ياسمينا صلاح:
كشف رئيس قسم كهرباء القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي الدكتور عادل خليفة، أنه سيتم إنشاء مركز تأهيلي لطب القلب الرياضي في البحرين لإجراء الفحوصات الشاملة لجميع الرياضيين، حيث سيضم العديد من الخبرات البحرينية.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في ختام فعاليات مؤتمر "طب القلب الرياضي" الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن اللجنة المتعلقة بدراسة أسباب الوفيات أثناء ممارسة الرياضة، خلصت إلى أن حالات الوفاة شبه نادرة وغير ظاهرة، إذ لا تتجاوز حالة واحدة لكل 40 ألف من السكان.
وأوضح خليفة أنه على الرغم من ندرة حالات الوفاة، إلا أنها تستحق الاهتمام والمتابعة، مشيراً إلى أن هناك العديد من أسباب الوفاة يمكن تجنبها من خلال إجراء فحوصات بسيطة وليست معقدة.
ولفت إلى أن لتخطيط القلب دورا كبيرا في التشخيص، وبالتالي الوقاية من تفاقم المرض، حيث يزود الطبيب بإجابات تصل إلى 90% عن الحالات التي قد تؤدي للوفاة، لذا ينبغي إجراء فحص تخطيط القلب لجميع الرياضيين لأن كلفته منخفضة وكفاءته عالية ويزود الطبيب المختص بمعلومات مبدئية كافية.
وأضاف، أنه لا يوجد سن معين للفحص ولكن يختلف من شخص إلى آخر حيث، حيث يختلف الشخص الرياضي عن المحترف، كما يجب معرفة التاريخ المرضي والأمراض الوراثية وعلى ضوئها يتم الفحص وتحديد حجم الفحوصات التي سيقوم بها.
وقال "غالباً ما يتم البدء بالفحوصات السريرية وإذا كان الشخص محترفا ويمارس الرياضة باستمرار نقوم بفحوصات رنين مغناطيسي وغيرها من الفحوصات التي تحتاج إلى وقت".
ونصح المرضى المصابين بالقلب بعدم الانتظار والمبادرة إلى تحسين طبيعة الحياة من ناحية التغذية السليمة والرياضة، مبينا أن الرياضة هي المؤشر الذي يؤدي لصحة القلب وهي الوسيلة للوقاية من أمراض عديدة.
وبين أن بعض أسباب حالات الوفاة أثناء ممارسة الرياضة، تمثلت في عدم إجراء فحوصات قبل الخضوع لبرامج رياضية وأنشطة، ولعل أبسطها ممارسة الرياضة الخفيفة، وقد يكون إهمال بعض الأعراض التي يشعر بها الفرد أثناء ممارسته الرياضة، كشعوره بألم في منطقة الصدر أو صعوبة في التنفس.
فيما أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح، أن احتضان البحرين للمؤتمر - الذي يعقد للمرة الأولى في المنطقة - يمثل دلالة واضحة على ما يحظى به القطاع الصحي في البحرين من رعاية واهتمام من لدُن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث إن القيادة والحكومة أولت صحة المواطن في برامجها الحكومية باعتبارها المحرك الرئيسي للمسيرة التنموية الشاملة بالمملكة.
ورفعت التهاني والتبريكات إلى القيادة والحكومة بمناسبة النجاح الباهر لأعمال المؤتمر والذي تكللت جلساته بالعديد من التوصيات الهامة، والتي جاءت لتوائم تطلعات واهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بموضوع المؤتمر، وحرص سموه المستمر على التشجيع على ممارسة الرياضة، وفق أسس صحية وآمنة، تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ممارسة الرياضة، والحفاظ على صحة الأفراد في الوقت ذاته.
كما قدمت شكرها لحرص اللجنة المنظمة للمؤتمر على الاستعانة بالكفاءات البحرينية المتخصصة في مجال طب القلب الرياضي بهدف الوصول إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي تهدف إلى الحد من وفيات ممارسي الرياضة، والتي كان أحد مخرجاتها المؤتمر والحملة التوعوية المصاحبة لها، والتي امتد عملها على مدى عاميين منذ صدور تكليف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدراسة أسباب الوفيات أثناء ممارسة الرياضة في المماشي والصالات الرياضية، حيث واصلت جميع أنشطتها من دون توقف حتى في الظروف الخاصة التي مرت بها جميع دول العالم مع جائحة "كوفيد 19".
