيقة ودول الإمارات العربية المتحدة في شتى القطاعات التنموية.
وأضافت في لقاء مع «الوطن»، بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن اليوم الوطني هو مناسبة غالية وعزيزة على كل إماراتي وإماراتية، خصوصاً وأن هذا اليوم انطلقت معه مسيرة النماء المباركة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت المري، إلى أن إعلان قيام دولة الاتحاد كان بمثابة بداية لمرحلة جديدة من تاريخ هذا الجزء من العالم. وكانت الوحدة التي تحققت على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وبدعم من أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، تغمّدهم الله جميعاً بواسع رحمته، بمثابة الشرارة الأولى للنهضة الشاملة التي عمّت سائر الدولة، والتي نجني ثمارها اليوم إنجازات نوعية في شتى المجالات.
ولفتت إلى أن العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة تاريخية وعميقة، وهي علاقات أخوة تتجاوز كافة الأطر التقليدية التي تجمع بين الشعوب. وفيما يلي اللقاء:
كيف تنظرون إلى العلاقات الثنائية البحرينية الإماراتية؟
- العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإمارات تاريخية وعميقة، وهي علاقات أخوة تتجاوز كافة الأطر التقليدية التي تجمع بين الشعوب، وهي علاقات متينة ومتنامية بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد
آل نهيان، رئيس الدولة، وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ولاشك أن المستقبل يبشر بالخير لطرفي هذه العلاقة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، في ضوء اتفاق الإرادة في البلدين على المضي قدماً في مسار تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وعلى كافة الأصعدة وفي شتى المجالات.
لاشك أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً بين البلدين، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تمثل دفعة قوية لمستقبل التعاون خاصة وأنها تشمل قطاعات مستقبلية حيوية ومهمة تخدم أهداف التنمية وتعزز طموحات الشعبين في مستقبل حافل بفرص النجاح والتميز.
كيف ترون التعاون في مجال الصحافة والإعلام وأهمية الخطاب الإعلامي الموحد؟
- أعتقد أن هناك إجماعاً على أهمية دور الإعلام كشريك رئيس في دعم مسيرة التنمية بمختلف أوجهها، فالإعلام هو المرآة التي تعكس طموحات المجتمع وتعبر عن احتياجاته وتطلعاته، وهو أحد الوسائل المهمة للتفاعل بين المجتمع وقيادته.
ومن المؤكد أن دور الإعلام أساس وفعال في تحقيق التقارب في وجهات النظر واكتشاف مساحات جديدة لمزيد من التفاعل الإيجابي ومناقشة القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.
كما أن الخطاب الإعلامي الموحد بات مطلباً مُلحاً في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات، لا تستدعي فقط توحيد الجهود، ولكن أيضاً توحيد الخطاب الإعلامي في مواجهتها، بما يكفل حشد المقومات التي تمكننا جميعاً من تجاوز تلك التحديات، لاستئناف مسيرة التنمية وتحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة ومنحها مكانتها المستحقة في سباق التطور العالمي.
ما هو دور نادي دبي للصحافة في توكيد العلاقات بين الصحفيين في البلدين؟
- منذ انطلاقه في 1999، يعمل نادي دبي للصحافة في ضوء رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو صاحب فكرة تأسيس النادي وواضع النهج الذي نسير عليه حتى اليوم، وهو نهج يقوم على مبادئ راسخة من أهمها تعزيز التعاون الإعلامي العربي-العربي، ولقد كان لهذا النهج الذي اتبعناه على مدار العقدين الماضيين أثره في اختيار دبي عاصمةً للإعلام العربي للعامين 2020 و2021.
ومن المؤكد أن العلاقات التي تجمع الإعلام الإماراتي بنظيره البحريني علاقات خاصة تستمد قوتها من رسوخ ومتانة الروابط بين البلدين الشقيقين، ولا يفوتنا أن نتوجه بتحية إعزاز وتقدير إلى وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، لدوره في تشجيع التعاون الإعلامي البحريني الإماراتي، وتشرفنا في نادي دبي للصحافة باستضافة العديد من رموز الصحافة البحرينية في العديد من دورات «منتدى الإعلام العربي»، التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة العربية.
