أقر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، يوم الرابع عشر من يناير من كل عام، ليكون اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، وذلك في عام 2019م، حيث تفضل جلالته بتخصيص هذا اليوم تقديرًا لعطاءات أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، وإسهاماتهم منذ إنشاء دائرة الشؤون الخارجية عام 1969، واستكمال تأسيس وزارة الخارجية عام 1971، وانضمام مملكة البحرين إلى منظمة الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية.
وتحتفي مملكة البحرين في هذا اليوم، بالجهود المخلصة التي بذلتها الدبلوماسية البحرينية على مدى الأعوام الماضية في تأكيد مكانة مملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي، مستندة على عدد من الثوابت الرئيسية في سياستها الخارجية، وهي تأكيد سيادة مملكة البحرين ووحدة أراضيها وحماية أمنها والدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها وسمعتها الخارجية، وترسيخ صورتها الحضارية، وتوطيد علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة وتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وتبني العمل الجماعي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.
تحركات دبلوماسية متميزة يقودها جلالة الملك المفدى ..
واستطاعت الدبلوماسية البحرينية خلال عام 2021 أن تشكل نموذجًا فريدًا للنهج الدبلوماسي المتزن والدور النشط في دعم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، والجهود الفاعلة في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، بفضل تحركاتها الدبلوماسية التي يقودها صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه.
وقد شارك جلالة الملك المفدى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون والتي عقدت بتاريخ 14 ديسمبر 2021م برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، وذلك بقصر الدرعية في مدينة الرياض.
وفي إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع قيادتي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وشعبيهما الشقيقين، فقد عقد صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مباحثات مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، بتاريخ 9 ديسمبر 2021م، سعيا لتطوير التعاون الاستراتيجي وتعزيز التكامل في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين.
وعقد مجلس التنسيق السعودي البحريني المشترك اجتماعه الثاني برئاسة صاحبي السمو الملكي أولياء العهود، وبحث سموهما مجالات تعزيز وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والطاقة والبنى التحتية. وعبر سموهما عن ارتياحهما حيال النتائج المتميزة التي تحققت من خلال اجتماعات لجان المجلس الفرعية المنبثقة منه.
واستمرارًا للعلاقات البحرينية الخليجية الراسخة، فقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى أبوظبي بتاريخ 9 نوفمبر 2021م.
وشهد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين التي بدورها ستسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي، وتوطيد العلاقات ومواصلة رفد القطاعات التنموية وخلق المزيد من الفرص النوعية لصالح خير وازدهار الجميع بما يدعم أولويات وبرامج خطة التعافي الاقتصادي في البلدين.
وحرصا من مملكة البحرين على قضايا حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، ضمن ركائز سياستها الخارجية، شارك صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021، الذي عقد في جلاسكو بالمملكة المتحدة. وأكد سموه في كلمة ألقاها في المؤتمر أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً يتطلب من الجميع تسخير كافة الإمكانيات وتبادل أفضل الممارسات للتغلب عليه عبر وضع الحلول المتقدمة للوصول إلى الأمن المناخي الذي تتطلع إليه دول العالم.
وتأكيدا للأهمية الكبيرة التي توليها مملكة البحرين لتوطيد أواصر علاقات الصداقة والتعاون مع كافة دول العالم، جاءت زيارة فخامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا إلى مملكة البحرين لتضيف دفعة قوية في بناء العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، حيث استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتاريخ 13 مارس 2021م فخامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا، مستعرضًا جلالته مع الرئيس الصربي علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية صربيا الصديقة لاسيما في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والسياحة، وآفاق تطويرها وتنميتها بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين الصديقين.
كما شكلت زيارة الرئيس نيكوس أناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص إلى مملكة البحرين دفعة جديدة لمسيرة العلاقات البحرينية القبرصية، حيث استقبل حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتاريخ 13 سبتمبر 2021م فخامة الرئيس نيكوس أناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص الصديقة، بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، حيث تم بحث أوجه العلاقات الثنائية وفرص التعاون المشترك في مختلف القطاعات الحيوية وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية والسياحية بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين الصديقين.
إعادة تنظيم وزارة الخارجية..
ولتمكينها من تحقيق الرؤية الشاملة لأهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين بكل اقتدار، صدر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مرسوم رقم (23) لسنة 2021 بإعادة تنظيم وزارة الخارجية، لتشمل عددًا من الإدارات والقطاعات الجديدة التي ستتمكن من العمل على ترسيخ مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة المتمثلة في إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار العالمي، وتعزيز حماية حقوق الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير الحماية الشاملة للبيئة.
ولمواصلة تعزيز مصالح مملكة البحرين والدفاع عن سياستها ومرتكزاتها، وافق مجلس الوزراء الموقر على مذكرة وزير الخارجية بشأن الخطة الاستراتيجية العشرية لوزارة الخارجية التي تستهدف 15 محوراً تحقق أهداف ومقاصد السياسة الخارجية لمملكة البحرين.
مملكة البحرين.. تفاعل وحضور دبلوماسي نشط..
وحرصا على تعزيز أواصر التعاون الدولي، قام سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالعديد من الزيارات الرسمية إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة بهدف تقوية وتعزيز علاقات المملكة في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة، وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحقيق الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة كافة التحديات والقضايا المهمة.
وانطلاقًا من حرص مملكة البحرين على تنمية وتقوية الروابط والعلاقات بين مملكة البحرين وكافة دول العالم، عقد سعادة وزير الخارجية جلسات مباحثات مع وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية ودولة ليبيا والجمهورية التونسية والمملكة المغربية، وجمهورية صربيا، والاتحاد الروسي، وجمهورية السودان، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية قبرص، ودولة إسرائيل، وجمهورية اليونان، إضافة إلى عقده 39 اجتماعًا ثنائيًا مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة.
كما ترأس سعادة وزير الخارجية جانب مملكة البحرين في ست لجان مشتركة عقدت خلال عام 2021 وهي الاجتماع الوزاري التاسع للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والاجتماع الأول للجنة التنسيق السياسي المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني، والاجتماع الثالث عشر للجنة البحرينية البريطانية المشتركة، والاجتماع الوزاري الثالث للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، والاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة البحرينية الباكستانية، والاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة البحرينية العمانية.
وتأكيدًا على ضرورة مواصلة تبادل الزيارات بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والصديقة، قام 13 من وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية والبوسنة والهرسك وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية مالطا وجمهورية السودان وجمهورية باكستان الإسلامية وسلطنة عمان وجمهورية قبرص ودولة إسرائيل ودولة ليبيا وجمهورية اليونان والمملكة العربية السعودية، بزيارة مملكة البحرين من أجل فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي والعمل المشترك في مختلف المجالات، كما ساهمت وزارة الخارجية في ترتيب وتنسيق زيارة 41 من كبار مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة إلى المملكة.
وانطلاقا من حرص مملكة البحرين على تعزيز مسيرة التعاون والترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي إطار رئاسة مملكة البحرين للدورة 41 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، قام سعادة وزير الخارجية بترؤس اجتماع الدورة 147 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، واجتماع الدورة 148 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، واجتماع الدورة 149 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، والاجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية العراق، والاجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية اليمن، والاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، والاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، والاجتماع الوزاري المشترك بين أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية وممثلي دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، والاجتماع المشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة دول آسيا الوسطى (C5).
كما شهد عام 2021 العديد من جولات المشاورات السياسية، برئاسة سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، مع كل من كندا وجمهورية صربيا وجمهورية بولندا وجمهورية طاجيكستان وجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، في اجتماعات مهمة عكست المساعي المتواصلة بين مملكة البحرين والدول الصديقة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون.
وشكل افتتاح عدد من مقار البعثات الدبلوماسية في المنامة، وهي مقر سفارة دولة إسرائيل، ومقر سفارة جمهورية البرازيل الاتحادية، والمقر الجديد لسفارة جمهورية السودان، ومقر القنصلية العامة لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وافتتاح مقر القنصلية العامة لمملكة البحرين في دبي، نقطة ارتقاء للعلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودول البعثات إلى مستويات متقدمة من الصداقة والتعاون في مختلف المجالات.
وزارة الخارجية.. صوت مسموع ودور إيجابي..
نجحت وزارة الخارجية في تأمين فوز مملكة البحرين بالعديد من المناصب الدولية المهمة التي تمثلت في عضوية لجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية للأعوام (2022 - 2024)، وعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لفترة ثانية (2022 - 2025)، وعضوية مكتب التربية الدولي التابع لليونسكو.
ولمواصلة مساعي وزارة الخارجية الدؤوبة في تعزيز أواصر التعاون الدولي، تم التوقيع على 43 اتفاقية ومذكرة تفاهم وثمانية برامج تنفيذية، كان منها التوقيع على اتفاق الإعفاء المتبادل من متطلبات التأشيرة لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة مع جمهورية قبرص، وجمهورية البرازيل، وجمهورية سريلانكا الاشتراكية الديمقراطية، كما دخلت اتفاقات الإعفاء الموقعة مع كل من جمهورية إيطاليا وجمهورية المجر ودولة إسرائيل وجمهورية إندونيسيا حيز التنفيذ.
وانعكاسًا لدور مملكة البحرين في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ساهمت وزارة الخارجية في تنظيم مؤتمر حوار المنامة في دورته السابعة عشرة، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لتبادل الرؤى والأفكار حول أهم المستجدات والتطورات في المنطقة ووضع حلول دائمة لمشكلاتها وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فيها.
واستطاعت الدبلوماسية البحرينية تحقيق سلسلة طويلة من النجاحات والإنجازات على كافة الأصعدة، حيث تسلمت مملكة البحرين رئاسة الدورة المقبلة لحوار التعاون الآسيوي للفترة من 2021 - 2022، كما تم التوقيع على إطار التعاون الاستراتيجي والتنمية المستدامة (2021 - 2022) بين وزارة الخارجية والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى مملكة البحرين، وهو يشمل 21 وكالة أممية موقعة، وأطلقت الوزارة برنامجًا لتدريب وتأهيل الراغبين بالالتحاق ببرنامج الموظفين الفنيين المبتدئين (JPO)، لتوظيف مواطني المملكة في الأمم المتحدة، حيث تم اختيار وتأهيل مرشحتين لشغل وظيفتين بالأمم المتحدة.
وزارة الخارجية في خدمة المواطنين..
وباعتبار أن وزارة الخارجية جزء لا يتجزأ من فريق البحرين، فقد عملت جاهدة عبر مختلف إداراتها وسفاراتها وقنصلياتها في الخارج على خدمة المواطنين البحرينيين وتقديم الدعم لهم في مجال التصدي لفيروس كورونا. ومن ذلك، تنفيذها للتوجيه الملكي السامي من لدن جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، بمباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا ممن لم يتمكنوا من الحصول على التطعيم، وذلك حفاظًا على صحة المواطنين وسلامتهم. كما قامت بتأمين عودة المواطنين البحرينيين العالقين في بعض الدول بعد وقف الرحلات منها وإليها بسبب ظهور فيروس كورونا المتحور الجديد.
وفي ظل ما توليه وزارة الخارجية من اهتمام ورعاية بأبناء مملكة البحرين في الخارج، فقد استمرت الوزارة عبر بعثاتها الدبلوماسية في تقديم مختلف الخدمات للمواطنين على أكمل وجه خلال عام 2021 ومن ذلك تأمين مساكن لعدد من الطلاب البحرينيين المتضررين جراء الكوارث الطبيعية التي أصابت المدن التي يدرسون فيها، وساعدت عددًا من المواطنين الآخرين في البحث عن ذويهم الذين فقدوا الاتصال بهم في الخارج، كما حرصت على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمراجعين داخل مملكة البحرين من خلال إعادة افتتاح مكتب التصديقات القنصلية في مقر هيئة تنظيم سوق العمل، وتجهيز فرع ثالث لمكتب التصديقات في غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتمديد ساعات عمل مكتب التصديقات إلى الساعة 6 مساءً.
الدبلوماسية البحرينية وحقوق الإنسان..
وانطلاقاً من إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، وإيماناً بأهمية استمرار تعزيز البنية الأساسية لحقوق الإنسان في المملكة، حرصت وزارة الخارجية على تنفيذ قرار مجلس الوزراء الموقر بإعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث نظمت وزارة الخارجية بين عامي 2020 - 2021، حزمة من الورش الواسعة شارك فيها ممثلو السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والآليات الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإعلام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، ومراكز الأبحاث، كما شارك فيها بعض البعثات الدبلوماسية المعتمدة في مملكة البحرين للاستفادة من أفضل الممارسات في إعداد الخطة.
وفي إطار جهود مملكة البحرين لحماية حقوق الإنسان حققت المملكة وللعام الرابع على التوالي الفئة الأولى بالتقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية المعني بتصنيف الدول بمجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، تأكيدا على الجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة الموقرة في مجال حماية حقوق الإنسان، وما تتخذه من إجراءات حازمة لتوفير الحماية والرعاية للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة على حد سواء، وتطبيق مبادئ العدالة والحماية والإنصاف.
إعداد الدبلوماسي الشامل..
تأكيدا على أهمية تدريب الكوادر الدبلوماسية بمختلف مستوياتها، للوصول إلى إعداد الدبلوماسي الشامل والذي يعد هو العنصر الأساسي في الدبلوماسية الشاملة التي تسعى لها الوزارة، فقد قامت أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بتنظيم عدد من برامج اللغات شملت كل من اللغة الفرنسية والإسبانية والتركية والفارسية والإيطالية والإنجليزية والروسية والعبرية والعربية، شارك فيها 166 من موظفي الوزارة، كما قدمت ثماني شهادات متخصصة، وسبع دورات إلزامية، وثماني دورات تطويرية.
واهتمامًا بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية خدمة للسياسة الخارجية لمملكة البحرين، وترسيخًا للحضور الفاعل والمعزز للثقة التي تتمتع بها المملكة في الوسط الدولي، قامت الأكاديمية بتدشين برنامج الدبلوماسية البرلمانية، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب، والذي تضمن محاضرات وجلسات حوارية مع كبار المسؤولين بوزارة الخارجية والجهات والمؤسسات الحكومية الأخرى، بمشاركة 26 نائبا، واستمر البرنامج على مدى خمسة أسابيع.
نهجنا.. دبلوماسيتنا..
وإذ نحتفي اليوم بإنجازات وزارة الخارجية خلال عام 2021 التي تجسد كفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها، فإن الدبلوماسية البحرينية ستواصل العمل على تفعيل مختلف أطر التعاون البناء مع كافة دول العالم، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والثقافات والأديان، ملتزمة بنهجها الدبلوماسي المتزن وسياساتها المرنة، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.