كشف مدير مبادرة "مهارات البحرين" أن فريق عمل المبادرة يعمل حاليا على تحليل نتائج ستة استبيانات جرى توزيعها بالتساوي على كل من القطاع المالي والمصرفي وقطاع الاتصالات، وذلك بهدف دراسة احتياجات هذين القطاعين من المهارات، بما في ذلك الفرص والتحديات أمام المرأة على صعيد بناء واكتساب المهارات، ثم وضع نتائج هذه الدراسة تحت تصرف الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم بشأنها من تدابير وقرارات.

وخلال مشاركته بندوة نظمتها جمعية ألواني البحرين بمناسبة يوم المرأة البحرينية، قال أحمدي إن التحليل الأولي لنتائج تلك الاستبيانات أظهر عددا من المؤشرات، من بينها حرص المرأة البحرينية في القطاعين المذكورين على تطوير مهاراتها بشكل دائم، والاستفادة من بيئة العمل المحفزة في إطار تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، وتسريع مسارها الوظيفي والارتقاء إلى مستويات قيادية عليا.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أهمية بذل جهود أكبر من أجل استدامة عمل المرأة في القطاعين المذكورين لأطول فترة ممكنة، وذلك من خلال مواصلة تشجيعها في مختلف مراحلها الوظيفية على ما يسمى بالتعلم مدى الحياة، وزيادة إنتاجيتها وتنافسيتها.

وأوضح أحمدي أن هذه الاستبيانات الستة شملت حتى الآن أكثر من أربعة آلاف موظف في كل من قطاع المصارف وقطاع الاتصالات على اختلاف مستوياتهم وتخصصاتهم، وقال إن نجاح مبادرة "مهارات البحرين" في الوصول إلى هذا العدد الكبير من الأشخاص في القطاعين ومن الجنسين والحصول على كل هذا التفاعل يؤكد الوعي العميق بأهمية مبادرة "مهارات البحرين" في تنظيم المهن وتنمية الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني.

على صعيد ذي صلة قال أحمدي إن خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان "المرأة البحرينية وتنظيم المهن" إن عدد الموظفات اضمن فريق مبادرة "مهارات البحرين" يفوق عدد الموظفين، مشيرا إن هذا ينعكس إيجابا على أداء المبادرة والنتائج المرجوة منها.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية ألواني البحرين عمار عواجي إن الجمعية اختارت تنظيم هذه الندوة بمناسبة يوم المرأة بقصد استثمار المناسبة في تحقيق فائدة معرفية لعضوات وأعضاء الجمعية، وبما يواكب عمل جمعية ألواني الدائم على دعم المرأة البحرينية خاصة في الشأن الاقتصادي، مشيرا إلى أن الجمعية تستلهم توجهات المجلس الأعلى للمرأة في هذا الإطار.

وأكد عواجي أهمية دمج المرأة البحرينية في مجالات الاقتصاد الحديثة التي باتت تعتمد على المهارات والمواهب أكثر من الأصول التقليدية والثروات الطبيعية، وقال إن العولمة أعطت زخما أكبر للمهارات والمواهب القادرة على الابتكار بصرف النظر عن وجود الشهادة الأكاديمية من عدمه.