كما أسعدتنا المشاركات الصحافية المتميزة من البحرين في «جائزة الصحافة العربية» التي ينظمها النادي سنوياً، وضمن دوراتها المختلفة، كذلك من خلال «نادي المؤثرين العرب»، كما تشرف النادي مؤخراً بتنظيم منتدى الإعلام البحريني الإماراتي، تتويجاً لهذه العلاقة المتميزة بين الجانبين، فيما يواصل النادي العمل بكل طاقة ممكنة من أجل تحقيق مزيد من التطور الإيجابي في التعاون الإعلامي بين الجانبين، وكذلك مع إعلام الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة خارج حدود عالمنا العربي.
كيف ترون مشاريع الخمسين القادمة لدولة الإمارات وأين ستضع هذه الخطة الإمارات على خارطة العالم؟
- منظومة العمل في دولة الإمارات تتقدم بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفق منهج واضح رسّخ دعائم نجاحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ يقوم هذا المنهج على التخطيط المتكامل المعتمد على التحليل الدقيق للمعلومات والبيانات للوقوف على احتياجات أهل الإمارات والطموحات التنموية المأمولة لهم على المديين القريب والبعيد، ومن ثم جاء إطلاق مشاريع وثيقة الخمسين لترسم خارطة طريق واضحة للعقود الخمسة القادمة، وبآمال كبيرة تواصل من خلالها الدولة تبوؤ أعلى المراتب في سلم التنافسية العالمي ضمن مختلف المجالات.
فبعد أن نجحت الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه لدولة عربية والخامس على مستوى العالم بوصول «مسبار الأمل» إلى المريخ، جاء إعلان برنامج استكشاف القمر ومهمة استكشاف كوكب الزهرة، ومن بين مشاريع الخمسين، البرنامج الطموح لإضافة 100 مبرمج يومياً إلى سوق العمل الإماراتي، وقياساً على ذلك، يمكننا أن نلمس أثر مشاريع الخمسين عاما المقبلة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائدة في مجال صناعة المستقبل ليس فقط لشعبها بل وكشريك في صنع مستقبل العالم.
أين ترون الإمارات اليوم في جميع المحافل الدولية من خلال قصص نجاح على جميع الأصعدة؟
- وصلت دولة الإمارات اليوم إلى مراتب متقدمة في شتى المجالات وفقا لأرقى المعايير العالمية، وأصبحت تجربتها التنموية نموذجاً يحتذى به للدول صاحبة الخطط والطموحات الكبيرة. ونحن نفخر بكل ما تحققه دولتنا من إنجازات بأيادي أبنائها الذين شملتهم بكل الرعاية لإعدادهم لريادة المستقبل، وهي إنجازات وصلت بها الدولة إلى قمة مؤشرات الأداء العالمية في مجالات عدة، مؤكدة جدارتها بأن تكون شريكاً في تشكيل ملامح المستقبل ليس فقط محلياً ولكن أيضاً عالمياً.
إن سجِل دولة الإمارات حافل بقصص النجاح، وربما من أهمها القصص التي جاء أبطالها إلى الدولة حاملين معهم أحلامهم ليحولوها من خلال بيئتها الداعمة وبنيتها التحتية المتطورة إلى نجاحات لافتة. ومثال على ذلك، الشركات الناشئة التي انطلقت من دبي وتحولت إلى مؤسسات عالمية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات خلال سنوات قليلة، فضلاً عن قصص النجاح المشرفة التي سطرتها الدولة في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار والصناعة والخدمات اللوجستية، والاقتصاد الدائري والبيئة الذكية والتنمية المستدامة واكتشاف الفضاء، وغيرها الكثير.
كيف ترون البحرين اليوم وما هي الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين؟
- لا يختلف اثنان على أن البحرين تشهد نهضة تنموية شاملة بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو ما يتضح من خلال التقدم السريع الذي تحققه المملكة ضمن المؤشرات القياسية العالمية، والتطور الاقتصادي اللافت الذي تجسد بقوة في إعلان المملكة مؤخراً إطلاق حزمة من المشاريع التنموية الاستراتيجية بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار، لإقامة خمس مدن جديدة وتنفيذ أكثر من 20 مشروعاً، في تطوير قطاعات حيوية، وهي خطوة بالغة الأهمية تعكس مدى حرص القيادة البحرينية الحكيمة على تلبية المتطلبات الراهنة والمستقبلية لشعب البحرين الكريم، وخلق فرصٍ نوعية واعدة لأبناء الوطن، وتحقيق نمو مستدام يدعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
ومن المنطقي أن يمهد هذا التطور الكبير والنهضة الشاملة في كل من البحرين والإمارات لمزيد من فرص التعاون البنّاء بين البلدين ضمن شتى القطاعات التنموية، ويبشر بمستقبل واعد لهذا التعاون الذي يستمد روحه وقوته من عمق العلاقات بين الجانبين.
