أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن مملكة البحرين، وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، استطاعت أن تبني منظومة متكاملة تؤمِّنُ البيئة المحفزة للتنافسية أمام المرأة البحرينية ، وأن تعزز من مساهمتها في العملية التنموية، اتساقاً مع مبدأ العدالة و تكافؤ الفرص، حيث رسخت المملكة مكانتها في طليعةِ الدول الرائدة عالميا في تطبيق سياسات نوعية ومبتكرة، وحازت قصب السبقِ في إدراكِ نتائجَ واسعة في وقت قياسي، ارتكزت على تنمية القدرات الذاتية لدى المرأة، واستجلاء قدراتها في مسار العمل الوطني.
وذكرت معاليها أن التجربة البحرينية في مجال نهوض المرأة أصبحت القدوة والنموذج المحتذى في سجل التقدمِ والتفرد، وباتت مرجعية لدول المنطقة والعالم، و في مقدمةِ ركبِ التجارب الحضارية العالمية، خاصةً مع حجمِ الجهود الوطنيةِ، والاهتمام البالغ في وضع وإنفاذ السياسة العامة للدولة على صعيد تقدم المرأة البحرينية وتعزيز مساهماتها في التنمية، وتضمينها ضمن خطط الحكومة الموقرة، في ظل اهتمام ورعاية دائمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في جعل المرأة البحرينية في طليعة أولويات العمل الحكومي.
ومعتبرةً معالي رئيسة مجلس النواب أن لكلِ قصة نجاحِ مصدر إلهامٍ، ودليلٌ يفتح الآفاق نحو الأهداف والغايات، ونقطة تحولٍ تأخذ بمسار التحديات إلى عمقِ التجربة المتميزة والمثمرة والراسخة، مؤكدة أنه لا أدل من معرفة منطلق الخطى نحو العدالة والتنافسية، مما وثقته ذاكرةَ الوطن، من أدبياتِ سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، حين استبعدت سموها فكرة تطبيق "الكوتا" كنظام أساسٍ يعتمد لدخول المرأة المعترك السياسي، مؤكدة أن المرأة يجب أن تعتمد على ثقافتها وفوزها في خدمة مجتمعها ووطنها، فهيأتْ سموها بذلك للمرأة البحرينية أن تحجز موقعها الرائد على المستوى المحلي والعالمي، بإمكانياتها وعطائها.
جاء ذلك خلال افتتاح معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب لمؤتمر تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في نسخته الخامسة والذي تنظمه الجامعة الأهلية ، بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية ، والمقام تحت رعاية كريمة من معاليها ويعقد خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر الجاري.
مشيرة معالي رئيسة مجلس النواب إلى أن هذه الفعالية الهامة، التي يمثل استمرارها إضافة نوعية، تدللُ على أهمية الملف الذي يتناوله المؤتمر المتعلقِ بـ "بالمرأة في التنمية " وضمن عنوان العدالة والقدرة التنافسية، مقدرة معاليها الدورَ الحيويَ الذي تقومُ به الجامعةُ الأهليةُ في تعزيزِ مسيرةِ التعليمِ والمعرفةِ بمملكةِ البحرينِ في شتى مجالاتِ العلوم، وهو ما يؤكدُ أهميةَ الرسالةِ النبيلةِ للجامعاتِ ودورَ العلمِ في نهضةِ المجتمعاتِ وتطورِها.
وأضافت معاليها : " إننا نلمسُ من خلال التجمعات البرلمانية الدولية، إشادة وإعجاب الدول بهذه التجربة الوطنية الناهضة في شراكة المرأة الفاعلة في بناء دولة المؤسسات والقانون التي أرسى دعائمها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، حيث انبثقت من روح ميثاق العمل الوطني، المنطلقات والأسس، التي أقرت حقوق المرأة البحرينية، ثم ترجمت في الدستور والقوانين، وضمنت في البرامج وآليات العمل، ونحن في مجلس النواب نحرصُ على مواءمة التشريعات وتطويرها، بما يلبي متطلبات تقدم المرأة البحرينية، وبما يسهم في تعزيز الممارسات الوطنية بناء على العدالة والتنافسية وتكافؤ الفرص ".