أكد فضيلة الشيخ إبراهيم الحادي أهمية المضامين التي جاءت في بيان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، واعتبر أن هذا الوقت مناسبا جدا بسبب انتشار بعض الاخلاقيات والسلوكيات التي تعتبر ضد الفطرة السليمة وليس ضد الدين الإسلامي فقط، وقال الحادي إن الشذوذ قضية تم تجميلها باسم المثلية ولكنها هي شذوذ بذاته الذي أخبرنا عنه القرآن الكريم وأخبرنا عن عقوبة من يقع في هذا الإثم.

وقال إن المجتمع البحريني خصوصا والعربي الإسلامي عموما ينظر لهذه الأمور بأنها خطوط حمراء لا ينبغي الاقتراب منها ولا أن تتم مناقشتها حتى بين أبنائنا وبناتنا، لأننا تربينا على النظافة في الاخلاق والسلوك.

وقال الشيخ الحادي: "حسناً فعل المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في مملكة البحرين لمواكبة هذا الحدث الغريب علينا، فبإصدار هذا البيان الشافي والوافي حذر فيه من مغبة الانسياق خلف الفساد، وبذلك يكون قد سيج المجتمع بسور يحمي فيه الأعراف والأخلاق، فمن تجاوز بعد ذلك ودعا لهذه الرذيلة فهو مفضوح وعندنا السند من الأدلة الشرعية التي ساقها المجلس الأعلى في بيانه".

وأوضح الشيخ الحادي أن أعداء الفضيلة اتخذوا كل طريقة لإدخال هذه الأمور المخالفة للفطرة الإنسانية الى بلادنا ومجتمعاتنا النظيفة، ففشلوا في محاولاتهم إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة قد أسعفتهم من اقتحام عقول أبنائنا من ناحية الأفلام والألعاب والدعايات وغيرها، فالكل مستهدف لكي نتساوى معهم في الرذيلة التي وصلت لقاعها، ولكن ولله الحمد نحن نعيش في بلد قيادته مسلمة تحمي بلادها وعقول شبابها من الانسياق خلف هذا الشذوذ بألوانه المختلفة، وان علينا مسؤولية تجاه أبنائنا في جميع مؤسسات المجتمع كل في مجاله ان يحمي هذا المجتمع العفيف من ان ينجرف في سيل الانحراف والشذوذ والرذيلة بإيجاد البديل الصالح من أفلام وألعاب وغيرها، ومن تحصين للمناهج الدراسية، والاصدارات الثقافية والبرامج الإعلامية لكي لا نؤتى من قبلها وقد رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هذه الراية، ليعطينا الضوء الأخضر بأننا قيادة وشعبا نأبى أي غريب طارئ على الأخلاق والقيم النبيلة التي زرعها الأجداد والآباء في أرضنا وقلوبنا.