أشار النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، محمد عبدالجبار الكوهجي، إلى أن مشاركة غرفة البحرين في أعمال المؤتمر التاسع عشر لأصحاب المستثمرين العرب، يأتي سعياً لتعريف العديد من المستثمرين بمزايا بيئة الاستثمار في مملكة البحرين والتي تتميز بحزمة من القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، فضلاً عن كونها بوابة رئيسية للدخول إلى أسواق المنطقة والتعرف على الفرص الاستثمارية.

كما أكد على أهمية الاستفادة من التعريف بالاستثمارات العربية، مشيراً بأن المصالح المشتركة تعد من أكثر وسائل التقريب بين الشعوب، منوهًا إلى أهمية التبادل التجاري لتحقيق التنمية الاقتصادية بين البلدان.

وقد أولى الكوهجي خلال المؤتمر اهتمامًا للتعاون والاستثمار مع مختلف المجالات الاقتصادية، مشيداً بما تتخذه دولة ليبيا من إجراءات لتيسير الاستثمار، وتذليل العقبات التي كانت تعوق أعمالهم واستثماراتهم مع بقية الدول على مدار العقود الماضية.

وشدد على ضرورة منح بعض القطاعات الاقتصادية المختلفة كاللوجستية والنقل أهمية قصوى لزيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار بين الدول العربية، منوهًا إلى أن تراجع الخدمات في هذه القطاعات يمثل عائقًا رئيسيًا أمام حركة التجارة البينية العربية.

ولفت إلى أن مرحلة التعاون الاقتصادي المقبلة بين الدول العربية يتعين أن تتخطى التبادل التجاري أو الاستثمار وتصل إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي، وذلك عبر الإعداد الحقيقي لتوحيد المواصفات القياسية للسلع والخدمات، وتوقيع مذكرات التفاهم، مما سيزيد من القدرة التنافسية للدول العربية.

جاء ذلك بعد اختتام المؤتمر التاسع عشر لأصحاب المستثمرين العرب، والذي أقيم في طرابلس وبتنظيم مشترك بين الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة، واتحاد الغرف العربية، وجامعة الدول العربية، ومجموعة الاقتصاد والأعمال، وبمشاركة أكثر من 300شخصية، من وزراء استثمار واقتصاد وصناعة وهيئات الاستثمار وكبار رجال الأعمال والاستثمار والمصرفين من الدول التي لديها غرف مشتركة مع اتحاد الغرف العربية، بالإضافة إلى المؤسسات والبنوك الدولية.

وناقش المؤتمر رؤية وخطط اعادة اعمار البنى التحتية والمرافق العامة وقوانين الاستثمار والفرص المتاحة، وأيضا آفاق القطاعات الرئيسية كالنفط والغاز والطاقة والمصارف والاتصالات والتنمية العقارية ومشاريع الإسكان والرعاية الصحية.