أكد رجل الأعمال أكرم مكناس أن زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين تكتسب أهمية خاصة غير مسبوقة إذا ما جرى وضعها في سياقها الخليجي المتكامل، والنظر إليها من زاوية التطورات التي تحصل في المنطقة والقضايا الاستراتيجية الكبيرة التي تشهدها بشأن إيران واليمن وغيرها من الملفات.
وقال مكناس إن البحرين طالما شكلت حجر زاوية في مجلس التعاون الخليجي، ولعبت من خلال قيادتها الرشيدة ودبلوماسيتها النشطة وعلاقتها المتينة مع أشقائها دورا كبيرا في مسيرة تقوية هذا المجلس وتعزيز صلابته في مواجهة التحديات الخارجية، دون أن تتخلى عن حقوقها المشروعة، وأضاف "تأتي زيارة سمو ولي العهد محمد بن سلمان اليوم لتؤكد على مكانة البحرين كدولة خليجية يأتي استقرارها وأمنها ورخائها في مقدمة اهتمامات باقي دول المجلس ".
وأشار إلى أن الدور الرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وإنسانيًا يفتخر به كل إنسان منصف ومحب لأمته العربية والإسلامية، وقال إن السعودية هي السند القوي والعضد المتين وتمثل عمقا استراتيجيا لشقيقتها الصغرى مملكة البحرين، مشيدا بالمواقف الشجاعة للسعودية في نصرة قضايا الحق والعدل، حيثُ رسخت دعائم الأمن والاستقرار ووحدت الصفوف في مواجهة كافة التحديات.
ولفت مكناس إلى أن التعاون بين البلدين في القطاع التجاري يمثل أحد أهم وأمتن العلاقات التجارية، ونموذجًا يحتذى بها في كل دول العالم، بالإضافة إلى التعاون في المجالات المختلفة، مشيدا بتطور العلاقات البحرينية السعودية التي تعد من أكبر وأهم الشركاء في العديد من المجالات وبالأخص الانسانية والأمنية والتجارية والاقتصادية، متطلعًا إلى زيادة وتيرة العلاقات في هذه المجالات في ظل القيادتين الرشيدتين.
وأشار إلى وجود الكثير من الأمور التي تبرهن على رغبة صادقة لدى القيادتين السعودية والبحرينية بتعزيز التعاون، بما في ذلك قرار الجانبين رفع مستوى التمثيل بين البلدين ليكون برئاسة ولي العهد البلدين والتوقيع على البروتوكول المعدل لمحضر إنشاء المجلس، مشيدا في الوقت ذاته بما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور باهر في مختلف المجالات، وقال إن السعودية هي العمق الاستراتيجي للأمة العربية والإسلامية، ونحن سعداء للمكانية العالية المرموقة التي بلغتها بين دول العالم لمواقفها المشرفة في القضايا المصيرية والحيوية، سيما مع وجود الرغبة الدائمة لدى المملكتين الشقيقتين دائمًا في توحيد الرؤى التنموية من أجل بناء اقتصاد خليجي عربي و ان يكون في مصاف الدول المتقدمة عالميًا.