أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف، دعم الوزارة وبكافة قطاعاتها لتوجيهات الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، في تعزيز الجهود محلياً تجاه حماية البيئة من آثار التغيرات المناخية من خلال التعاون والتكاتف والاستثمار في التنمية المستدامة، ومضاعفة الجهود في مجال التشجير.
جاء ذلك في تصريح بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني، الذي يُصادف الرابع من فبراير من هذا العام، ويحمل هذا العام شعار "نحافظ على المناخ لنحافظ على الأجيال القادمة"، مُثمناً الجهود الوطنية التي يقودها المجلس الأعلى للبيئة في تنفيذ الاستراتيجيات والمبادرات التي تُسهم في الحفاظ على المناخ.
وأكد الوزير خلف أن الوزارة ومن خلال الشراكة مع الجهات المعنية ذات العلاقة تركز جهودها على إطلاق المبادرات التي من شأنها الإسهام في الحفاظ على المناخ.
وأشار إلى أن الوزارة تضع نصب عينيها المساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف التي أعلنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، خلال مشاركته في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP2)، والذي عقد في مدينة غلاسكو في المملكة المتحدة، وأكد فيها سموه التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام2060 وتخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول العام 2035، من خلال مبادرات إزالة الكربون ومبادرات تعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة أشجار نبات القرم بأربعة أضعاف، ومضاعفة عدد هذه الأشجار بشكل عام في البحرين، والاستمرار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون.
وأكد الوزير خلف أن "الوزارة أعدت منظومة متكاملة للاهتمام بالمسطحات الخضراء وتطويرها وزيادة تكثيف الأشجار والمزروعات، تمثلت في زيادة نسبة التشجير والصيانة الدورية لأنظمة الري والعمل على المتابعة المستمرة للمواقع التي تشهد بين الحين والآخر جفاف المزروعات ومعالجتها على الفور، إضافة إلى تهذيب وتقليم الأشجار والنخيل في الشوارع العامة بشكل دوري ومستمر".
وأوضح أن الوزارة اعتمدت سياسة تكثيف المزروعات والأشجار في المشاريع الجديدة كحديقة المحرق الكبرى الذي تم الانتهاء منها مؤخراً، والتي تضمنت قرابة الألف شجرة ونسبة كبيرة من المسطحات الخضراء، مشيراً إلى أن العمل جاري للانتهاء من الحديقة المائية وغيرها من المشاريع قيد التنفيذ وزيادة عدد الأشجار والمزروعات ".
وأكد الوزير على مواصلة الوزارة جهود تعزيز التنمية الحضرية المستدامة للارتقاء بالبيئة وزيادة الرقعة الخضراء وقال "وضعت الوزارة استراتيجية لزيادة نسبة التشجير وتخضير وتكثيف الأشجار في مملكة البحرين وطرحت عدد من المبادرات لتحقيق أهداف الاستراتيجية تتمثل في عدد من المشاريع الذي توفر بيئة خضراء والعناية بتشجير الشوارع العامة والداخلية للحفاظ على المنظر الجمالي والبيئي كجزء من أولوياتها في تحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين".
مؤكداً على وجود تنسيق وتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة بشأن أنواع المزروعات والأشجار الملائمة لمناخ وبيئة مملكة البحرين، والتي تسهم في تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة والمحافظة على التنوع البيولوجي من النباتات المحلية.
وأضاف الوزير خلف أن الوزارة وضمن خطتها الاستراتيجية وبناء على برنامج الحكومة وضعت خطة عمل متكاملة لزيادة الرقعة الخضراء ومشروعات التشجير والتجميل في أسفل الجسور والشوارع والتقاطعات والميادين في مختلف مناطق المملكة.
وتابع "من المبادرات الهامة للوزارة مبادرة الإكثار من النخيل ومبادرة أصدقاء الحدائق والتي من خلالها نشرك المجتمع في ممارسة دور إيجابي في هذا المجال وتحمل مسؤولياته المجتمعية".
وأشار إلى أن الوزارة عملت على إنشاء عدد من المشاتل الزراعية في كل محافظة، وهي أيضا من ضمن المبادرات التي تندرج ضمن استراتيجية التخضير والتجميل.
وقال "تأتي هذه المبادرة من أجل زيادة الإنتاج الزراعي ليخدم التوجه لزيادة الرقعة الخضراء بالشوارع والتقاطعات والحدائق والمنتزهات، إضافة إلى تكثيف المزروعات بجميع المناطق".
من جهته، أكد وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس إبراهيم حسن الحواج، أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني يأتي ليكون دافعاً نحو شحذ الهمم نحو مزيد من الإنجاز في مجال الحفاظ على البيئة انطلاقاً من التوجيهات والمتابعة المستمرة من وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وتحدث المهندس الحواج عن مشروع الواحات الزراعية الذي يُعد نقلة في جهود تخضير وتجميل الشوارع في البحرين ويقوم على زراعة بعض المناطق كواحات زراعية تعتمد في انشائها على زراعة النخيل والأشجار الكثيفة، وهو المشروع الذي انطلق على شارع الزلاق (منطقة غرب عوالي).
وبين أن هذا المشروع يركز على تحويل بعض الأراضي إلى مخزون من الأشجار ومشاتل يمكن الاستفادة منها، كما أنها تضيف في الوقت ذاته لمسات جمالية عير تحويلها إلى مناطق زراعية طبيعية.
وأوضح أن مركز الحاضنات الزراعية في هورة عالي يعول عليه ليكون مركزاً للتجارب الزراعية في البحرين، إذ تسعى الوكالة من خلال المركز لإنتاج 135 نوعاً نباتياً مختلفاً.
وختم وكيل الزراعة والثروة البحرية تصريحه بالتأكيد على أن الوكالة ماضية في توجهها نحو توظيف التقنيات الحديثة وزيادة الاستثمار في العنصر البشري، تعزيزاً للتوجهات الرامية لمضاعفة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين.