تمكنت مملكة البحرين من استقطاب اهتمام عالمي لما حققته من إنجازات غير مسبوقة في التصدي لجائحة فايروس كورونا المستجد COVID-19 والمحافظة على المسيرة التنموية في مختلف المجالات والتي من أبرزها مجالات استدامة الطاقة، وفي هذا السياق استضاف الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة بمكتبه في المرفأ المالي ممثلين عن مجموعة أكسفورد الإعلامية، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي في مملكة البحرين والمؤسسات الإعلامية العالمية المختلفة بما يسهم في تعزيز التوعية حول الخطوات الحثيثة التي تتخذها البحرين في مسيرتها لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بالتزام تجاه تفعيل دورها في المجتمع الدولي في التصدي لجائحة فايروس كورونا المستجد والتغير المناخي، إيماناً بأهمية تكامل الجهود العالمية وما يشكله دور "الجزء للكل" في مفهوم المنظومة العالمية.وخلال اللقاء استعرض الدكتور ميرزا أبرز ملامح قطاع الطاقة المستدامة وتناول الأبعاد الهامة لرؤية الهيئة ورسالتها، وسلط الضوء على مبادرات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المتضمنة في كل من الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة اللتان تعتبران المرجع الأساسي للخطط والمشاريع الاستثمارية في هذا القطاع، وذلك بتجسيدهما الرؤى والأهداف المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لمملكة البحرين.وناقش الدكتور ميرزا خطط الهيئة وأهم المبادرات التي تعتزم الهيئة العمل عليها خلال العام القادم، والأهداف والمبادرات المعلنة من قبل المملكة للوصول الى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2060، وهو الأمر الذي يعكس جدية مملكة البحرين تجاه الرؤى التنموية الشاملة وتحقيق استدامتها بخطى جادة، ويؤكد أهمية دور الهيئة في الوصول الى هذه الرؤى خاصة وأن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة هما محوران أساسيان ضمنتهما القيادة الرشيدة في كافة الخطط والإستراتيجيات التنموية، انطلاقاً من اهتمامهم حفظهم الله ورعاهم لجعل المملكة مركزاً متميزاً في مجالات تنويع واستدامة موارد الطاقة، ووضع اسم مملكة البحرين على الخارطة العالمية للدول التي تبذل جهودا نوعية هامة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.كما تطرق الدكتور ميرزا الى أبرز المشاريع وما تمكنت الهيئة من تحقيقه من إنجازات هامة رصدت من خلالها الهيئة مشاريع ومبادرات تمت الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية بما يحقق أكثر من 95% من الهدف الوطني في فترة تعتبر قياسية، ولا يزال هنالك أربع سنوات لتنفيذ نسبة الـ 5% المتبقية، وأعرب عن ثقته من تمكن المملكة من تحقيق جميع الأهداف الوطنية المعتمدة من قبل مجلس الوزراء الموقر، وتخطي هذه الأهداف بحلول 2025.كما والقى ميرزا الضوء على جهود التعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين الخاص والعام في المملكة، وأبرز الشراكات العالمية التي تمكنت البحرين من الظفر بدعمها مثل منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة الى المنصات العالمية والفكرية المختلفة التي تشارك الهيئة فيها ممثلةً عن مملكة البحرين مثل الوكالة العالمية للطاقة المتجددة والاتحاد العالمي للطاقة الشمسية والمعهد العالمي للطاقة وغيرهم.ومن جهتهم أعربت ممثل مجموعة أوكسفورد الإعلامية العالمية عن تقديرهم لجهود الهيئة برئاسة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، وإسهاماتها المحورية فيما تمكنت المملكة من تحقيقه من إنجازات في النهوض بقطاع الطاقة المستدامة، خاصة في ظل التصدي لجائحة فايروس كورونا المستجد والمحافظة على المسيرة التنموية وجهود التصدي للتغير المناخي.