تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، فشمل برعايته الكريمة هذا اليوم افتتاح مبنى قيادة الحرس الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين.
ولدى وصول جلالته كان في الاستقبال اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي والمقدم الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة ، كما حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين بالدولة وعدد من كبار الضباط.
وفي بداية الاحتفال عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي تحية لجلالته، ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله بتسليم راية كتيبة الحرس الملكي 14 وراية كتيبة الأمن والحماية الملكية 17 ، وقد عزف الطابور سلام العلم ودخول الرايتين للخدمة، ثم تفضل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى رعاه الله بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المبنى.
وقد استهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي كلمة ترحيبية بهذه المناسبة فيما يلي نصها..
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظكم الله
أصحاب السمو والمعالي والسعادة.. السادة الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشرفني الوقوف بين يدي جلالتكم حفظكم الله ورعاكم لأتقدم بخالص التهنئة وعظيم الامتنان بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين الباسلة التي ستظل الدرع الحصين لمملكتنا الغالية لحماية وطننا العزيز ومنجزاته ومسيرته الحضارية ووحدته الوطنية في ظل قيادتكم المظفرة.
وإننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية على قلوب كل البحرينيين فإننا نتأمل مسيرة وطن تقدم في ظل قيادتكم الملهمة ليكون في الطليعة، ويحتل مركزا متقدما بين أمم العالم على جميع الأصعدة. وطن يباهي بأبنائه الذين نهلوا من مدرستكم وفكركم وحملوا المسؤولية ليرفعوا إسم البحرين عاليا خفاقا في كل مكان وزمان.
سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه،
إن تشريفكم اليوم لافتتاح مقر قيادة الحرس الملكي يجعلنا نستذكر رحلة تعلمنا منها جميعا أسس البناء القائم على الإيمان والإخلاص، والذي تمثل في بناء قوة دفاع البحرين وتنميتها وتطويرها والاستثمار في كوادرها وإمكانياتها المختلفة، وما قدمته من أدوار مشهودة في تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى الوطني والإقليمي، فكانت خير السند والحصن وآلت على نفسها، كما تعلمت من جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، إلا أن تكون دوما على ناصية الحق وفي جانب الخير والعطاء، فوقفت مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف المحن ومواجهة التحديات.
واليوم وأنتم تدشنون مقر قيادة الحرس الملكي فإنكم تقدمون لمملكة البحرين الحبيبة كعهدكم دوما صرحا جديدا يضاف إلى منجزات جلالتكم حفظكم الله ورعاكم التي شكلت العلامة الفارقة في تاريخ البحرين، ودشنت تاريخا مزدهرا ومشرقا لجميع أبنائه ومقيميه، حتى وقفت قوة دفاع البحرين على أرضية صلبة من المنجزات الكبرى التي جعلتها تضاهي أفضل جيوش العالم تسليحا وتدريبا، ومواكبة لجميع المستجدات في مواجهة التحديات المعاصرة، وهو ما تأتى بدعمكم سيدي صاحب الجلالة حفظكم الله ورعاكم، ومعه كامل الاهتمام والمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وجهوده الحثيثة وقيادته المثلى التي وضعت الجيش البحريني في هذه المكانة التي يستحقها.
سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه،
لقد تعلمت على أياديكم الكريمة ومعي جميع أبناء الجيش البحريني أسمى معاني الاخلاص والعطاء والالتزام تجاه الوطن والمواطن، وفي الحرس الملكي توطنت هذه القيم وأصبحت ملازمة لثقافته وتعمقت في شخصية ضباطه وجنوده الذين يقفون اليوم أمام جلالتكم بكل اعتزاز وفخر ويتقدمون من جلالتكم بكل عرفان وشكر لما شملتموهم به من رعاية وعناية، شأن نهجكم الكريم مع كل أبناء الوطن أينما حلوا أو ارتحلو.
سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه،
لقد كنتم على الدوام المثل الأعلى لمنتسبي قوة دفاع البحرين منذ انطلاقتها لما قدمتموه لهذه القوة من عمل مخلص وجهود استثنائية جعلتها نموذجا في الاحترافية والانضباط، فكانت هذه القوة التي رأيتم أن تستثمر مملكة البحرين في تأسيسها وتطويرها درة بين القوات النظيرة في العالم وكان ذلك كله تعبيرا عن مسؤوليتكم تجاه الوطن وأهله وتعبيرا عن وعيكم بالمخاطر المحيطة بالبحرين بما حققته من نمو وازدهار نتاجا لعلاقة التعاضد والتآخي بين جميع أبنائه في ظل القيادة الحكيمة لآل خليفة الكرام جيلا بعد جيل.
حفظكم الله وأبقاكم ذخرا وسندا للوطن ولأبنائه.
بعد ذلك قدم مدير الأشغال العسكرية بقوة الدفاع إيجازا عن إنشاء المبنى وأقسامه المختلفة.
ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بإلقاء كلمة سامية فيما يلي نصها:
في هذا اليوم المبارك أتقدم بأصدق وأحر التهاني إلى جميع منتسبي قوة دفاع البحرين وإلى شعب البحرين الوفي، وأشكر كل المنتسبين بمختلف الرتب على إسهامهم الكبير في إنجاح المسيرة المباركة والقيام بواجب الدفاع المقدس عن تراب الوطن ومياهه وأجوائه.
وهذه المناسبة، مناسبة عزيزة علي شخصيا وعلى من أسس هذه القوة ولاشك أن معالي المشير الأخ الشيخ خليفة بن أحمد القائد العام بذل كل هذه السنوات ربما ليس كل يوم ، ولكن كل ساعة في خدمة قوة الدفاع والبحرين عامة ، وبالتالي نرى ما نرى من تقدم وازدهار عسكري على أمل أن نكون القوة الرادعة وأن نكون قوة للسلام في هذه المنطقة وقوة لازدهار الوطن وتنميته.
فرحنا وسعدنا بهذا المشروع الذي يخص الحرس الملكي ، ولا شك أنه سيحتاج كذلك إلى المزيد من التطوير كعادتنا، لا نقف عند حد وإنما نطور وباستمرار على الاحتياجات التي يبرزها الظرف أمامنا.. على كل حال سنستمر في التطوير وفي العطاء.. وشكرا مرة أخرى وكل عام وأنتم بخير.
وقد سجل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله كلمة في سجل زوار قيادة الحرس الملكي هذا نصها:
إنه لمن دواعي اعتزازنا العميق أن نفتتح قيادة الحرس الملكي بمناسبة الاحتفال بيوم قوة دفاع البحرين الرابع والخمسين.
ونود بهذه المناسبة أن نسجل بكل الفخر تقدرينا للدور الوطني الكبير الذي تنهض به قوة دفاع البحرين المظفرة والتي تشكل الدرع المنيع لحماية مملكتنا الغالية وبما تتمتع به من قدرة قتالية عالية تليق بدورها في حماية مكتسبات وطننا الغالي.
نسأل الله تعالى التوفيق لنا جميعا بما يحبه ويرضاه.
بعد ذلك قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى جلالة الملك المفدى رعاه الله هدية تذكارية عبارة عن مجسم لقلعة "صبحا" التاريخية التي بناها المغفور له الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في مدينة "الزبارة" عام 1762م.
بعد ذلك قام حضرة صاحب الجلالة بجولة في مختلف الأقسام في قيادة الحرس الملكي واستمع جلالته إلى إيجاز من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن هذه الأقسام.
وقد بارك جلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله افتتاح مبنى قيادة الحرس الملكي، معربا جلالته عن شكره وتقديره للواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي على جهوده المثمرة.
