أكّد الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهدِ الإدارة العامة "بيبا" على ضرورة عقد هذا الملتقى كأول تجمع إداري لاستقطاب الممارسات الحكومية المحلية خلال الجائحة للتحاور حول أبرز التحديات الإدارية التي نتجت عن الجائحة و الاستراتيجيات والآليات المُستحدثة للتعامل معها، مشدًدا على ضرورة تسليط الضوء على تجربة فريق البحرين ممثلة في وزارة الصحة، لما تتضمنه من آليات مبتكرة، بُنيت وفقًا لاستراتيجية وطنية محكمة جعلت من مملكة البحرين محط أنظار المجتمع الدولي. جاء ذلك بمناسبة انطلاق ملتقى "ممارسات حكومية خلال جائحة كورونا"، الذي نظمه المعهد بشراكة استراتيجية مع شركة الخليج للصناعات البتروكيماوية جيبك، وبنك البحرين الوطني، وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو).
وأوضح د.بن شمس أن فريق البحرين لعب دورًا بارزًا في التصدّي لجائحةِ كورونا، وأن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف مختلف قطاعات المملكة، وتوظيف فضلى ممارساتها الحكومية للمساهمة في الدخولِ لمرحلةِ التّعافي من الجائحة، وفقًا لآليات ممنهجة مبنية على ممارسات تطبيقية وأسس علمية، مضيفًا أن الممارسات تضمنت تجارب الوزارات والجهات الحكومية خلال الجائحة، والحلول المتبعة للتعاطي مع المرحلة الحالية والمستقبلية، مما يؤكد أننا نمتلك اليوم قيادات وطنية قادرة على مواكبة المُستجدات، وتوظيف آليات الابتكار للخروج بحلول مناسبة مبنية على فضلى المنهجيات العلمية والممارسات التطبيقية للتعاطي مع أي أزمة.
وأشار الدكتور وليد المانع، وكيل وزارة الصحة إلى أن الملتقى فرصة لتشبيك الجهود وتبادل الخبرات المعرفية والتطبيقية للارتقاء بالقطاعين العام والخاص، مضيفًا أن ممارسة وزارة الصحة ارتكزت على دور فريق البحرين واستراتيجية مملكة البحرين للتعامل مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والتي تختصر اليوم مسيرة عمل مشترك وجهود وطنية حثيثة للحفاظ على حياة المواطنين والمقيمين، من خلال النظامِ الصحيّ والسياسات والإجراءات والقرارات المتّخذة، فاليوم تعدّ المرونة وسرعةِ الاستجابة والتعلّم السريع من أبرزِ مقوّمات نجاح العمل الحكوميّ في ظلّ الأزمات بشكل عام وفريق البحرين بشكل خاص.
وقال المانع إن المرحلة الحالية والتي نصنفها اليوم على أنها مرحلة التعافي من الجائحة، تعد نقطة مفصلية تستلزم عملًا جادًا ووعيًا تامًا من قبل الجميع بضرورة توظيف الدروس المستفادة من الأزمة لتخطي التحديات والوصول إلى التطلعات الوطنية المنشودة، وهنا يبرز دور توحيد الرؤى والاستراتيجيات المؤسسية في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية بالاستعانة بالكوادر الوطنية للارتقاء بمملكة البحرين وتحويل كافة التحديات إلى فرص جديدة للنمو والتطوير الوطني.