أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس النواب، المهندس محمد السيسي البوعينين، أن مضامين الكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبة الأعياد الوطنية لمملكة البحرين، تؤكد قيم وركائز واضحة تنضوي تحت لواء الدولة الوطنية التي تشكل كيانها العربي الإسلامي قبل أكثر من قرنين من الزمان، وحفلت عهودها على مر عصورها بالبناء الحضاري وبالتقدم الإنساني القائم على مد جسور السلام وإرساء الأمن والاستقرار، دون الإخلال بالحقوق التاريخية والقانونية الثابتة لمملكتنا العريقة.

وأضاف أن الكلمة السامية عكست رؤية حكيمة ونظرة شمولية للتحديات التي تستدعي معها التكاتف الاخوي وحمل أمانة العمل والإنتاج وأمانة الوفاء والولاء والمسؤولية والخدمة العامة، من أجل تحقيق الانجازات على مختلف الأصعدة امتداداً من التاريخ العريق للبحرين كأول حضارة في الإقليم والمنطقة.

وبين السيسي البوعينين أن مضامين الكلمة السامية حملت في طياتها دلائل ومعاني عظيمة خلال احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم، مؤكداً أن المضامين المنيرة جاءت لتعكس رؤية جلالة الملك المفدى حفظه الله للارتقاء بالوطن الغالي إلى أعلى المراتب، واعتزاز جلالته وفخره بأن تكون مملكة البحرين، دولةً وشعبًا، يدًا بيد، في أداء أمانة العمل والإنتاج، وأمانة الوفاء والولاء، من أجل تحقيق الهدف الأسمى من خلال تحقيق النهضة الشاملة للمملكة بتعاون وتكاتف وتعاضد الجهود الوطنية من الجميع.

وأشار إلى أن اللفتة السامية الكريمة من جلالة الملك المفدى بتخصيص الاحتفال بأعياد البحرين الوطنية للاحتفاء بأداء وعطاء الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية، ومنحهم "وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي" نظير خدماتهم المميزة وإسهاماتهم الجليلة في مواجهة الجائحة، هذه اللفتة عكست حرص جلالته على تقدير كل من بذل وقدم من أجل رفعة الوطن وتحويل تحدي الجائحة إلى إنجاز، مشيداً بالمنهجية التي تسير عليها مملكة البحرين في التعاطي مع كافة التحديات، توضح ضرورة التكامل في الجهود بين ابناء الوطن الواحد من اجل تحقيق الأهداف المشتركة، وفي مقدمتها ما نتج عنه من تداعيات جائحة فيروس كورونا.