ناس: منتدى أصحاب الأعمال البحريني السعودي يعزز التكامل الاقتصادي بين البحرين والسعودية
العجلان: البحرين الثانية خليجياً بحجم التبادل التجاري
العطيشان: نسعى لتعاون أوسع لجذب البحرينيين للاستثمار في السعودية
أكد السيد زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والسياحة والتجارة، على أن العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية ليست وليدة اللحظة بل رسمها التاريخ العريق والدين والدم والمصير المشترك، وأضفى عليها الاقتصاد المزيد من التلاحم حيث أجمعت رؤيتا البلدين في عام 2030، مؤكداً بأنه من هذا المنطلق كان التنسيق والعمل الثنائي بين البلدين سهلاً لا يشوبه أي تعقيد، وتجلى ذلك برفع مستوى التمثيل في مجلس التنسيق المشترك السعودي البحريني في أكتوبر من العام الماضي ليصبح برئاسة صاحبي السمو الملكي وليي العهد في البلدين الشقيقين، ليليق بحجم الطموحات والاهداف المرجوة والمشتركة بين المملكتين.
وأشار السيد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خلال كلمته الافتتاحية بمنتدى أصحاب الأعمال البحريني السعودي، على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والروابط الأخوية الوطيدة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، وما تشهده من تطور مستمر على كافة المستويات، مشيراً بأن انعقاد المنتدى يعكس الاهتمام الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية من رعاية واهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأهمية الدور الذي تلعبه المملكة في تعزيز وتحقيق النماء والازدهار لشعوب الخليج.
جاء ذلك خلال انعقاد منتدى أصحاب الأعمال البحريني السعودي والذي أقيم صباح يوم أمس، بحضور سعادة السيد عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، وسعادة السيد عبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال البحريني السعودي المشترك وبحضور عدداً من الوزراء والمسؤولين من الجهات الحكومية و رجال الأعمال من الجانبين.
وأشار رئيس الغرفة بأن المنتدى يأتي في ظل معطيات وتطورات هامة تتزامن مع طرح خطط ومبادرات الحكومات الموقرة التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا، وهو ما يدفعنا للعمل سوياً لتسريع وتيرة التكامل الاقتصادي وتعزيز التنمية بما يحقق النماء والرفاه للشعبين الشقيقين".
ونوه إلى أن مشاريع التكامل الاقتصادي موجهة للقطاع الخاص بالدرجة الأولى، آملاً بالخروج بتوصيات وقرارات تجسد رؤى المملكتين مبنية على قاعدة اقتصادية متينة وشراكات تجارية واستثمارية ناجحة.
من جانبه قال رئيس اتحاد الغرف السعودية سعادة السيد عجلان آل عجلان: "إن المنتدى جاء ليضع آليات عملية لتعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الاتفاق على حزمة من الآليات للعمل عليها من جانب الطرفين السعودي والبحريني، وذلك للارتقاء بحجم ونوع العلاقات التجارية والاستثمارية، حيث تشير الإحصاءات أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 2020 نحو 24.4 مليار ريال ، وتمثل الصادرات السعودية إلى البحرين ما نسبته 71.4 % من اجمالي التبادل حيث بلغت 17.4 مليار ريال سعودي، وتأتي مملكة البحرين في المرتبة الثانية من بين دول مجلس التعاون في حجم التبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية والشريك التاسع من بين دول العالم".
وبدوره، أكد سعادة السيد عبدالرحمن بن صالح العطيشان، رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البحريني، بأن العلاقات السعودية البحرينية لا تقتصر على مجال أو نشاط بعينه، بل هي علاقات أخوية لها جذور تاريخية عميقة، مشيراً إلى أن الهدف من المنتدى يأتي لزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية وخلق شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والشقيقة التي نأمل أن تكون شريكاً في تحقيق هذه الرؤية الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية وبرامجها الطموحة.
وأكد على الرغبة الملحة والأكيدة في تعاون أكبر وأوسع في مجال الاستثمار وجذب المستثمرين البحرينيين للاستثمار في المملكة، والتوسع أكثر في مجال التجارة.
وخلال المنتدى تم الترحيب بالتعاون المشترك بين الجانبان، والتي تم من خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم حول دراسة جدوى تأسيس شركة سعودية بحرينية قابضة متعددة المجالات تهدف لتطوير الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية ولإقامة مشاريع استثمارية مشتركة تصب في مصلحة الطرفين ونمو اقتصادهما الوطني، والمساهمة في تنمية معدلات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وعلى هامش المنتدى تم تقديم عرض مرئي من مجلس التنمية الاقتصادية بشأن الفرص الاستثمارية في مملكة البحرين، وعرض لخبرات من قبل شركة (علم) لدعم التقدم الرقمي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب عرض مرئي من قبل شركة الخليج للبتروكيماويات (جيبك)، وتضمن المنتدى عقد جلستين حواريتين يجمعان رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم من المملكة العربية السعودية، كانت الجلسة الأولى بعنوان الشراكة في مجال الصناعة والطاقة، وتطرقت الجلسة الثانية من المنتدى إلى فرص التكامل في القطاع العقاري.