أقامت سفارة مملكة البحرين في واشنطن حفل استقبال بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، والتي تتزامن مع مرور 50 عامًا على قيام العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من كبار المسؤولين في السلك العسكري والدبلوماسي والسياسي، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وعددًا من أصدقاء المملكة .

وخلال الحفل، رفع الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وشعب مملكة البحرين الوفي، بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم .

وأكّد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة خلال الكلمة التي ألقاها أنّ العلاقات البحرينية الأمريكية علاقات تاريخية وطيدة تتسم بروح الشراكة والصداقة والتضامن، منوهًا معاليه على ضرورة مواصلة العمل لتعزيز آفاق التعاون، خاصةً فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها، مشيرًا إلى أهمية الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، من ضمنها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك واتفاقية التجارة الحرة، اللتان ساهمتا في تعزيز وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين .

وشدد سفير مملكة البحرين في واشنطن على ضرورة الاستمرار في الاستفادة من إمكانيات البلدين في مختلف الأصعدة وشتّى المجالات، وبما يخدم مصالحهما المتبادلة، مؤكّدًا أنّ ذكرى مرور 50 عامًا على قيام العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، مشيرًا معاليه إلى أبرز الإنجازات التي تحققت من خلال هذه الصداقة على مدار السنوات الماضية، من أهمها التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي، والذي يتماشى مع تاريخ المملكة العريق في التنوع والتعايش السلمي، حيث اجتمعت فيها المساجد والكنائس والمعابد بمختلف أطيافها وأديانها، وهو ما صانه النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، حتى باتت المملكة نموذجًا للتعايش السلمي والتسامح الديني على الصعيدين الإقليمي والدولي .

وفي الختام، أعرب الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عن فخره بالمستوى الذي وصلت إليه علاقات الصداقة البحرينية الأمريكية المبنية على أرضية صلبة من القيم والمصالح المشتركة، والتي أدت إلى شراكة استراتيجية تحرص على صون الأمن والسلام الإقليميين والدوليين، وذلك نتيجة طبيعية للسياسة الخارجية الحكيمة التي تتبعها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه.