أكدت الاستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة حرص المجلس برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في مختلف القضايا ذات الصلة بالمرأة، وذلك انطلاقا من الإسهامات المتواصلة لمملكة البحرين لدعم الجهود العالمية لتمكين المرأة وتفعيل طاقاتها وإزالة التحديات التي تواجهها ورفع مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال لقائها مع السيد عبد الله شاهد رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يزور البحرين ضمن مهمة رسمية للاطلاع على أبرز إنجازاتها الوطنية، قالت الأنصاري إن المجلس الأعلى للمرأة حريص على البناء على النتائج المثمرة التي تحققت نتيجة تعاونه مع الأمم المتحدة، بما في ذلك جائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتقدم المرأة، والتي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة في نسختها الثانية منتصف العام الماضي، وباتت تشكل منصة دولية من أجل تبادل الخبرات ونقل المعارف وتوجيه الموارد التي ترتقي بحياة المرأة وتمكّنها من الإسهام بشكل مُؤثّر في تنمية ونهضة مجتمعها.

مشيرة في ذات السياق، إلى حرص مملكة البحرين على الإيفاء بالتزاماتها الدولية ذات الصلة بالمرأة، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو"، ومكافحة العنف ضد المرأة، والرصد الدائم للتقدم المحرز على الصعيد الوطني في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين.

كما رحبت الأنصاري بالرؤى والمبادرات والتوجهات التي يحملها السيد شاهد وبشكل خاص ذات الصلة بالتوازن بين الجنسين، منوهةً بجهوده العالمية في هذا الإطار، ومعربة عن استعداد المجلس الأعلى للمرأة لتقديم كل ما يلزم من خبرات نابعة من تجربته الثرية في وضع وتفعيل نظام شامل لحوكمة تطبيقات تكافؤ الفرص يترجم محاور النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين على المستوى الوطني، بما ينتج عنه من مؤشرات أداء وتوصيات نوعية تكون محل اهتمام وتبني من كافة مؤسسات الدولة.

من جانبه أكد السيد عبد الله شاهد رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة حرصه على زيادة التعاون بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين في قضايا المرأة من خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة، وحشد ما يلزم من إمكانيات وموارد من أجل نجاح هذا التعاون وتحقيق ثماره المرجوة، وخصوصاً ما تعلق بدعم جائزة سموها العالمية وتعظيم الفائدة المرجوة من أهدافها المؤثرة.

واعتبر أن النموذج البحريني في تمكين المرأة جدير بالاهتمام والمتابعة على مستوى دولي، خاصة وأنه يركز على دعم تقدم المرأة بعد أن تخطى مرحلة المطالبة بحقوقها وتمكينها بالشكل التقليدي، معرباً عن ثقته بقدرة المرأة البحرينية على تحقيق المزيد من الانجازات في ظل ما تحظى به من دعم المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.

كما أشاد خلال اللقاء بالدور الكبير الذي تنهض به المرأة البحرينية في الصفوف الأمامية بمواجهة جائحة كوفيد-19 وأداء واجباتها على مدار الساعة دون وجود أية عوائق اجتماعية أو تشريعية تمنعها من ذلك، وأضاف بأنه يفخر بوجود عناصر نسائية بحرينية تعمل في مكتبه كالدبلوماسية فريال المحرقي والدبلوماسية فتون العمادي كمنتدبات في مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (76) ضمن الفريق الاستشاري المساند لأعماله، وهو ما اعتبره مثال حي على جد واجتهاد المرأة البحرينية واستثمار البحرين في المرأة كشريك حقيقي في عملية البناء والتطوير وطنياً وبما يرفع من تنافسيتها عالمياً.

وكانت الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة، مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة قد قدمت خلال اللقاء عرضاً مرئياً حول أبرز آليات عمل المجلس الأعلى للمرأة، ومنها الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022) والنموذج الوطني للتوازن بين الجنسين والمبادرات المنبثقة عنها، مشيرة إلى عدد من المكتسبات الهامة التي تحققت على إثرها للمرأة البحرينية منذ إنشائه في عام 2001.