شارك المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات في المنتدى العالمي السادس لسياسات الاتصالات وتقنية المعلومات المقام تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات عبر الاتصال المرئي في الفترة ما بين 16-18 ديسمبر 2021، والذي يناقش أحدث التوجهات الرقمية وبالأخص توظيف التقنيات الحديثة والناشئة لدفع عجلة التحول الى الاقتصاد الرقمي العالمي.

وبهذا الصدد صرح المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات: "يعد هذا المنتدى العالمي من أهم المنتديات الدولية لمناقشة ووضع رؤية مشتركة للسياسات التي تسهم في دعم الاقتصاد الرقمي وتطوير عملية التحول الرقمي في جميع القطاعات الاقتصادية، وذلك تحقيقًا لدور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المحوري في دعم النمو الاقتصادي؛ حيث جاءت مشاركة مملكة البحرين في هذا المنتدى لتبادل الخبرات وتحقيق المنفعة المشتركة، الأمر الذي يخدم تطلعات المملكة التي أكد عليها جلالة الملك المفدى من خلال توجيهات جلالته نحو التحول إلى اقتصاد رقمي قوي ومرن."

منوهاً في كلمته التي القاها في المنتدى أن دفع عجلة التحول الى الاقتصاد الرقمي العالمي يتصدر في الوقت الراهن مقدمة أوليات الكثير من الحكومات حول العالم. كما بين سعادته أن تهيئة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لمواكبة العالم المعلوماتي يتطلب في المقام الأول توفير بنية تحتية قوية ومرنة للاتصالات، وتطوير الأطر التنظيمية التي من شأنها أن تتيح تبني التقنيات الحديثة والناشئة مع ضمان حماية المستخدمين من التهديدات السيبرانية وتعزيز آليات حماية البيانات وثقة المستهلكين بكيفية تخزينها واستخدامها. كما أكد سعادته على ضرورة العمل على تشجيع الاستثمار وتطوير البحث والابتكار في التقنيات الحديثة والناشئة كتقنية الجيل الخامس وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وضمان توفر الموارد البشرية الماهرة والمؤهلة؛ حيث أصبحت القدرة على استحداث الابتكارات واستخدامها وتصديرها تلعب دورًا أساسيًا في إحداث التنويع الاقتصادي المرجو.

وأردف : "نعتز في مملكة البحرين أن نكون من أولى الدول على مستوى العالم لتحقيق تغطية وطنية شاملة لشبكات الجيل الخامس، إذ حققت شركتان من أصل ثلاث شركات تقدم خدمات الاتصالات المتنقلة تغطية شاملة لسكان المملكة في مطلع عام 2021. كما بلغت نسبة تغطية الشبكة وطنية للنطاق العريض القائمة على تقنية الألياف البصرية فائقة السرعة في عام 2020 80% من المساكن في المملكة و100% من الشركات التجارية. وتطمح المملكة لتغطية 95% من المساكن من بحلول عام 2023. ونؤمن أن وجود هذه البنية التحتية القوية للاتصالات الثابتة واللاسلكية والمتاحة للجميع في مملكة البحرين يوفر البيئة الملائمة لشركات الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية والدولية لاختبار وإطلاق خدماتهم المبتكرة وتصديرها الى العالم"؛ وهو انجاز يضاف الى قائمة الإنجازات الكبرى التي شهدها العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء ويعزز مكانة البحرين الريادية في قطاع الاتصالات.

من الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات يعد منظمة متخصصة في الاتصالات تابعة للأمم المتحدة بعضوية 193 دولة وأكثر من 700 شركة تقنية والعديد من المعاهد الأكاديمية الرائدة وأنظمة متخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات.