بكوادرها الوطنية.. استثمرت إمكانياتها البحثية لتصميم مشاريع عالية الكفاءة
أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وشركة المياه الوطنية، اتفاقية تصميم وتنفيذ 15 منظومة إنتاج مبتكرة خلال مدة لا تتجاوز التسعة أشهر، لضمان إمداد مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بنحو 76 ألف م3 من المياه المحلاة يومياً ، بالاستفادة من امكانيات "التحلية" الفنية والهندسية، وقدراتها البحثية في إنشاء وتشغيل منظومات عالية الكفاءة لتحلية مياه الآبار، ما يعزز توطين صناعة التحلية واستدامة الإمداد بكفاءة وموثوقية عالية، وتحقيقاً لمتطلبات برنامج جودة الحياة أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وجاءت هذه الاتفاقية بالتزامن مع تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم (الأحد) عدداً من المشروعات التنموية الجديدة، لمنظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي المهندس عبدالله بن ابراهيم العبدالكريم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والمهندس نمر بن محمد الشبل الرئيس التنفيذي المكلف لشركة المياه الوطنية.
وستتولى خبرات "التحلية" الهندسية وكوادرها الفنية أعمال التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة الذاتية لهذه المنظومات المبتكرة، وتقديم أفضل الحلول والممارسات التي تُسهم في رفع الكفاءة وتحسين جودة مياه الشرب وزيادة معدلات الإنتاج، على أن تقوم شركة المياه الوطنية بتوزيع الكميات المنتجة من المياه المحلاة للعملاء والمستفيدين في كافة مدن ومحافظات ومراكز المنطقة الشرقية.
وتأتي هذه المنظومات التي تمولها شركة المياه الوطنية موزعة في مدن الدمام والجبيل والخبر، امتداداً للحلول الهندسية التي ابتكرتها المؤسسة بقدراتها البحثية العالية، انطلاقاً من منظومة إنتاج خيبر التي أُنشئت في وقت سابق، وتعمل بتقنيات صديقة للبيئة (التناضح العكسي)، وقد تمت جميع مواصفاتها الهندسية بكوادر وطنية مؤهلة وفق أحدث برامج المحاكاة العالمية، بهدف تأمين الحلول الدائمة لإنتاج المياه المحلاة في المنظومات الجديدة، مستخدمةً الطاقة المتجددة وأحدث حلول التقنيات المبتكرة، لتوفير بيئة صحية آمنة، بأقل استخدام للطاقة ( 1.3 كيلو وات لكل متر مكعب) إضافةً إلى خفض انبعاثات الكربون والتكلفة، والتخلص من مياه الرجيع بواسطة خطوط تصريف مياه الأمطار بالتنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية.