شارك سعادة السيد هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، في الاحتفالية التي أقامتها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، وذلك بالقاعة الأندلسية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بمناسبة ذكرى تولي صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم وذكرى العيد الوطني المجيد.

وفي كلمته خلال الاحتفالية، رفع سعادة السيد هشام بن محمد الجودر أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، راعي نهضة البحرين الحديثة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى شعب البحرين الوفي، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 – 17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة في عام 1783 ميلادية، والذكرى 50 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 22 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.

وأكد سعادة السفير فخره كمواطن بحريني بالمنجزات الحضارية التي حققتها القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، والتي قادت مملكة البحرين لمواكبة ركب التطور وتحقيق النهضة الاقتصادية الكبرى لتكون في مقدمة مصاف دول العالم في شتى المجالات بنجاحات أبنائها.

وأضاف سعادة السيد هشام بن محمد الجودر في كلمته: وإذ أفخر كمواطن بحريني قبل أن أكون سفيرًا لدى جمهورية مصر العربية ومندوبًا لبلادي لدى جامعة الدول العربية بسجل مملكة ‏البحرين العريق في إقامة العلاقات الدولية على أساس احترام سيادة الدول، وحُسن ‏الجوار، وترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والدولي، كنهج ثابت في سياستها الخارجية منذ إنشاء دائرة ‏الشؤون الخارجية عام 1969، واستكمال تأسيس وزارة الخارجية عام 1971، وعضويتها الفاعلة ‏في منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول ‏الخليج العربية، وغيرها من أطر ومجالات العمل السياسي المؤسسي، وذلك في إطار النهج الذي أرساه جلالة الملك المفدى بأهمية المبادئ ‏والقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها المملكة وتتبناها، ممثلة في التسامح والتعايش والتآخي ‏والاحترام المتبادل، والتزامًا بالمواثيق والقوانين الدولية، وإسهامًا منها في تعزيز الأمن والسلم ‏والاستقرار العالمي لخير وصالح شعوب العالم أجمع.

وقال سعادة سفير مملكة البحرين في القاهرة إن مملكة البحرين بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وحكومته ‏الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تؤكد ‏تمسكها بقيمها السامية وتاريخها الحضاري العريق ومبادئها الرصينة في تحقيق المصلحة العليا ‏للوطن والمواطنين، وتعزيز الوحدة الخليجية، ومناصرة الحقوق العربية والإسلامية، وتدعيم ‏الشراكة الدولية على قواعد راسخة من الانفتاح والاعتدال واحترام المواثيق الدولية، وتدعيم ‏الحوار بين الحضارات والثقافات، ومكافحة التطرف والإرهاب، ودعم التنمية المستدامة في المنطقة ‏والعالم، ولتبقى المملكة كما أكد جلالة الملك المفدى منارة حضارية تشع برسائل السلام والتقارب ‏والوئام لخير وصلاح البشرية جمعاء.

هذا وشارك في الاحتفالية، معالي الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية السابق، والدكتور مفيد شهاب، رئيس جمعية الصداقة المصرية البحرينية، وسعادة الدكتورة هيفاء بو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وسعادة السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، وسعادة السيد حسن محمد بو هزاع، رئيس مجلس إدارة الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد العربي للتطوع، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والسفراء بجامعة الدول العربية، ونخبة من ممثلي المنظمات الأجنبية والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة.