أشاد السيد جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي السابق ورئيس المركز الثقافي العربي بباريس، بالدور الريادي الذي يقوم به مركز الشيخ إبراهيم معتبرا المركز منارة ثقافية متميزة على مستوى العالم العربي كافة، و كذلك بالمبادرات المتميزة التي قامت بها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار للارتقاء بمفاهيم الثقافة في العالم العربي ومد الجسور مع الثقافات الأخرى في العالم، لافتًا إلى أن استمرار المركز بعطائه على مدى عقدين من الزمان هو دليل على القاعدة الكبيرة التي كرسها المركز كمنارة ثقافية.

وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا): "إنه بسبب ظروف الجائحة لم أتمكن من حضور الاحتفالية بمرور عشرين عاما على تأسيس مركز الشيخ ابراهيم، وكنت أود أن أحتفي مع المحتفين بمرور عقدين من الزمان على تأسيس هذا الصرح الذي يعد منارة ثقافية ليس على مستوى منطقة الخليج العربي فقط وإنما على مستوى العالم العربي ،و إن ما قامت به معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من مبادرات ومشاريع قد مدت الكثير من الجسور مع الثقافات والحضارات المختلفة التي باتت اليوم تعرف البحرين كمنارة ثقافية متميزة عن الدول الأخرى".

وأضاف السيد لانغ: "إن العمل الرائع الذي قامت به معالي رئيسة هيئة الثقافة والآثار يعكس مدى الاهتمام والحرص على الحفاظ على التراث والثقافة والآثار وما يتضمن ذلك من حفظ الهوية العريقة للأوطان، و إن المشاريع التي قادتها تبعث على الفخر والاعتزاز ومن ضمنها طريق اللؤلؤ الذي يكرس لتاريخ مملكة البحرين العريق في صناعة اللؤلؤ وإن البحرين تبقى معروفة بجودة منتجاتها ومشاريعها المتميزة والتي تمد الجسور مع جميع الثقافات والشعوب".

وقال رئيس المركز الثقافي العربي بباريس: "إننا نتطلع إلى أن تتسم المرحلة المقبلة بمزيد من المشاريع الثقافية التي تساهم في مد المزيد من الجسور الفكرية بين العالم العربي والغربي وبين البحرين وجميع دول العالم، إذ أن البحرين اليوم تلعب دورا محوريا في تعريف العالم بالثقافة الشرقية والموروث الفكري للمنطقة"

وأكد أن جميع المؤسسات الفكرية والثقافية تدعم تبادل البرامج بالشكل الذي يساهم في مد المزيد من جسور التواصل الثقافي والفكري وتعزيز فهم الآخر من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية والأمسيات التي تسلط الضوء على الموروث التاريخي والفكري والثقافي للشعوب.