شارك الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة عن بُعد في افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بتنظيم من إمارة أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي انطلقت اليوم، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وشارك في حفل للافتتاح عدد من قادة دول العالم ومن بينهم المتحدث الرئيسي فخامة H.E. MOON JAE-IN رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، وعدد كبير من وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون والدول العربية وصناع القرار، وشمل الحفل أيضا مراسم توزيع جائزة الشيخ زايد للإستدامة الى جانب القمة العالمية لطاقة المستقبل القمة العالمية للشباب ومنتدى أبوظبي للتمويل المستدام ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي.

وتأتي انطلاقة فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام اتساقاً مع الجهود العالمية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد مع الحفاظ على وتيرة المسيرة التنموية الشاملة والجهود العالمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالإضافة الى جهود التصدي للتغير المناخي، وكأول الفعاليات العالمية السنوية الكبرى التي تركز على مفاهيم الاستدامة من منظور عالمي وتدعم الجهود الدولية لتحقيقها.

وأوضح الدكتور ميرزا بأن هذا الملتقى السنوي يحمل معه هذا العام مسؤولية أكبر من ذي قبل على القادة والرؤساء وصناع القرار المشاركين في مختلف الفعاليات التي انطلقت اليوم، حيث يوجه العالم اليوم أنظاره ويتوافد لمختلف الحلقات الحوارية والنقاشات بعين الأمل للنهوض بالبشرية.

وفي تصريحٍ له أضاف: " إن ما تجلى من إمكانيات لتحقيق شمولية الأهداف التنموية عندما تكون هذه الأهداف مصيرية ومشتركة، وما تحقق من خلال توحيد الجهود العالمية ليس كدول متفردة وإنما كمجتمع عالمي واحد، وبإصرار التحدي لاستمرارية النماء والتطور وبالعزم على تحقيق التكاتف الدولي، نتخطى كافة الحدود الجغرافية ونتمكن من توسعة آفاق الاستدامة وتفعيل مفاهيمها، خاصة في حين مواجهة الآثار السلبية للجائحة التي طالت العديد من الأصعدة التنموية في الكثير من الدول"، كما أشار بأن هذا الملتقى يطرح منصة فكرية فريدة وهامة تجمع صناع القرار، لتوحيد الجهود ولتبادل الافكار والخبرات والتجارب بما يساهم في نشر رسالة ووعي الاستدامة للموارد ومشاركة الطموح الموحد إلى المستقبل، ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم أجمع والتي من أهمها تحدي استدامة موارد الطاقة والأمن الغذائي والتغير المناخي.

وذكر الدكتور ميرزا بأن الأوجه والظروف العالمية إنما تؤكد حتمية العمل من أجل نشر الحلول المبتكرة وتعميم الأفكار في مختلف مجالات الاستدامة خاصة في مجال استدامة الطاقة، وذلك لما تضيف به حلول وتقنيات الطاقة المتجددة من فوائد يمتد تأثيرها الإيجابي إلى المجتمع الدولي لما لها من دور هام في جهود التصدي للتغير المناخي وجهود خفض البصمة الكربونية وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

وخلال مشاركته في قمة أبوظبي للإستدامة التي تنطلق سنوياً كفعالية رئيسة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا أن هيئة الطاقة تستلهم آفاقا واسعة لدور الشباب في تحقيق أهداف مملكة البحرين لاستدامة موارد الطاقة والتي تتسق مع الرؤى التنموية المتضمنة في الرؤية الإقتصادية 2030.

كما أضاف الدكتور ميرزا بأن النقاشات في هذا الملتقى اشتملت كذلك على حلول تخزين الطاقة المتجددة وتقنيات استخدام الهيدروجين الأخضر ومبادرات إعادة استخدام الكربون وتحويله إلى طاقة نظيفة مبادرات خفض البصمة الكربونية للصناعات المعتمدة على الطاقة الأحفورية، بالإضافة إلى حلول التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة التي تواصل في توفير الطاقة بقيمة منافسة لقيمة وحدة الكهرباء التي يتم إنتاجها من المحطات المعتمدة على الطاقة الأحفورية التقليدية.

وفي ذات السياق، أشار الدكتور ميرزا بأن هذه المناقشات والمؤشرات المختلفة التي تم التطرق إليها سوف تأتي تعود بالمنفعة على مملكة البحرين و خاصة في أعمال هيئة الطاقة المستدامة و خطواتها المترقبة لهذا العام في سياق العمل على تحقيق المبادرات والسياسات المتضمنة في كلاً من الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة والوصول إلى الأهداف الوطنية التي إعتمدها مجلس الوزراء الموقر بزيادة نصيب موارد الطاقة التجددة في المزيج الكلي للطاقة بنسبة 5% بحلول عام 2025 ترتفع الى 20% بحلول عام 2035 وتحسين كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025، والنهوض عامةً بقطاع الطاقة المستدامة في المملكة، ودعا من خلال تصريحٍ له كافة المشاركين في الفعاليات من مملكة البحرين ومن مختلف الدول للمشاركة في المنتديات والحلقات الحوارية والاستلهام منها بما يعود بالنفع على المجتمع الوطني والدولي على حد السواء لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية كافة.