أكدت الدكتورة نجاة أبو الفتح مديرة إدارة الصحة العامة وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19"، أن حالات الوفاة التي تم تسجيلها خلال السبعة أيام الأخيرة جراء مضاعفات فيروس كورونا، بلغت 3 حالات وجميعها لم تأخذ التطعيم أو الجرعة المنشطة منه ويعانون من ظروف صحية كامنة، حيث كانت الحالتين الأخيرتين لحالة قائمة تبلغ من العمر 88 عاماً، وأخرى 80 عاماً لم تأخذا الجرعة المنشطة، إحداهما كانت تعاني من أعراض ولم تبادر بإجراء الفحص، أما الثالثة فكانت لحالة تبلغ من العمر 64 عاماً لم تأخذ أي جرعة من التطعيم المضاد لفيروس كورونا.
وأشارت الدكتورة نجاة أبو الفتح إلى أهمية التطعيم المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19" والجرعة المنشطة منه في رفع الاستجابة المناعية للجسم في ظل انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، حيث أثبت التطعيم والجرعة المنشطة منه فاعليتها في تخفيف المضاعفات المصاحبة للفيروس عند الحالات القائمة التي قد تستدعي تلقي العلاج أو دخول العناية المركزة أو التي قد تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، داعيةً الجميع إلى المبادرة بأخذ التطعيم والجرعة المنشطة منه لزيادة المناعة المجتمعية، وذلك سعياً نحو تحقيق السلامة وحفاظًا على صحة الجميع.
وأشارت الدكتورة أبو الفتح إلى أن التطعيم والجرعة المنشطة منه يسهمان في الحد من انتشار الفيروس وتحمي من المضاعفات والأعراض الشديدة ودخول العناية القصوى في حال الإصابة بالفيروس، لافتةً إلى الجهود الكبيرة التي يتم بذلها على صعيد تطعيم المواطنين والمقيمين في الحملة الوطنية للتطعيم لحماية المجتمع من آثار فيروس كورونا والمتحورات المختلفة منه بما فيه المتحور الجديد "أوميكرون"، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعتين الأولى والثانية من التطعيم إلى 94% من إجمالي المؤهلين لأخذها، كما وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة المنشطة إلى 83% من إجمالي المؤهلين لأخذها، والذي انعكس على انخفاض أعداد الحالات القائمة بالمستشفيات وفي العناية المركزة.
وشددت الدكتورة نجاة أبو الفتح على أهمية التحلي بالمسؤولية بإجراء الفحص عند الشعور بأية أعراض للفيروس "كارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق في التنفس" إذ أن سرعة الإبلاغ عن وجود الأعراض يسهم في سرعة عزل الحالات القائمة وتقليل أعداد المخالطين وبالتالي سرعة علاجها وسرعة تعافيها.