أصدر الكونغرس الأمريكي قرارا برقم (841) لتهنئة مملكة البحرين بمناسبة أعيادها الوطنية، وتمثل هذه التهنئة من أرفع مؤسسة دستورية تشريعية بأمريكا تأكيدا على دعم المبادئ الدستورية والحريات التي نص عليها دستور مملكة البحرين، ومن أبرزها ما يتعلق بتشكيل سلطات دستورية تنفيذية وتشريعية وقضائية وكفالة حرية الدين والصحافة.
كما أشاد القرار بإعلان مملكة البحرين لعام 2017 والذي رسخ للعديد من القيم الحضارية والإنسانية من أبرزها احترام التعبير الديني باعتبارها من الحقوق الأساسية للإنسان وكفالة حق الناس من جميع الأديان للتجمع للعبادة والاحتفال وممارسة طقوسهم الدينية.
و رأى القرار بأن انخراط البحرين في عملية السلام بالمنطقة له أثر استراتيجي بالمنطقة العربية من خلال إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل وإطلاق علاقات دبلوماسية بناءة معها.
ولفت القرار إلى خصوصية العلاقة التي تربط بين المنامة وواشنطن منذ سنوات طويلة، حيث صنفت أمريكا البحرين شريكا استراتيجيا وحليفا رئيسيا من خارج حلف الناتو بالعام 2002، وتحتضن البحرين قاعدة للبحرية الأمريكية منذ العام 1947، وتعتبر البحرين عضوا في التحالف الدولي لمكافحة (داعش) وتتعاون بشكل فعال في مجال الأمن الحدودي والبحري والأمن السيراني ومكافحة الإرهاب.
وعلى صعيد الاقتصاد والتجارة، وقعت مملكة البحرين اتفاقية للتجارة الحرة مع أمريكا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة.
وتوقف القرار الأمريكي بكل تقدير أمام الجهود البحرينية في مجال الانتقال من مرحلة تمكين المرأة البحرينية إلى تقدمها، مع الإشارة لدور المجلس الأعلى للمرأة، والذي تأسس قبل 20 عاما ليضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الكفيلة بدعم نهوض المرأة بمختلف القطاعات.
وتعكس هذه التهنئة عمق العلاقات الثنائية الطويلة الأمد بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الامريكية، من خلال الالتزام المستمر بالشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات وبما يرسخ الصداقة التاريخية الدائمة والالتزام القوي بازدهار البلدين والشعبين الصديقين.
وقد شهدت علاقات التعاون القوية بين البحرين والولايات المتحدة تقدما كبيرا بما يعكس حرص البلدين على المضي قدما بالعلاقات التاريخية التي تجمعهما نحو آفاق أرحب لتعزيز أواصرها وترسيخ الشراكات القوية التي تربط بينهما والتي تعود إلى عقود من التعاون المثمر والبناء في العديد من المجالات وعلى مختلف الأصعدة ذات المصالح المشتركة.