رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لميثاق العمل الوطني والذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين. وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، أكد المجلس أنَّ ذكرى ميثاق العمل الوطني هي ذكرى غالية شكَّلت منعطفًا مهمًّا في تاريخ البحرين الحديث؛ حيث تجسَّدت فيها رؤية القائد الحكيم، وتضافرت فيها جميع الجهود خلف قائدها لتبني نهضة تنمويةً شاملةً بقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى. وأشار المجلس إلى أنَّ إحياء هذه الذكرى العزيزة واستحضارها في النفوس يستنهض الروح البحرينية الخلاقة، ويكون مصدر إلهامٍ للجميع، ودافعًا إلى التمسك بقيم التعاون والتكامل، وباعثًا على مواصلة العمل والعطاء لخدمة الوطن وشعبه. وأضاف أن هذه المناسبة ترسِّخ المبادئ والثوابت التي انطلق منها الميثاق، بما يراعي قيم الدين والعروبة والعادات والتقاليد، ويصون الثوابت والمنجزات والحريات، ويعزز أسس الانتماء والتعايش والسلام. وفي سياق آخر، نوه المجلس بالدور الكبير الذي تضطلع به قوة دفاع البحرين إلى جانب القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى لصون المنجزات الوطنية والمكتسبات التاريخية والدفاع عنها بما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها واستقلالها، سائلاً الله تعالى أن يديم على مملكة البحرين الأمن والأمان والاستقرار. بعد ذلك، أشاد المجلس بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمراجعة وتحديث الإجراءات الخاصة بالصلاة في الجوامع والمساجد ودور العبادة بما يسهم في عودة الصلوات إلى ما كانت عليه في السابق مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة التي تمكّن المصلين من أداء عباداتهم وصلاتهم في يُسر وسهولة. وأكد أنَّ هذه التوجيهات الكريمة تعكس ما توليه مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، من اهتمامٍ ببيوت الله تعالى وإيمانٍ بأهميتها في النفوس، وما تنهض به من دورٍ كبيرٍ على المستويين الديني والاجتماعي، كما تعكس مدى الالتزام الذي أظهره المصلون بالإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية أنفسهم ومجتمعهم من الجائحة. كما ثمَّن المجلس توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى مواصلة التوسع في تطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة، وأن يتوازى ذلك مع البدء في تنفيذ برنامج السجون المفتوحة بما يكفل الاستفادة من برنامج العقوبات البديلة وما يهدف إليه من غايات نبيلة للفرد والمجتمع، وذلك ضمن سياق مواصلة تطوير المنظومة التشريعية وتبني المبادرات التي ترسخ الأمن وتعزز التطور والنماء بما يرفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك.وفي سياق آخر، أدان المجلس الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي استهدفت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما استنكر جميع الأعمال الإرهابية المشينة التي شهدها العالم مؤخرًا والتي تستهدف أمن الأوطان وسلامة الأبرياء وتهديد المجتمعات، مناديًا بضرورة تعزيز أطر التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه. بعد ذلك، استعرض المجلس تقريرين للجنة إبداء الرأي الشرعي بشأن طلبين واردين الأول من المجلس الأعلى للصحة، والثاني من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وقرر المجلس الموافقة على التقريرين. كما بحث المجلس آخر المستجدات في خطته لإعمار الجوامع، وأخذ علمًا في هذا السياق بفتح مناقصة صيانة وترميم جامع الشيخ حمد بالمحرق التي تمت من خلال مجلس المناقصات والمزايدات بتاريخ 20 يناير 2022م، ووجَّه الأمانة العامة للإسراع في إنهاء الإجراءات الفنية والمالية للمشروع لتنفيذه على وجه السرعة. ثم اطلع المجلس على عدد من المذكرات المرفوعة من الأمانة العامة بشأن مشروعات المجلس المختلفة، واستعرض الرسائل والطلبات الواردة، وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ في ذلك القرارات اللازمة.