بدأت هذه القصة الجميلة والمميزة بالطالبة غدير السيد أحمد، من الصف الثالث الإعدادي بمدرسة الدراز الإعدادية للبنات، والتي كانت تمارس هواية الرسم منذ المرحلة الابتدائية، ولكن لم تتبلور موهبتها إلا في المرحلة الإعدادية، حيث برزت بشكل كبير بالنسبة لأقرانها، فهي تتقن الرسم الواقعي تماماً، إضافةً إلى رسوم الأنيمي التي أبدعت فيها لدرجة أن المشاهد للوحة يكاد يعتقد أنها صورة مطبوعة، مع تطور تقنياتها في التلوين.
وحظيت غدير باهتمام خاص في إعدادية الدراز، بإشراكها في المسابقات الداخلية والخارجية، حيث لقيت الإشادة بموهبتها وإبداعها في أكثر من محفل، بمتابعة اختصاصية التفوق والموهبة غدير حبيب.
وخلال الجائحة، وفترة التعلّم عن بعد، انتبهت فاطمة توأم غدير إلى ما تقوم به شقيقتها من لوحات فنية جميلة جداً، فتشجعت وجربّت الرسم بمساعدة أختها، التي أخذت بيدها وعلمتها من خبرتها الكثير، مما ساعد في تنمية موهبتها، حتى أصبحت شهرتهما في المدرسة "التوأم المبدع"، حيث تتنافسان في المشاركة في المسابقات وتقديم الاستشارات الفنية لزميلاتهما الطالبات، وهما تحضران حالياً لتقديم ورشة رسم وتلوين الأنيمي لطالبات المدرسة، بإشراف كلثم جاسم معلمة الفن، كما شاركتا في عمل جدارية "رفعة" بمناسبة يوم المرأة البحرينية.
ويأتي ذلك في سياق اهتمام وزارة التربية والتعليم باكتشاف وصقل المواهب الطلابية في جميع المجالات، باعتبارها ثروة وطنية.