أجرى رئيس المجلس الوطني للفنون الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، يرافقه أعضاء المجلس، جمعية البحرين للفن المعاصر في مقرها الكائن في الجفير، مساء الأربعاء 26 يناير، بحضور أعضاء مجلس إدارة جمعية البحرين للفن المعاصر وعدد من الفنانين أعضاء الجمعية.
وتأتي الزيارة للاطلاع على أهداف ورؤى الجمعية وتطلعات الفنانين المستقبلية التي تسهم في تحقيق رؤى مملكة البحرين والارتقاء بالحراك الفني والتشكيلي على الصعيدين المحلي والعالمي.
وبدأ راشد بن خليفة زيارته بجولة في قاعة الجمعية، التي تستضيف هذه الأيام معرض الفنان والخطاط التركي فرهاد قورلو، أستاذ فن الخط في منظمة إرسيكا الدولية، ثم زيارة المحترفات الفنية في الجمعية بدءًا بالمرسم وورش الطباعة والأشغال الخشبية وزيارة مشغل الخزف والنحت، وغرفة الخطاطين والمزخرفين. واختتمت الزيارة التفقدية بالاطلاع على خطة جمعية البحرين للفن المعاصر للعام 2022 في جلسة تعارفية بزيارة مجلس الجمعية الأثري والتاريخي.
وفي كلمة له، أعرب عن سعادته لما لمسه من نشاط ملحوظ وفعال من الفنانين، مقدما الشكر والثناء على الجهود التي يقدمها مجلس إدارة الجمعية للأعضاء والفنانين من إسهامات لمسها خلال جولته، وختم حديثه بطمأنتهم بمساندة المجلس الوطني للفنون لأنشطة الجمعية ودعمها لتحقيق تطلعات الفنانين الفنية والثقافية، كما أشاد بمستوى الخطاطين، مستذكرا في حديثه الخطاط البحريني الراحل الأستاذ عبدالإله العرب والدور الذي لعبه في مسيرة الخط العربي في البحرين، كما أعرب معاليه عن رغبته بتوظيف فن الخط العربي مع فن الخط الياباني في لوحات فنية مبتكرة، ما ينتج تزاوجا فنيا في صورة مبتكرة وجديدة.
وفي تصريح لرئيس المجلس الوطني للفنون قال: "إن الفن التشكيلي سباق في مملكة البحرين على مستوى الخليج، وللفنان البحريني حضور بارز ومتميز، ولدينا تنوع كبير في مجالات الفنون، وسنعمل على دعم تطوير الفنان وحضوره في الساحة الفنية محليا وعالميا، ونحن في المجلس سنعمل على تحقيق تطلعاتكم وإن كانت تحتاج إلى وقت، ولكن لا تتوقفوا، ولديكم مقر ومبنى تاريخي مهم يوفر بيئة فنية جذابة حافظوا عليه واعملوا على تطويره بصورة عصرية تناسب طرازه المعماري المميز"، ثم استمع معاليه إلى احتياجات وتطلعات الفنانين.
من جهته، تقدم رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون بالشكر لمعالي الشيخ راشد بن خليفة نيابة عن مجلس إدارة الجمعية وأعضائها، معربا عن السعادة التي غمرت الجميع لما تعكسه زيارة أعضاء المجلس الوطني للفنون من اهتمام ودعم في سبيل تطوير المسيرة الفنية في مملكة البحرين.
ثم قام المدهون بعرض خطط الجمعية وتطلعاتها، التي بدأت بالخطة التطويرية لبعض مرافق المبنى وتهيئتها لتوفير مناخ مناسب لاحتضان الفنانين والهواة، ثم عرض الخطة الثقافية للفعاليات والأنشطة في الأقسام والمجالات الفنية التي تضم فناني الجمعية، وهي الرسم والتشكيل الفني، والخزف والنحت، والخط والزخرفة، وتضمنت الخطط عمل المعارض الفنية محليا ودوليا وابتعاث الفنانين واستضافات لفنانين بارزين وأكاديميين لاحتكاك الأعضاء بهم والتبادل الثقافي والمهاري بينهم، كما تضمنت الخطة دورات وورش عمل فنية تعزز تطوير مهارات الفنانين، واختتم المدهون مبينا أن العمل على مشروعات الخطة ممكن، ولكن مشكلة الميزانية تعرقل بعض الأنشطة، ونسعى للحصول على مصادر دخل مختلفة بسعي الجمعية والفنانين لمد جسور التعاون الثقافي والفني مع جميع المؤسسات المختلفة في المملكة. كما أن الإدارة الحالية تعمل على مد جسور التواصل والتعاون الدولي مع سفارات الدول المختلفة داخل البحرين ومع سفارات المملكة في الخارج، وتسعى الإدارة للعمل على الانخراط مع المجتمع المدني في المملكة وتسويق الأعمال الفنية البحرينية لتشجيع الفنان على زيادة الإنتاج وتطوير المهارات الفنية.
وفي ختام الحديث تم عرض خطة المعرض السنوي للجمعية من قبل رئيس اللجنة الثقافية الدكتورة دنيا الهاشمي، والذي سيقام في أواخر شهر فبراير المقبل في فندق الخليج، حيث أكدت الهاشمي أن سبب اختيار موقع الفندق ارتباطه مع الجمعية بتاريخ فني قديم، ففيه أقيم أول معرض فني في العام ١٩٦٩. وأوضح معالي الشيخ أنه كان مشاركا في ذلك المعرض حينما كان طالبا، إلى جانب مشاركة أستاذه حينها المرحوم الفنان عبدالكريم البوسطة.
وفي تصريح للمدهون قائلاً: " ان القرار الملكي بانشاء مجلس وطني للفنون واختيار قامات وطنية فنية مميزة على رأسها الشيخ راشد ال خليفة للعمل على ادارة المجلس ورعاية الفنون جعلت الفنان البحريني يستبشر خيرا بمسقبل الحركة الفنية والسعي في تطويرها، ان مملكة البحرين تميزت كثيرا في مجال الفنون التي بدأ بدعم وتشجيع وزارة الاعلام وبعدها استمر هذا الدعم تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والاثار واليوم بوجود مظلة اخرى وهي المجلس الوطني للفنون بلا شك سيعزز كثيرا من دعم الفنانين والمؤسسات الفنية، ونوه المدهون على اهمية التعليم والعمل الى جنب الجهات المسؤولة لتعزيز دور الفنون في نهضة الشعوب وعكس تطلعاتها بداية بالتعليم الاساسي، ثم صناعة الخامات الفنية في المؤسسات التعليمية الاكاديمية كالجامعات والمعاهد ومراكز التدريب - التي شأنها ان تخلق فرص عمل وابتكار جديدة تكون انطلاقة لمختلف المجالات وبهوية وطنية بحرينية. فالفن لا يقتصر انتاج اللوحة المسند والتمثال فقط، فالمجالات الصناعية جميعها وكل احتياجات الحياة لا تستطيع المنافسة اليوم اذا لم تطرح بصورة فنية، وهذا كله يجعلنا نعمل جميعًا معاً فالبحرين تستحق اكثر".
وتأتي الزيارة للاطلاع على أهداف ورؤى الجمعية وتطلعات الفنانين المستقبلية التي تسهم في تحقيق رؤى مملكة البحرين والارتقاء بالحراك الفني والتشكيلي على الصعيدين المحلي والعالمي.
وبدأ راشد بن خليفة زيارته بجولة في قاعة الجمعية، التي تستضيف هذه الأيام معرض الفنان والخطاط التركي فرهاد قورلو، أستاذ فن الخط في منظمة إرسيكا الدولية، ثم زيارة المحترفات الفنية في الجمعية بدءًا بالمرسم وورش الطباعة والأشغال الخشبية وزيارة مشغل الخزف والنحت، وغرفة الخطاطين والمزخرفين. واختتمت الزيارة التفقدية بالاطلاع على خطة جمعية البحرين للفن المعاصر للعام 2022 في جلسة تعارفية بزيارة مجلس الجمعية الأثري والتاريخي.
وفي كلمة له، أعرب عن سعادته لما لمسه من نشاط ملحوظ وفعال من الفنانين، مقدما الشكر والثناء على الجهود التي يقدمها مجلس إدارة الجمعية للأعضاء والفنانين من إسهامات لمسها خلال جولته، وختم حديثه بطمأنتهم بمساندة المجلس الوطني للفنون لأنشطة الجمعية ودعمها لتحقيق تطلعات الفنانين الفنية والثقافية، كما أشاد بمستوى الخطاطين، مستذكرا في حديثه الخطاط البحريني الراحل الأستاذ عبدالإله العرب والدور الذي لعبه في مسيرة الخط العربي في البحرين، كما أعرب معاليه عن رغبته بتوظيف فن الخط العربي مع فن الخط الياباني في لوحات فنية مبتكرة، ما ينتج تزاوجا فنيا في صورة مبتكرة وجديدة.
وفي تصريح لرئيس المجلس الوطني للفنون قال: "إن الفن التشكيلي سباق في مملكة البحرين على مستوى الخليج، وللفنان البحريني حضور بارز ومتميز، ولدينا تنوع كبير في مجالات الفنون، وسنعمل على دعم تطوير الفنان وحضوره في الساحة الفنية محليا وعالميا، ونحن في المجلس سنعمل على تحقيق تطلعاتكم وإن كانت تحتاج إلى وقت، ولكن لا تتوقفوا، ولديكم مقر ومبنى تاريخي مهم يوفر بيئة فنية جذابة حافظوا عليه واعملوا على تطويره بصورة عصرية تناسب طرازه المعماري المميز"، ثم استمع معاليه إلى احتياجات وتطلعات الفنانين.
من جهته، تقدم رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون بالشكر لمعالي الشيخ راشد بن خليفة نيابة عن مجلس إدارة الجمعية وأعضائها، معربا عن السعادة التي غمرت الجميع لما تعكسه زيارة أعضاء المجلس الوطني للفنون من اهتمام ودعم في سبيل تطوير المسيرة الفنية في مملكة البحرين.
ثم قام المدهون بعرض خطط الجمعية وتطلعاتها، التي بدأت بالخطة التطويرية لبعض مرافق المبنى وتهيئتها لتوفير مناخ مناسب لاحتضان الفنانين والهواة، ثم عرض الخطة الثقافية للفعاليات والأنشطة في الأقسام والمجالات الفنية التي تضم فناني الجمعية، وهي الرسم والتشكيل الفني، والخزف والنحت، والخط والزخرفة، وتضمنت الخطط عمل المعارض الفنية محليا ودوليا وابتعاث الفنانين واستضافات لفنانين بارزين وأكاديميين لاحتكاك الأعضاء بهم والتبادل الثقافي والمهاري بينهم، كما تضمنت الخطة دورات وورش عمل فنية تعزز تطوير مهارات الفنانين، واختتم المدهون مبينا أن العمل على مشروعات الخطة ممكن، ولكن مشكلة الميزانية تعرقل بعض الأنشطة، ونسعى للحصول على مصادر دخل مختلفة بسعي الجمعية والفنانين لمد جسور التعاون الثقافي والفني مع جميع المؤسسات المختلفة في المملكة. كما أن الإدارة الحالية تعمل على مد جسور التواصل والتعاون الدولي مع سفارات الدول المختلفة داخل البحرين ومع سفارات المملكة في الخارج، وتسعى الإدارة للعمل على الانخراط مع المجتمع المدني في المملكة وتسويق الأعمال الفنية البحرينية لتشجيع الفنان على زيادة الإنتاج وتطوير المهارات الفنية.
وفي ختام الحديث تم عرض خطة المعرض السنوي للجمعية من قبل رئيس اللجنة الثقافية الدكتورة دنيا الهاشمي، والذي سيقام في أواخر شهر فبراير المقبل في فندق الخليج، حيث أكدت الهاشمي أن سبب اختيار موقع الفندق ارتباطه مع الجمعية بتاريخ فني قديم، ففيه أقيم أول معرض فني في العام ١٩٦٩. وأوضح معالي الشيخ أنه كان مشاركا في ذلك المعرض حينما كان طالبا، إلى جانب مشاركة أستاذه حينها المرحوم الفنان عبدالكريم البوسطة.
وفي تصريح للمدهون قائلاً: " ان القرار الملكي بانشاء مجلس وطني للفنون واختيار قامات وطنية فنية مميزة على رأسها الشيخ راشد ال خليفة للعمل على ادارة المجلس ورعاية الفنون جعلت الفنان البحريني يستبشر خيرا بمسقبل الحركة الفنية والسعي في تطويرها، ان مملكة البحرين تميزت كثيرا في مجال الفنون التي بدأ بدعم وتشجيع وزارة الاعلام وبعدها استمر هذا الدعم تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة والاثار واليوم بوجود مظلة اخرى وهي المجلس الوطني للفنون بلا شك سيعزز كثيرا من دعم الفنانين والمؤسسات الفنية، ونوه المدهون على اهمية التعليم والعمل الى جنب الجهات المسؤولة لتعزيز دور الفنون في نهضة الشعوب وعكس تطلعاتها بداية بالتعليم الاساسي، ثم صناعة الخامات الفنية في المؤسسات التعليمية الاكاديمية كالجامعات والمعاهد ومراكز التدريب - التي شأنها ان تخلق فرص عمل وابتكار جديدة تكون انطلاقة لمختلف المجالات وبهوية وطنية بحرينية. فالفن لا يقتصر انتاج اللوحة المسند والتمثال فقط، فالمجالات الصناعية جميعها وكل احتياجات الحياة لا تستطيع المنافسة اليوم اذا لم تطرح بصورة فنية، وهذا كله يجعلنا نعمل جميعًا معاً فالبحرين تستحق اكثر".