كيف استطاعت البحرين والإمارارت التغلب على جائحة كورونا؟
- من المؤكد أن مملكة البحرين قدمت نموذجاً ملهماً في التصدي بكل كفاءة لجائحة (كوفيد19)، في الوقت الذي أخضعت الجائحة دول كبرى لاختبار صعب ومصيري، وهذا دليل على تطوير القدرات البحرينية، وامتلاك المملكة لمنظومة صحية فعالة وعلى قدر كبير من الكفاءة والقدرة على مواجهة مثل هذا التحدي الضخم، بحسن توظيف الموارد والتوسع في حملات التطعيم والتطبيق الدقيق للإجراءات الاحترازية، وهو ما استقطب تقديراً دولياً واسعاً تكلل بإعلان منظمة الصحة العالمية العاصمة البحرينية المنامة مدينة صحية عام 2021 وهي أول عاصمة في منطقة الشرق الأوسط تنال هذا التكريم.
وفي دولة الإمارات، كانت هناك أيضاً قصة نجاح نفخر بها جميعاً نحن الإماراتيون إذ استقطبت تقدير العالم لما تم إنجازه في وقت قياسي من محاصرة لفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، واستعادة الحياة لطبيعتها، مع الاستمرار في الأخذ بالتدابير الاحترازية الأساسية.
فقد تكاملت جهود الحكومة والمجتمع للحد من التداعيات السلبية للجائحة العالمية، ليس فقط على المستوى الصحي ولكن أيضاً على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، فعلى مستوى قطاع الصحة، تم توفير اللقاحات بالمجان لمختلف مكونات المجتمع من مواطنين ومقيمين، والتوسع في حملات التطعيم، وتعبئة الموارد الصحية من أجل توفير كافة أوجه العناية للمصابين، مع التطبيق الدقيق والملزم لإجراءات الوقاية والعزل، حيث تضافر كل ذلك مع الجهود الاقتصادية التي تمثلت في وقوف الدولة إلى جانب مختلف القطاعات، وضخ حزم تحفيزية عديدة بمليارات الدولارات واتخاذ قرارات للتخفيف عن كاهل القطاع الخاص، وغيرها الكثير من مظاهر التكاتف المجتمعي مع جهود الحكومة، كل ذلك أمور شكلت فصول قصة النجاح الفريدة التي تمكنت معها دولة الإمارات من تجاوز هذا التحدي الصعب والعبور مرة أخرى إلى مواصلة النمو.
ما دور الشباب والمرأة في بناء مستقبل مشرق ومزدهر في البلدين؟
- قد لا يختلف اثنان على أن الشباب هم العنصر الأكثر حسماً في تشكيل صورة المستقبل، ومن هذا المنطلق كان اهتمام دولة الإمارات ومنذ بدايات مرحلة التأسيس، ببناء جيل من الشباب الواعي المسلح بسلاح العلم والمعرفة، واتخذ دعم الشباب أشكالاً ومسارات عدة سواء من ناحية التعليم أو التشجيع على خوض مجال ريادة الأعمال، لتخريج أجيال جديدة من رجال الأعمال والتجار، إيماناً بأهمية دور القطاع الخاص وتكامله مع دور نظيره الحكومي في دعم مسيرة التنمية.
كذلك كانت المرأة دائماً محل اهتمام القيادة إذ أفسحت لها دولة الإمارات المجال رحباً للمشاركة في بناء مقدرات الوطن، ومكنتها من الوصول إلى أرقى المناصب وأشركتها في مواقع صنع القرار، وكفل لها الدستور والقانون الأطر التي تؤكد أحقيتها في المشاركة، وتضمن لها حقوقها، وتمكنها من الموازنة بين التزاماتها الأسرية وواجباتها المهنية، وهي الجهود التي تكللت بتأسيس «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم، لإيجاد إطار مؤسسي لعملية تمكين المرأة ومنحها الفرصة كاملة للمشاركة في عملية التنمية والتطوير كشريك فاعل في بناء مستقبل الوطن، حيث تتمتع اليوم دولة الإمارات بمكانة دولية ريادية مرموقة في ملف التوازن بين الجنسين.