ورفع الجميع إلى جلالة الملك المفدى أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين ، معربين عن شكرهم وامتنانهم على الدعم والمساندة المتواصلة التي تحظى بها قوة دفاع البحرين من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ، سائلين الباري عز وجل أن يحفظ جلالته ويرعاه لمواصلة هذه المسيرة المباركة التي تشهدها مملكة البحرين العزيزة في عهد جلالته الزاهر في كافة المجالات.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة أصدر جلالته أمره السامي الكريم بترقية ومنح الأوسمة التقديرية لعدد من منتسبي قوة الدفاع.
وأعرب جلالته عن تهانيه وتقديره لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع وجميع المواطنين الكرام بهذه المناسبة الوطنية المجيدة في تاريخ البحرين، وأضاف جلالته، اننا نقدر ما يبذله جميع منتسبي قوة دفاع البحرين حماية لمنجزاتنا الحضارية وأمن المواطنين ووحدتهم الوطنية بكل كفاءة وعزيمة صادقة، فهم درع الوطن المنيع وموضع الفخر والاعتزاز دائما ، وان إشراقة الضوء الأول لقوة دفاع البحرين هي ذكرى مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة، فها هي بعون الله وبجهود رجالها الشجعان تعلي مجدها عاما بعد عام.
وقال رعاه الله، إلى جانب نهوض قوة دفاع البحرين بواجبها السامي الجليل بالذود عن الوطن بكل بسالة ، فإننا نشهد في الوقت ذاته اسهاماتها المهمة والكبيرة في دعم مسيرته التنموية والحضارية الشاملة بكل جدارة وكفاءة من خلال العديد من المجالات ، من خدمات صحية رفيعة ومميزة توفر للمواطنين الكرام العلاج والعناية الطبية الراقية، وإسهامات كبيرة في مجال الاسكان، فضلا عن ما حققه منتسبيها من إنجازات رياضية كبيرة رفعت اسم وطنهم عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى المشاركة في العديد من المناسبات الوطنية الكبيرة ، فهم نعم من يعتمد عليهم في كافة الميادين ، فلقد أثبتوا بجدارة أنهم بحق يد تحمي ويد تبني بعزيمة لا تلين، مقدرا رعاه الله لقوة دفاع البحرين جهودهم السامية ضمن فريق البحرين الوطني للتصدي (لجائحة كورونا)، بالقيادة السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإسهامات سموه الكبيرة في النهوض بمسيرة قوة دفاع البحرين، مضيفا أيده الله ، يسرنا في هذه المناسبة الجليلة أن نشكر صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على جهوده المتواصلة وقيادته المميزة التي أثمرت بما تشهده قوة الدفاع من تطور مستمر ومنعة.
وأعرب رعاه الله عن تقديره لجميع ضباط وضباط صف وأفراد الحرس الملكي البواسل على ما يقومون به من واجبات وطنية سامية بكفاءة عالية وروح معنوية رفيعة وحمل الأمانة بكل إخلاص وولاء وأداء مهامهم النبيلة داخل البلاد وخارجها والمساهمة في تقديم الإغاثة الإنسانية ومد يد العون والخير للأشقاء، متكاتفين يدا واحدة مع إخوانهم الشجعان من أسلحة قوة دفاع البحرين، مقدرين ما بذله رجال قوة دفاع البحرين من النخبة الطيبة منذ بداية مرحلة التأسيس، والذين نكن لهم كل التقدير، ولا ننسى جهودهم القيمة وإخلاصهم الصادق.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة رفع جميع منتسبي الحرس الملكي إلى جلالة الملك المفدى أيده الله أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين ليوم قوة دفاع البحرين، داعيين الله أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والعافية وأن يديم على وطننا العزيز المزيد من التقدم والرقي تحت قيادة جلالته الحكيمة.
ولدى وصول جلالته كان في الاستقبال اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي والمقدم الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة ، كما حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين بالدولة وعدد من كبار الضباط.
وفي بداية الاحتفال عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي تحية لجلالته، ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله بتسليم راية كتيبة الحرس الملكي 14 وراية كتيبة الأمن والحماية الملكية 17 ، وقد عزف الطابور سلام العلم ودخول الرايتين للخدمة، ثم تفضل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى رعاه الله بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المبنى.