وشهد المؤتمر، مشاركة 30 متحدثا من الخبراء والمتخصصين في القطاعين الطبي والرياضي في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول الأوروبية، على مدى 3 أيام تم خلالها تبادل المعلومات والخبرات بين المختصين والتوصل إلى نتائج مهمة تصب في تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيم هذا الحدث الطبي والرياضي المهم الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى دول المنطقة.
وناقش المؤتمر في ختام اليوم الثالث، العديد من القضايا المتعلقة بالطب الرياضي وركّز على محور أسباب الوفاة أثناء ممارسة الرياضة، إلى جانب أهداف اللجنة التي اختصت بدراسة الأسباب لإيجاد الحلول للحد منها، ومواصلة نشر الوعي المجتمعي حول الطرق الصحيحة لممارسة الرياضة والحفاظ على صحة القلب بين أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين.
وأكد المجتمعون، على ضرورة إجراء فحص شامل لجميع الرياضيين، وفقا للمدرسة الإيطالية التي تجري الفحص لجميع الرياضيين، ويكون فحص الرياضيين بدايةً من أخذ التاريخ المرضي لعائلة الرياضي، لأن الحالات التي لديها تاريخ مرضي في العائلة بموت مفاجئ أو أن يكون الشخص الرياضي مصابا بأمراض وراثية هو أو أحد أفراد عائلته، يحتاج لفحص طبي دوري للقلب للتأكد من عدم وجود أعراض صحية مرضية، ويشمل التاريخ المرضي العائلي والوراثي، والفحص السريري وتخطيط القلب وتلفزيون القلب "السونار".
ودعا الخبراء إلى السعي لإنشاء مركز لطب القلب الرياضي في البحرين، بحيث يكون مركزا تأهيليا يجري الفحوصات الشاملة لجميع الرياضيين، مزودا بالمختصين من الأطباء والكوادر الصحية والأجهزة الطبية اللازمة، وإدخال تقنيات دور الذكاء الصناعي في متابعة ومراقبة نبض القلب، إلى جانب الاهتمام بالبحوث والدراسات حول طب القلب الرياضي خلال الفترة المقبلة، لتكون هناك قاعدة بيانات للاستعانة بها في برامج الوقاية.
{{ article.visit_count }}
كشف رئيس قسم كهرباء القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي الدكتور عادل خليفة، أنه سيتم إنشاء مركز تأهيلي لطب القلب الرياضي في البحرين لإجراء الفحوصات الشاملة لجميع الرياضيين، حيث سيضم العديد من الخبرات البحرينية.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في ختام فعاليات مؤتمر "طب القلب الرياضي" الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن اللجنة المتعلقة بدراسة أسباب الوفيات أثناء ممارسة الرياضة، خلصت إلى أن حالات الوفاة شبه نادرة وغير ظاهرة، إذ لا تتجاوز حالة واحدة لكل 40 ألف من السكان.
وأوضح خليفة أنه على الرغم من ندرة حالات الوفاة، إلا أنها تستحق الاهتمام والمتابعة، مشيراً إلى أن هناك العديد من أسباب الوفاة يمكن تجنبها من خلال إجراء فحوصات بسيطة وليست معقدة.
ولفت إلى أن لتخطيط القلب دورا كبيرا في التشخيص، وبالتالي الوقاية من تفاقم المرض، حيث يزود الطبيب بإجابات تصل إلى 90% عن الحالات التي قد تؤدي للوفاة، لذا ينبغي إجراء فحص تخطيط القلب لجميع الرياضيين لأن كلفته منخفضة وكفاءته عالية ويزود الطبيب المختص بمعلومات مبدئية كافية.
وأضاف، أنه لا يوجد سن معين للفحص ولكن يختلف من شخص إلى آخر حيث، حيث يختلف الشخص الرياضي عن المحترف، كما يجب معرفة التاريخ المرضي والأمراض الوراثية وعلى ضوئها يتم الفحص وتحديد حجم الفحوصات التي سيقوم بها.
وقال "غالباً ما يتم البدء بالفحوصات السريرية وإذا كان الشخص محترفا ويمارس الرياضة باستمرار نقوم بفحوصات رنين مغناطيسي وغيرها من الفحوصات التي تحتاج إلى وقت".
ونصح المرضى المصابين بالقلب بعدم الانتظار والمبادرة إلى تحسين طبيعة الحياة من ناحية التغذية السليمة والرياضة، مبينا أن الرياضة هي المؤشر الذي يؤدي لصحة القلب وهي الوسيلة للوقاية من أمراض عديدة.
