توصلت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى أن وقود الديزل الحيوي قد يحل بنسبة 10% محل استخدام الديزل (الأحفوري) التقليدي في المملكة بحلول العام 2025م. ومن المترقب تعزيز السياسات الحكومية بدعم استعمال وقود الديزل الحيوي، وتنمية إنتاجه في المملكة، إذ يصل حجم السوق المتوقع للمنتج إلى 110 آلاف لتر يومياً.
وقدمت الدراسة الطالبة في برنامج الماجستير بقسم الإدارة والتسويق في كلية إدارة الأعمال، منى رمضان سهوان، يوم الثلاثاء (25 يونيو 2020م)، تحت عنوان "دراسة جدوى لمصنع وقود الديزل الحيوي بالبحرين" بهدف قياس الجدوى المالية للمشروع.
وأشرف على الدراسة عميد كلية ادارة الأعمال الاستاذ الدكتور حاتم محمود المصري، وناقش الطالبة في أطروحتها - عبر برنامج تيمز - عميد الدراسات العليا البحث العلمي بجامعة البحرين الدكتور محمد رضا قادر ممتحناً داخلياً، ورئيس كلية الخوارزمي الدولية بالإمارات العربية المتحدة الأستاذ الدكتور نبيل القاضي ممتحناً خارجياً.
ولدعم وقود الديزل الحيوي، اقترحت الدراسة اعتماد تشريعات تدعم مادياً استعمال الطاقات المتجددة عامة، ومن جهة أخرى منع التخلص من زيوت القلي المستعملة بطريقة غير صديقة للبيئة أو تصديرها.
ووجدت الدراسة أن التوجه العام في كل بلدان العالم يدعو إلى دعم استعمال الطاقات المتجددة والصديقة للبيئة، وذلك لخفض مستوى الانبعاثات الغازية المسببة للتغيرات المناخية، وخاصة انبعاثات الكربون، وبذلك يعد العثور على بديل للوقود الأحفوري الخام الحالي المشتق من النفط الخام أمراً بالغ الأهمية.
وفي هذا السياق، فإن مملكة البحرين تسعى الى تقليل كميات النفايات من خلال زيادة إعادة تدويرها والاستفادة منها بشكل أفضل. مما يساهم في تقليص البصمة الكربونية بشكل عام، وتعزيز الاستدامة، وتقليل التأثير على تغير المناخ.
وأحد البدائل للوقود الأحفوري الخام، هو وقود الديزل الحيوي (Bio Diesel )، الذي يشار إليه أيضاً باسم إستر ميثيل الأحماض الدهنية (FAME )، ويتم إنتاجه عن طريق معالجة الزيوت النباتية مثل زيت النخيل، وزيت عباد الشمس، أو بمعالجة بقايا زيت الطهي.
وجدير بالذكر أنه قد تم إنشاء مصنع لإنتاج وقود الديزل الحيوي في مملكة البحرين، وبالتحديد في المنطقة الصناعية بالحد، بقدرة إنتاجية تصل إلى 350 طناً شهرياً، باستخدام زيوت القلي المستخدمة كمواد أولية. وتعد "شركة الوقود الحيوي المحدودة"، أول مصنع من هذا القبيل في البحرين.