وقد استهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي كلمة ترحيبية بهذه المناسبة فيما يلي نصها..
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظكم الله
أصحاب السمو والمعالي والسعادة.. السادة الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يشرفني الوقوف بين يدي جلالتكم حفظكم الله ورعاكم لأتقدم بخالص التهنئة وعظيم الامتنان بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين الباسلة التي ستظل الدرع الحصين لمملكتنا الغالية لحماية وطننا العزيز ومنجزاته ومسيرته الحضارية ووحدته الوطنية في ظل قيادتكم المظفرة.
وإننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية على قلوب كل البحرينيين فإننا نتأمل مسيرة وطن تقدم في ظل قيادتكم الملهمة ليكون في الطليعة، ويحتل مركزا متقدما بين أمم العالم على جميع الأصعدة. وطن يباهي بأبنائه الذين نهلوا من مدرستكم وفكركم وحملوا المسؤولية ليرفعوا إسم البحرين عاليا خفاقا في كل مكان وزمان.
سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه،
إن تشريفكم اليوم لافتتاح مقر قيادة الحرس الملكي يجعلنا نستذكر رحلة تعلمنا منها جميعا أسس البناء القائم على الإيمان والإخلاص، والذي تمثل في بناء قوة دفاع البحرين وتنميتها وتطويرها والاستثمار في كوادرها وإمكانياتها المختلفة، وما قدمته من أدوار مشهودة في تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى الوطني والإقليمي، فكانت خير السند والحصن وآلت على نفسها، كما تعلمت من جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، إلا أن تكون دوما على ناصية الحق وفي جانب الخير والعطاء، فوقفت مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف المحن ومواجهة التحديات.
واليوم وأنتم تدشنون مقر قيادة الحرس الملكي فإنكم تقدمون لمملكة البحرين الحبيبة كعهدكم دوما صرحا جديدا يضاف إلى منجزات جلالتكم حفظكم الله ورعاكم التي شكلت العلامة الفارقة في تاريخ البحرين، ودشنت تاريخا مزدهرا ومشرقا لجميع أبنائه ومقيميه، حتى وقفت قوة دفاع البحرين على أرضية صلبة من المنجزات الكبرى التي جعلتها تضاهي أفضل جيوش العالم تسليحا وتدريبا، ومواكبة لجميع المستجدات في مواجهة التحديات المعاصرة، وهو ما تأتى بدعمكم سيدي صاحب الجلالة حفظكم الله ورعاكم، ومعه كامل الاهتمام والمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وجهوده الحثيثة وقيادته المثلى التي وضعت الجيش البحريني في هذه المكانة التي يستحقها.
سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه،
لقد تعلمت على أياديكم الكريمة ومعي جميع أبناء الجيش البحريني أسمى معاني الاخلاص والعطاء والالتزام تجاه الوطن والمواطن، وفي الحرس الملكي توطنت هذه القيم وأصبحت ملازمة لثقافته وتعمقت في شخصية ضباطه وجنوده الذين يقفون اليوم أمام جلالتكم بكل اعتزاز وفخر ويتقدمون من جلالتكم بكل عرفان وشكر لما شملتموهم به من رعاية وعناية، شأن نهجكم الكريم مع كل أبناء الوطن أينما حلوا أو ارتحلو.
سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه،
لقد كنتم على الدوام المثل الأعلى لمنتسبي قوة دفاع البحرين منذ انطلاقتها لما قدمتموه لهذه القوة من عمل مخلص وجهود استثنائية جعلتها نموذجا في الاحترافية والانضباط، فكانت هذه القوة التي رأيتم أن تستثمر مملكة البحرين في تأسيسها وتطويرها درة بين القوات النظيرة في العالم وكان ذلك كله تعبيرا عن مسؤوليتكم تجاه الوطن وأهله وتعبيرا عن وعيكم بالمخاطر المحيطة بالبحرين بما حققته من نمو وازدهار نتاجا لعلاقة التعاضد والتآخي بين جميع أبنائه في ظل القيادة الحكيمة لآل خليفة الكرام جيلا بعد جيل.