وبين أن بعض أسباب حالات الوفاة أثناء ممارسة الرياضة، تمثلت في عدم إجراء فحوصات قبل الخضوع لبرامج رياضية وأنشطة، ولعل أبسطها ممارسة الرياضة الخفيفة، وقد يكون إهمال بعض الأعراض التي يشعر بها الفرد أثناء ممارسته الرياضة، كشعوره بألم في منطقة الصدر أو صعوبة في التنفس.
فيما أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح، أن احتضان البحرين للمؤتمر - الذي يعقد للمرة الأولى في المنطقة - يمثل دلالة واضحة على ما يحظى به القطاع الصحي في البحرين من رعاية واهتمام من لدُن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث إن القيادة والحكومة أولت صحة المواطن في برامجها الحكومية باعتبارها المحرك الرئيسي للمسيرة التنموية الشاملة بالمملكة.
ورفعت التهاني والتبريكات إلى القيادة والحكومة بمناسبة النجاح الباهر لأعمال المؤتمر والذي تكللت جلساته بالعديد من التوصيات الهامة، والتي جاءت لتوائم تطلعات واهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بموضوع المؤتمر، وحرص سموه المستمر على التشجيع على ممارسة الرياضة، وفق أسس صحية وآمنة، تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ممارسة الرياضة، والحفاظ على صحة الأفراد في الوقت ذاته.
كما قدمت شكرها لحرص اللجنة المنظمة للمؤتمر على الاستعانة بالكفاءات البحرينية المتخصصة في مجال طب القلب الرياضي بهدف الوصول إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي تهدف إلى الحد من وفيات ممارسي الرياضة، والتي كان أحد مخرجاتها المؤتمر والحملة التوعوية المصاحبة لها، والتي امتد عملها على مدى عاميين منذ صدور تكليف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدراسة أسباب الوفيات أثناء ممارسة الرياضة في المماشي والصالات الرياضية، حيث واصلت جميع أنشطتها من دون توقف حتى في الظروف الخاصة التي مرت بها جميع دول العالم مع جائحة "كوفيد 19".
وشهد المؤتمر، مشاركة 30 متحدثا من الخبراء والمتخصصين في القطاعين الطبي والرياضي في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الدول الأوروبية، على مدى 3 أيام تم خلالها تبادل المعلومات والخبرات بين المختصين والتوصل إلى نتائج مهمة تصب في تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيم هذا الحدث الطبي والرياضي المهم الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى دول المنطقة.
وناقش المؤتمر في ختام اليوم الثالث، العديد من القضايا المتعلقة بالطب الرياضي وركّز على محور أسباب الوفاة أثناء ممارسة الرياضة، إلى جانب أهداف اللجنة التي اختصت بدراسة الأسباب لإيجاد الحلول للحد منها، ومواصلة نشر الوعي المجتمعي حول الطرق الصحيحة لممارسة الرياضة والحفاظ على صحة القلب بين أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين.
وأكد المجتمعون، على ضرورة إجراء فحص شامل لجميع الرياضيين، وفقا للمدرسة الإيطالية التي تجري الفحص لجميع الرياضيين، ويكون فحص الرياضيين بدايةً من أخذ التاريخ المرضي لعائلة الرياضي، لأن الحالات التي لديها تاريخ مرضي في العائلة بموت مفاجئ أو أن يكون الشخص الرياضي مصابا بأمراض وراثية هو أو أحد أفراد عائلته، يحتاج لفحص طبي دوري للقلب للتأكد من عدم وجود أعراض صحية مرضية، ويشمل التاريخ المرضي العائلي والوراثي، والفحص السريري وتخطيط القلب وتلفزيون القلب "السونار".
ودعا الخبراء إلى السعي لإنشاء مركز لطب القلب الرياضي في البحرين، بحيث يكون مركزا تأهيليا يجري الفحوصات الشاملة لجميع الرياضيين، مزودا بالمختصين من الأطباء والكوادر الصحية والأجهزة الطبية اللازمة، وإدخال تقنيات دور الذكاء الصناعي في متابعة ومراقبة نبض القلب، إلى جانب الاهتمام بالبحوث والدراسات حول طب القلب الرياضي خلال الفترة المقبلة، لتكون هناك قاعدة بيانات للاستعانة بها في برامج الوقاية.