نظمت جمعية التعافي من المخدرات بالتعاون مع مركز أكسير الكنز ورشة عمل لأسر المتعافين بعنوان "تمكين أسر المتعافين" الإثنين الماضي في قاعة مركز سيدات الأعمال بحديقة الأندلس بحضور بلغ نحو 30 مشاركاً.وقدم السيد عبد الكريم إبراهيم العمادي أمين سر جمعية التعافي من المخدرات شكره للأسر المشاركين في الورشة، مشيداً بالوعي الكبير للأسر وحرصهم الإيجابي في تعافي أبنائهم، ومقدراً دور الشباب الذين اتخذوا أهم الخطوات في طريق التعافي عبر التحاقهم بالجمعية.كما لفت "العمادي" إلى أهمية الشراكة مع الجمعية لبلوغ الهدف النهائي وهو الوصول إلى مجتمع خالٍ من المخدرات. مشيراً إلى أن الجمعية قد طورت من نظرتها للمتعافين، وأضاف: "الآن يتم إعداد المتعافين ليصبحوا رواد أعمال وأشخاصاً ملهمين في المجتمع".وقد اتسمت الورشة بتفاعل الأسر وأولياء الأمور المشاركين فيها، حيث أبدوا تقديرهم وامتنانهم لأهداف الدورة وما ضمته من رسائل ووسائل عملية تقوم على الشراكة والمسؤولية الاجتماعية بين الأسر والمجتمع سواء. مثمنين دور الجمعية لما تقدمه لهم من برامج بنّاءة تسهم في صقل شخصيات أبنائهم، مؤكدين أن الجمعية تقدم لهم كل الرعاية التي يحتاجونها لاسيما على الصعيد النفسي والاجتماعي، مما انعكس على سلوكيات أبنائهم ورؤاهم المستقبلية، وأصبح مصدر تحفيز لبلورة تلك المهارات وترجمتها على أرض الواقع بعد استكمال برامج التعافي في الجمعية..مبيّنين أن الاحتواء الذي يلقاه أبناؤهم والمؤطر بالدعم والتحفيز والإرشاد هو السبيل الأمثل للعودة إلى الحياة الطبيعية، وسلك المسارات الصحيحة في مناخ صحي نقي يتسم بالعناية والتوجيه.هذا، وتأتي هذه الورشة الافتتاحية في مجال دعم الأسر وتمكينهم وبناء قدراتهم بما يؤسس لبيئة أسرية حاضنة وقادرة ومتفهمة للقيام بواجبها.. وهي واحدة من ضمن حزمة من البرامج والدورات وورش العمل في مختلف الجوانب النفسية، الاجتماعية، السلوكية، الإدارية.. وغيرها.. وتتطلع الجمعية إلى أن تكون فاعلة بصورة مؤثرة في نشر التوعية بين أفراد المجتمع، ومساعدة من يعاني منهم من شبح تعاطي المخدرات بالطريقة الصحيحة، واحتواء المتعافي من التعاطي، وذلك ضمن منطلق ديني ووطني في تثقيف المجتمع بأضرار المخدرات وكيفية التعامل مع المدمنين.الجدير بالذكر أن جمعية التعافي من المخدرات هي الجمعية الوحيدة على مستوى البحرين والثانية على مستوى الشرق الأوسط التي تقدم الخدمات العلاجية دون مقابل لمرضى الإدمان من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، وقد افتتحت أبوابها في مارس 2012، واستقبلت على مدار السنوات الماضية مئات المرضى من مختلف الجنسيات خضعوا لبرنامج علاجي متكامل، أما بالنسبة إلى المرضى الذين يتعرضون للانتكاس، فدائماً ما يوجد لهم مكان في الجمعية لتلقي العلاج مرة أخرى حتى يصلوا إلى بر الأمان.