اعتبر السيد دوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أن ما حققته مملكة البحرين من تقدم في المجالات المختلفة هو نتاج لثقافة الانفتاح والتعاون التي تسود البلاد، ووفق النهج والرؤى التي رسخها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي الذي يزور مملكة البحرين للمرة الأولى إنه تشرّف بلقاء جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، و بلقائه بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله؛ مشيدا بلقائه مع معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى.
وفي حديث لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أكد باتشيكو أن المملكة أصبحت نموذجاً بارزاً في التسامح الديني والتعايش السلمي وتمكين المرأة والنهوض بحقوق الإنسان.
وأضاف أنه لمس الأوجه العملية لرؤية جلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه في التعايش والتسامح والتواصل الحيوي بين الأديان والثقافات المختلفة من خلال اللقاءات الرسمية التي قام بها وأيضاً من خلال الجولات التي قام بها في عدد من مناطق البحرين ورأى خلالها مختلف مكونات المجتمع التي تجسد روحه الحية.
وأثنى باتشيكو على مستوى مشاركة المرأة البحرينية في مختلف قطاعات العمل في المملكة، مما يعكس ملمحاً هاماً في رؤى جلالة الملك حفظه الله و رعاه لتتمكن المرأة في المملكة من إثبات قدراتها والعطاء بفاعلية في مختلف مواقع العمل.
و وصف باتشيكو تمثيل المرأة سياسياُ أنه من سمات المجتمعات الحرة، منوهاً بوجود امرأة ترأس مجلس النواب في مملكة البحرين مما يشكل رسالة قوية للمنطقة والعالم.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تتناول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في البلدان المختلفة، قال إنه من الممكن التحقق من دقة ومصداقية مثل هذه التقارير بالقيام بزيارات ميدانية إلى الدول المعنية.
وأشار إلى أنه من السهل الحصول على الحقائق هنا في مملكة البحرين والاطلاع على ما حققته من خطوات نوعية تستحق الإشادة، فالمملكة جعلت من تنوعها مصدر قوة والجميع من مواطنين ومقيمين على اختلاف انتماءاتهم يعملون من أجل البحرين.
وتحدث باتشيكو عن التعاون بين السلطة التشريعية في مملكة البحرين والاتحاد البرلماني الدولي من خلال مشاركات البحرين في الاجتماعات الدورية للاتحاد، مؤكدا أن الوفد البحريني دائماً ما يشارك بنشاط وفاعلية في أعمال الاجتماعات واللجان.
و لفت إلى أن مملكة البحرين ترأس المجموعة العربية في الاتحاد، وهي ذات أهمية بالغة، منوهاً بأسلوب إدارة المجموعة وجهود تكريس الحوار وتقريب وجهات النظر فيها.
وقال إنه يجري الآن التنسيق والتواصل لكي تتمكن المملكة من استضافة أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في عام 2023 الذي تشارك فيها 150 دولة وحوالي 2000 من أعضاء السلطة التشريعية فيها معتبرا استضافة المملكة للجمعية العامة فرصة هامة للبحرين كي يرى من خلالها المشاركون من أنحاء العالم المختلفة عن قرب ما حققته المملكة من تقدم وإصلاحات هائلة في النواحي كافة.
وأضاف أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون فيما يتعلق بالاستفادة من التجربة البحرينية في الحريات الدينية والتسامح والتعايش والتواصل الإنساني الراقي وتطبيق ذلك على جهود تعزيز الحوار بين الدول وفي داخل المجتمعات، ومن الممكن إقامة الفعاليات التي تسلط فيها المملكة الضوء على تجربتها وإنجازاتها.
يذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي هو أقدم منظمة متعددة الأطراف في العالم وقد تم تأسيسه قبل 130 سنة في عام 1889، وقد تم انتخاب دوارتي باتشيكو رئيساً للاتحاد في نوفمبر الماضي بأغلبية من الأصوات بلغت 56%. وقد كان باتشيكو عضواً برلمانياً في بلاده البرتغال لمدة 30 سنة.