حث الخبير البيئي ومدير عام مصنع الماجد للتدوير، السيد حميد الماجد، المُجتمع البحريني بانتهاج ثقافة التدوير وخصوصاً بما يتعلق بالمواد التي تدخل مادة البلاستيك في تصنيعها في ظل اتجاه العالم بأجمعه نحو الخيارات الخضراء والتخلص من العادات القديمة التي تسببت بأضرار كبيرة في البيئة.

وأشار الماجد إلى أن أوروبا مع دخول العام الجديد ستطبق قرار يُلزم إدخال مواد قابلة للتدوير بنسبة 30% في تصنيع القنينات المُستخدمة للشراب أو الأكل، مُنوهاً إن في المملكة هناك مصنعين رئيسيين يقومان بتصدير البلاستيك للدول الأوروبية وإن دخول هذا القرار حيز التنفيذ قد يترتب على ذلك مشاكل في التصنيع والتصدير في حال لم يتكاتف المُجتمع في تدوير مادة الـ"بوليثيلين تيريبثاليت" والمعروفة باللغة الإنجليزية (P.E.T Bottles) وهي المُستخدمة في صناعة قنينات المياه.

ونوه الماجد إن المُجتمع البحريني يستخدم في العام الواحد ما يُقارب 4 مليارات قنينة مياه وأكل، مُضيفاً إن إهمال اتباع سياسة رشيدة لتدوير هذه المواد، لاسيما دفنها تحت التربة وهو ما يجعلها تصل للمياه الجوفية التي بدورها تًصبح ذات قابلية لتكوين السرطانات لمن يشربها.

وأكد الماجد أن التدوير لم يعد خياراً في ظل التطورات المُناخية والبيئية وزيادة الوعي حول المخاطر اللامتناهية التي أنتجتها المُمارسات الحالية، إذ إن إعادة إستخدام المواد من خلال تبني اجراءات مُنظمة في حال التخلص من المُهملات أصبح ضرورة حتمية لتأمين مُستقبل الأجيال القادمة.