أكد البروفيسور شوقي الدلال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي للثورة الصناعية الرابعة أهمية إعداد استراتيجيات طموحة تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتمكن من إلى التحول إلى المدن الذكية المتقدمة بالاستناد إلى إدارة وتحليل البيانات الضخمة والاستعانة بالحوكمة، لما للثورة الصناعية الرابعة من صلة وثيقة بمختلف قطاعات ومجالات التنمية.وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية في تصريح صحافي بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر الذي نظمته الجامعة الأهلية على مدى 3 أيام برعاية الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة بأن المؤتمر حظي بمشاركة لفيف من العلماء والأكاديميين والباحثين من العديد من الدول الغربية ودول شرق آسيا فضلا عن مملكة البحرين ودول الوطن العربي، حيث شارك العلماء ب24 ورقة علمية متميزة في مجالات متعددة من مجالات الثورة الصناعية الرابعة، فيما استقطب المؤتمر حضورا واسعا من عدد واسع من الأكاديميين والباحثين والمختصين والمهتمين بقضايا الثورة الصناعية الرابعة.ونوه البروفيسور الدلال أن السعة التي حققها المؤتمر في جاذبيته واهتمام شريحة واسعة من العلماء والمفكرين والمختصين بالمشاركة فيه يؤكد على المكانة العلمية المتميزة والمتنامية لمملكة البحرين على المستوى العالمي، حيث تمثل المملكة اليوم بفضل حكمة قيادتها مركزا جاذبا للمؤتمرات والفعاليات العالمية، كما يعبر هذا النجاح عن تميز الجامعة الأهلية وسمعتها الطيبة دخل مملكة البحرين وخارجها، خصوصا وأن لدى الجامعة علاقات وثيقة مع العديد من الجامعات الرائدة والمتميزة في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا فضلا عن منطقة الخليج والوطن العربي.وقدم البروفيسور شوقي الدلال ورقة علمية حظيت باهتمام واسع من المشاركين في المؤتمر تناولت تجارب الثورات الصناعية ورحلة الوصول ما بين الواقع والواقع العلمي من مقياس كوني، حيث يمكن الوصول إلى الحضارات الكونية من خلال تسخير الطاقة الشمسية والاستفادة من الطاقة الكامنة الكلية للنجوم وطاقات المجرات، داعيا للمزيد من الاهتمام العلمي والبحثي في قضايا الطاقات البديلة والتي من شأنها أن تحقق تحولات كبيرة في الحضارة الإنسانية.ودعا إلى المزيد من الاهتمام الحكومي والأهلية والعلمي بمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة من ناحية تنفيذ المبادرات الذكية وتطوير البنى التحتية وتحديث التشريعات القانونية وتشجيع الجامعات والمؤسسات والشركات على الاهتمام والاستثمار في مجالات الثورة الصناعية الرابعة.وتضمنت فعاليات المؤتمر على مدى 3 أيام أوراق علمية متعددة لعلماء ومفكرين وأكاديميين وباحثين تتناول الأقمار الصناعية والمعرفة الاتصالية والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية الذكية، وقضايا التوأمة الرقمية وتقنية النانو والتطبيقات الصناعية وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني غيرها.يذكر بأن الجامعة الأهلية تعد من أوائل الجامعات البحرينية التي تسعى الى إدماج مخرجات الذكاء الصناعي والاقتصاد الرقمي في مناهجها الدراسية بما يتسق مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030، وبما ينسجم مع جهود وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي في مملكة البحرين الرامية إلى إدراج مفهومي الاقتصاد الرقمي والذكاء الصناعي في مختلف المجالات الأكاديمية، حيث تطمح الجامعة إلى رفد المجتمع المحلي والإقليمي بنخبة من الخريجين القادرين على مواكبة التطورات الاقتصادية والصناعية العالمية.