أكد راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء، القس هاني عزيز، أن الفطرة الإنسانية السليمة تتوافق بالكلية مع التعاليم السماوية المقدسة، التي أنزلها الله في جميع الأديان، وأن أية مخالفة لهذه الفطرة أو تحويرها يوجب غضباً من الله، لذلك علينا جميعاً أن نتمسك بهذه الفطرة ونحارب كل ما من شأنه أن يتجاوز على التعاليم السماوية المقدسة.

وأضاف القس هاني عزيز؛ تكلم الكتاب المقدس بأن الله خلق البشر من ذكر وأنثى، آدم وحواء، لتكون خطة الله وسنته في خلقه بأن يكون الزواج بين الرجل والمرأة فقط. وأشار راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية إلى ما جاء في العهدين القديم والجديد من نصوص تناولت الغضب الإلهي الذي لحق بأقوام خالفت الفطرة القويمة.

وأكد القس هاني عزيز أن الكنيسة والمسيحيين الشرقيين يرفضون رفضاً باتاً هذه الأفعال والترويج لها، ويحذرون من أي ممارسة لهذه الأفعال في مجتمعاتنا الشرقية، لأنها ضد إرادة الله أولاً ثم أنها مخالفة للفطرة الإنسانية السليمة.

مضيفاً أن الدور الهام يقع على جميع الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد، للوقوف أمام هذه الحرب التي تستهدف الأخلاق والقيم والدين، وإدانتها بكل الأشكال، وعدم الرضوخ لأية ضغوط قد تمارس من جهات خارجية للسماح بهذه الممارسات وشرعنتها قانونياً.

وشدد راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية على أن أحد طرق استهداف مجتمعاتنا هو الترويج لهذه الأفكار عبر وسائل الترفيه من سينما ومسرح وأغاني، لذلك فقد أصبح من الواجب التصدي لها، وسن التشريعات المجرمة لها، وأن تعمل المؤسسات الإعلامية على فضح هذه الأساليب والممارسات وتثقيف المجتمع عبر رسائل واضحة وشفافة تؤكد على قيم مجتمعاتنا وتنشر الفضيلة بين جميع الفئات، خصوصاً الجيل الناشئ والذي قد يكون أكثر عرضة لهذا الاستهداف.

واختتم راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء، القس هاني عزيز، التأكيد أن مملكة البحرين، وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ستبقى منبعاً للحرية والسلام ودرعاً وحارساً للأخلاق والفضيلة ضمن ثوابت المجتمع وقيمه الحضارية الراقية.