أكد عدد من العلماء والخبراء على أهمية مواكبة الدول النامية لمتطلبات الاقتصاد الرقمي وتنمية دور وفاعلية الطاقة البديلة من خلال التوظيف الأمثل لإدارة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وقالوا بأن التخلف عن ركب هذه القضايا التقنية يحول دون تحقيق الجودة والحوكمة وتحسين فرص مواجهة الصعوبات والتحديات المستقبلية.

وقد شارك عدد واسع من الأكاديميين والباحثين والمختصين في فعاليات مؤتمر الثورة الصناعية الرابعة الذي تنظمه الجامعة الأهلية بمشاركة نحو تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة.

وأشاد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي بمحاور المؤتمر والمستويات الرفيعة للأسماء العلمية المشاركة فيه، معبرا عن خالص شكره لراعي المؤتمر الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة وللجنة المنظمة للمؤتمر بقيادة البروفيسور شوقي الدلال ولجميع العلماء والمفكرين والباحثين والمهتمين المشاركين في فعاليات المؤتمر.

وتطرق العالي في كلمته إلى أهمية نشر الأبحاث والتوسع فيها لما لها من أهمية في تشكيل حياة أفضل للبشرية، وإطلاق مشاريع تصب في مصلحة تنمية القطاع الصناعي، وبالخصوص مع هيمنة الذكاء الاصطناعي ووجوده في شتى المجالات، والحاجة له في عصر الرقمنة والتكنولوجيا المتسارع .

وتناول البروفيسور عبدالله يوسف الزعبي من جامعة الأميرة سامية بالمملكة الأردنية الهاشمية عن السباق نحو المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة وما تحمله من أبعاد رقمية وبيولوجية وفيزيائية، متطرقا إلى تأثيرها على الجامعات والتعليم العالي، وأشكال تطور الجامعات بدءًا من الثورة الصناعية الأولى وصولاً إلى الرابعة، إلى جانب التطلع إلى إعداد محترفين مؤهلين للعمل في مجالات الرقمنة .

أما المهندسة عائشة خالد الحرم من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين فقد تضمنت مشاركتها الحديث عن أول قمر صناعي بحريني "ضوء 1"، و المستوحى اسمه من كتاب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "الضوء الأول"، ويهدف إلى اكتشاف ومراقبة ومضات أشعة "غاما" المرتبطة بالعواصف الرعدية، حيث يسهم هذا الإنجاز في تحقيق فهم أفضل لعلم ضربات الصواعق وتأثير العواصف الرعدية، وتوفير بيانات قيمة لمساعدة قطاع الطيران ودعم البحث العلمي من خلال توفير بيانات مميزة لمنطقة الشرق الأوسط.

وشارك البروفيسور دينيس باراتود - وحدة البحوث المشتركة (XLIM) بجامعة ليموج الفرنسية بعرض تقديمي تحدث فيه عن الواجهة الأمامية للاتصالات للأجيال القادمة حيث التقدم المفاجئ للعلوم والمعارف خاصةً فيما يتعلق بالجزء التناظري في التصاميم التكنولوجية، واستعرض نموذجًا ثلاثي الأبعاد يشرح الواجهة الأمامية لجهاز الإرسال والاستقبال، وتطرق إلى التحديات التي تواجه هذا النوع من المنتجات التكنولوجية، بالإضافة إلى مراعاة الجودة والإنتاج المثالي بأقل التكاليف و الاستهلاك الأمثل للطاقة.

وتناول د. جاسم حاجي رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي بمملكة البحرين مستقبل الذكاء الاصطناعي في البحرين مسلطا الضوء على جهود مركز الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى تأثير الثورة الصناعية الرابعة على العمالة إذ أنها لا تعد مرادفًا للبطالة بل خلق فرص عمل جديدة في القطاعات المتخصصة، علاوة على إمكانية أن تؤدي إلى زيادة في إنتاجية العمل وتعزيز الناتج الاقتصادي الإجمالي. ونوه إلى ضرورة أن تتعهد الشركات بتوظيف الابتكار وتقديم منتجات وخدمات جديدة.

ومن كوريا الجنوبية شارك في فعاليات المؤتمر د. يوشين لي أستاذ بمعهد العلوم الصحية وكلية الحوسبة في كوريا، وقد تناول مشروع الرعاية الصحية الذكية لديهم والابتكارات ذات الصلة التي تتمثل في تخزين المعلومات الصحية ودعم أعمال المعدات الطبية والخدمات الطبية المتنقلة، إلى جانب التنبؤ بتحليل الأمراض والوصفات الطبية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الطبية وغيرها .