وبالنسبة للشقيقة البحرين، فنحن نتابع باهتمام كبير العناية البالغة التي يوليها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لقطاع الشباب البحريني، والحرص على إعداد البيئة الداعمة والمشجعة للشباب بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، وكذلك الاستراتيجية التي يقودها سمو الشيخ ناصر بن حمد
آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وهدفها الارتقاء بقدرات الشباب وتوسيع نطاق مشاركتهم في ترسيخ أسس النهضة الشاملة في مملكة البحرين.
كما نتابع ما حققته مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة من إنجازات كبيرة بفضل جهود وإسهامات المجلس الأعلى للمرأة، وما سنته الحكومة البحرينية من قوانين وأطر تشريعية تصون للمرأة حقوقها وتضمن مشاركتها الإيجابية في المجتمع وتمكنها من الإسهام في تحقيق رفعة المملكة وتقدمها. ونحن نثمن عالياً هذا النهج الواعي في تمكين المرأة ومنحها فرصة خدمة وطنها وترسيخ أسس رفعته، ويبقى الفيصل محكوماً بالكفاءة والقدرة على القيام بالمهام والواجبات واتخاذ القرار الصائب ضمن مختلف مواقع العمل.
نحن على ثقة أن الروابط الوثيقة بين البلدين تمهد لمزيد من التعاون في مجال دعم الشباب وتبادل الخبرات الخاصة بزيادة مشاركتهم في مجالات التطوير المختلفة وكذلك مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، أسوة ببقية المجالات.
ماذا أضاف الحدث الاستثنائي إكسبو دبي 2020 لسمعة الإمارات ومقدرتها على احتضان الفعاليات الدولية بهذا المستوى؟
- جاء تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي، وهو الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مواكباً لاحتفال الدولة بيومها الوطني الخمسين، وهو إنجاز كبير بكل المقاييس، زاد من قيمته النجاح اللافت التي حققته دولة الإمارات في استضافة أكبر معارض العالم وأعرقها في وقت استثنائي.
ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم في مواجهة جائحة تمكنت من السيطرة على مفاصله الحيوية على مدار العامين الماضيين؛ إلا أن الإرادة الإماراتية لا تعرف المستحيل، وهذا ما برهنته الدولة عملياً من خلال استضافة وفود 192 دولة في الدورة الأكبر في تاريخ المعرض الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1851.
شهد العالم بنجاح الإمارات في تحقيق ما يعتبره البعض مستحيلاً، بفضل نجاح استراتيجيتها وتضافر كافة الجهود من مختلف الأجهزة المعنية في الدولة، حيث عمل الجميع على قلب رجل واحد من أجل تحقيق الوعد الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم بأن يكون «إكسبو 2020 دبي» هو الدورة الأفضل في تاريخ المعرض، وقد كان.
فدولة الإمارات لها باع طويل ورصيد كبير من الخبرات المتراكمة في مجال تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، فضلاً عن بنيتها التحتية المتطورة من طرق ومرافئ بحرية ومطارات دولية إلى جانب إمكاناتها اللوجستية عالمية المستوى، ونظمها الرقمية التي تسهم بصورة كبيرة في تسريع كافة الإجراءات. ولاشك أن التأثير الاقتصادي بدا واضحاً حتى من قبل انطلاق فعاليات المعرض مطلع أكتوبر الماضي، حيث انعكس إكسبو في معدلات الأداء الاقتصادي كافة لاسيما ضمن قطاع السفر والسياحة حيث تشير التقديرات الأولية إلى ارتفاع نسب الإشغال الفندقي في دبي إلى أكثر من 80% خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو الشهر الأول من اكسبو الممتد حتى 31 مارس 2022، وسيتواصل الإرث الاقتصادي غير المباشر للحدث الكبير سواء على دولة الإمارات وكذلك المنطقة بما يجلبه من فرص استثمارية ونوافذ لشراكات جديدة بين الدول التي تستفيد من تواجدها في المعرض للترويج لإمكاناتها الاقتصادية والاستثمارية والتعريف بالمقومات التي تميزها بين الأمم والشعوب.