رفع المهندس عصام بن عبدالله خلف اسمى آيات التهاني والتبريكات الى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس احمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.

وقال الوزير بأن العشرين عاماً منذ تولي عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، قد شهدت تقدماً ملحوظاً في التنمية الحضرية المستدامة ونقلة نوعية في البنية التحتية على ارض مملكة البحرين بفضل دعم القيادة الرشيدة التي حملت على عاتقها مسيرة نهضة هذا الوطن نحو تحقيق النماء والازدهار الذي يستند إلى تنمية مستدامة، فالمشروع الاصلاحي لجلالة الملك قد خلق مرحلة مهمة لتعزيز مكانة البحرين بين دول العالم على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف بأن عجلة البناء في مملكة البحرين تتواصل من خلال مشاريع تنموية تسهم في النهوض بالبنية التحتية، وتعزز مقومات المدنية والعمران، وفق تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، مشيراً الى أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني قطعت أشواطاً في مجال التعمير والبناء، حيث استطاعت ترجمة السياسات والمضي قدما في تنفيذ الإستراتيجيات التي وضعت من أجل استمرارية البناء والتنمية الحضرية محلياً، من خلال مشاريع رائدة تشرف عليها وتنفذها، وقد كان من بينها مشاريع اعمارية وضعت المملكة على خارطة العالم وهي حلبة سباق البحرين الدولية التي أنجزت في العام 2004، وميناء خليفة بن سلمان في العام 2009، وصرح الميثاق الوطني في العام 2010، ومركز عيسى الثقافي في العام 2008، والمسرح الوطني في العام 2012، بالإضافة الى مشاريع تطوير شبكة الطرق تمثلت في مشروع انشاء جسر الشيخ خليفة بن سلمان في العام 2004 ، وتقاطع خارطة البحرين وانفاق مدينة حمد وجسر الزلاق في العام 2009 ، وجسر سترة وتقاطع ام الحصم الذي افتتح امام الحركة المرورية في العام 2010، وتطوير تقاطع بوابة مدينة عيسى في العام 2011، ، وتقاطع ميناء سلمان في العام 2013، وانشاء جسر المنامة الشمالي في العام 2013، وكذلك تطوير تقاطعي شارع الملك حمد والنويدرات في العام 2018، ومشروع تطوير تقاطع شارع الشيخ خليفة بن سلمان مع شارع الشيخ عيسى بن سلمان ( تقاطع سار) في العام 2020 .

اما في قطاع الصرف الصحي، أشار المهندس خلف الى أن الوزارة سعت الى توفير بيئة صحية سليمة للمواطنين والمقيمين وتقديم أفضل خدمات الصرف الصحي لهم من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية لخدمات الصرف الصحي تتمثل في اللامركزية في بناء محطات المعالجة مع التطور العمراني الذي تشهده المملكة، فلدى الوزارة حالياً 16 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وكانت محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي اكبر المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص في العام 2010، ويتم حاليا تنفيذ اعمال التوسعة الرابعة لمحطة توبلي بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية.

وفي قطاع المباني، فان الوزارة تقدم الدعم لكافة الجهات الحكومية لتنفيذ برامجها وخططها الاستراتيجية فيما يتعلق بإنشاء وصيانة المباني الحكومية التي تهدف الى تعزيز التنمية المستدامة من خلال الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في مختلف المجالات التعليمية بإنشاء وصيانة المدارس الحكومية والمباني الاكاديمية، والصحية بإنشاء مراكز صحية والاجتماعية بإنشاء مراكز الرعاية الاجتماعية والرياضية متمثلة في الملاعب والأندية الى جانب المباني الخدمية الإدارية.

أما على صعيد المشاريع البلدية التنموية، فقد تم انشاء اكثر من 200 حديقة ومتنزه وممشى خلال العقدين الماضين منها حديقة المحرق الكبرى كأكبر حديقة في البحرين ، والحديقة المائية ذات القيمة التاريخية الحديثة . بالإضافة الى مشاريع احياء العيون التراثية كعين أم شعوم وعين ريا، وعين الحنينية، كما يتم الاهتمام بالواجهات البحرية ، حيث تم إنشاء عدد من السواحل منها على سبيل المثال لا الحصر كورنيش خليج توبلي، وكورنيش جسر سترة ، والواجهة البحرية للبسيتين ، وساحل المعامير وتطوير الواجهة البحرية لكورنيش الملك فيصل. بالإضافة الى المشاريع التجميلية والمشاريع الخدماتية من بينها انشاء وتطوير الأسواق كسوق المحرق المركزي وسوق المنامة المركزي والسوق الشعبي بمدينة عيسى.

وعلى صعيد الأمن الغذائي، فانه تنفيذاً لتوجيهات جلالة ملك البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أطلقت الوزارة جهودها في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي عبر أربع مرتكزات أساسية وهي تطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية، حيث تم تخصيص (4) مواقع لتنفيذ مبادرة جلالة الملك حفظه الله للأمن الغذائي والمتمثلة في مشروع الزراعة بدون تربة كأحد الأساليب الزراعية الحديثة في الإنتاج الزراعي، كما قامت الوزارة أيضا بتخصيص (20) موقعاً للاستزراع السمكي في رأس حيان وذلك للاستثمار، ومن المتوقع بعد استكمال الاستثمار لسائر المواقع أن تساهم في رفع نسبة الإنتاج المحلي من الأسماك من 50% الى 62 % .

وقال " لا تزال الوزارة تسعى إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة ومواطني المملكة، بإنجاز المزيد من المشاريع ومواصلة مسيرة البذل والعطاء في السنوات القادمة مما يسهم في الرقي بمستويات البنية التحتية والخدمات البلدية التي تعكس الوجه الحضاري المُشرق والمُشرف لمملكتنا العزيزة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة لتحسين معيشة المواطن ودعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات، ومستمرين في مرحلة البناء لتلبية احتياجات المواطنين وهي من مرتكزات التنمية الشاملة، تنفيذاً للتوجيهات السامية من جلالة الملك حفظه الله.