أشاد الدكتور بسام البنمحمد، عضو مجلس الشورى بما تضمنه بيان المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية، والذي يعكس رأي المجتمعات العربية والاسلامية، برفض الحملات الممنهجة التي تقودها قوى ومنظمات عالمية بما تملكه من وسائل إعلام والسينما وغيرها من المنصات بهدف الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي.
وأكد أن المجتمعات العربية والاسلامية هي مجتمعات منفتحة وتحترم كافة المجتمعات الأخرى، لكنها في ذات الوقت لا تقبل فرض أي قيم وأفكار بالقوة المباشرة او الغير مباشرة.
وقال: "لكل مجتمع منظومته الأخلاقية والقيمية التي يحافظ عليها، فالمجتمعات المحافظة هي مجتمعات تحافظ على قيمها برغم انفتاحها على الاخرين، وهنا تكمن المشكلة في محاولة إظهار المجتمعات المحافظة على قيمها بأنها متخلفة ورجعية بينما هي مجتمعات تحافظ على قيمها ولا تفرضها على الآخرين تماماً مثلما يجب على الآخرين عدم فرض قيمهم وافكارهم علينا".
وحث البنمحمد على ضرورة التحرك على المستوى الرسمي والشعبي لإيصال هذا الموقف ومواجهة الضغوطات المندفعة في الفترة الأخيرة لفرض هذه القيم على المجتمعات العربية والاسلامية.
وأضاف " لابد أيضاً من التحرك على مستوى مجلس التعاون وجامعة الدول العربية لإصدار تشريعات موحدة تواجه بها الشركات التي تعمل بشكل واضح وممنهج لزرع هذه القيم التي لا نقبلها أبداً في مجتمعاتنا، فيجب أن تفرض قيود جماعية على أي شركة أو منصة أو جهة تريد أن يكون لها حضور في مجتمعاتنا سواء من خلال التواجد المباشر او الرقمي والافتراضي بأن لا يسعون للترويج لهذه السلوكيات والممارسات والقيم المرفوضة عندنا كمجتمعات قبل أن ترفض رسميا من قبل الحكوماتً".
وشدد على أنه لا بد من تنسيق الجهود سواء الرسمية والشعبية على مستوى الدولة وكذلك على مستوى مجلس التعاون وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي وكذلك منظمة التعاون الاسلامية لمواجهة هذه الحملة الممنهجة والتصدي لها للحفاظ على قيمنا ومجتمعاتنا.