زهرة الرازجي البيضاء وسعفة النخيل الخضراء أيقونة بحرينية تعبر عن الاحتفاء بيوم الشهيد بوصفها رمز فخر وعز وانتماء يزين صدر كل بحريني، فمنذ سبع سنوات أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مرسوماً بتخصيص يوم 17 من ديسمبر من كل عام يوماً للشهيد، ثم حرص أبناء البحرين على الاحتفاء بهذه الذكرى بالشكل اللائق والمناسب لأهميتها وبما يتناسب مع البطولات الوطنية التي سطرها أبناء الوطن الأبرار من شهداء الواجب لتظل قصص البطولات والتضحيات جزءاً من ذاكرة الوطن.
وتأتي ذكرى يوم الشهيد كل عامٍ تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، في احتفاء سنوي كبير أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتخصيصه ليكون يوماً وطنياً ثابتاً من كل عام للاحتفاء بشهداء الوطن الأبرار وإهدائهم تكريماً رفيعاً بتزامن هذا اليوم مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية.
ارتداء شارة السلام أو "الرازجية" يبدأ من يوم 9 ويستمر حتى 17 ديسمبر من كل عام احتفاء بهذه المناسبة الوطنية، حيث ترمز الشارة الى السلام الذي دافع عنه شهداء البحرين وقدموا أرواحهم ثمنًا له أثناء أداء واجبهم داخل وخارج الوطن. والرازجية وسعف النخيل يحملان رمزية خاصة لدى البحرينيين فهما عناصر اشتهرت بها مملكة البحرين واقترنت بالذاكرة الجماعية فيها، فرائحة الرازجية العبقة تقترن بالذكرى العطرى لشهداء الوطن وتحمل فكرة الاحتفاء بهم والامتنان لهم، بينما تأتي النخلة التي تضرب بجذورها في تربة هذا الوطن الغالي لتجسد دوام ذكراهم. كما أن ارتداء شارة يوم الشهيد على يمين الصدر بالقرب من القلب يجسد توقير واحترام ذكرى شهداء الوطن.
واستكمالاً للفتات الكريمة من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه التي تعكس مشاعر التقدير والاعتزاز ببطولات شهداء البحرين فقد أمر جلالته في عام 2016م بإنشاء "الصندوق الملكي لشهداء الواجب"، ووجه جلالته أن يخضع الصندوق لإشراف هيئة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله والذي حمل الأمانة وأداها بتقديم الدعم الشامل والمساندة المطلوبة للمستحقين من أسر شهداء الواجب من أجل توفير الحياة الكريمة والمستقبل الواعد لجميع أفراد عائلة الشهداء.
الرازجية كانت ولا تزال شارة فخر تزين صدور منتسبي وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين والحرس الوطني تخليدًا لذكرى شهداء الوطن، بل ويمتد الحرص على لبسها لعموم شعب البحرين الذي يكبر ويقدر عالياً روح الفداء التي تميز بها الشهداء خلال تأدية مهامهم وواجباتهم الوطنية، داخل الوطن وخارجه في المجال العسكري.