حفظكم الله وأبقاكم ذخرا وسندا للوطن ولأبنائه.
بعد ذلك قدم مدير الأشغال العسكرية بقوة الدفاع إيجازا عن إنشاء المبنى وأقسامه المختلفة.
ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بإلقاء كلمة سامية فيما يلي نصها:
في هذا اليوم المبارك أتقدم بأصدق وأحر التهاني إلى جميع منتسبي قوة دفاع البحرين وإلى شعب البحرين الوفي، وأشكر كل المنتسبين بمختلف الرتب على إسهامهم الكبير في إنجاح المسيرة المباركة والقيام بواجب الدفاع المقدس عن تراب الوطن ومياهه وأجوائه.
وهذه المناسبة، مناسبة عزيزة علي شخصيا وعلى من أسس هذه القوة ولاشك أن معالي المشير الأخ الشيخ خليفة بن أحمد القائد العام بذل كل هذه السنوات ربما ليس كل يوم ، ولكن كل ساعة في خدمة قوة الدفاع والبحرين عامة ، وبالتالي نرى ما نرى من تقدم وازدهار عسكري على أمل أن نكون القوة الرادعة وأن نكون قوة للسلام في هذه المنطقة وقوة لازدهار الوطن وتنميته.
فرحنا وسعدنا بهذا المشروع الذي يخص الحرس الملكي ، ولا شك أنه سيحتاج كذلك إلى المزيد من التطوير كعادتنا، لا نقف عند حد وإنما نطور وباستمرار على الاحتياجات التي يبرزها الظرف أمامنا.. على كل حال سنستمر في التطوير وفي العطاء.. وشكرا مرة أخرى وكل عام وأنتم بخير.
وقد سجل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله كلمة في سجل زوار قيادة الحرس الملكي هذا نصها:
إنه لمن دواعي اعتزازنا العميق أن نفتتح قيادة الحرس الملكي بمناسبة الاحتفال بيوم قوة دفاع البحرين الرابع والخمسين.
ونود بهذه المناسبة أن نسجل بكل الفخر تقدرينا للدور الوطني الكبير الذي تنهض به قوة دفاع البحرين المظفرة والتي تشكل الدرع المنيع لحماية مملكتنا الغالية وبما تتمتع به من قدرة قتالية عالية تليق بدورها في حماية مكتسبات وطننا الغالي.
نسأل الله تعالى التوفيق لنا جميعا بما يحبه ويرضاه.
بعد ذلك قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى جلالة الملك المفدى رعاه الله هدية تذكارية عبارة عن مجسم لقلعة "صبحا" التاريخية التي بناها المغفور له الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في مدينة "الزبارة" عام 1762م.
بعد ذلك قام حضرة صاحب الجلالة بجولة في مختلف الأقسام في قيادة الحرس الملكي واستمع جلالته إلى إيجاز من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن هذه الأقسام.
وقد بارك جلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله افتتاح مبنى قيادة الحرس الملكي، معربا جلالته عن شكره وتقديره للواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي على جهوده المثمرة.
ورفع الجميع إلى جلالة الملك المفدى أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين ، معربين عن شكرهم وامتنانهم على الدعم والمساندة المتواصلة التي تحظى بها قوة دفاع البحرين من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ، سائلين الباري عز وجل أن يحفظ جلالته ويرعاه لمواصلة هذه المسيرة المباركة التي تشهدها مملكة البحرين العزيزة في عهد جلالته الزاهر في كافة المجالات.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة أصدر جلالته أمره السامي الكريم بترقية ومنح الأوسمة التقديرية لعدد من منتسبي قوة الدفاع.
وأعرب جلالته عن تهانيه وتقديره لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع وجميع المواطنين الكرام بهذه المناسبة الوطنية المجيدة في تاريخ البحرين، وأضاف جلالته، اننا نقدر ما يبذله جميع منتسبي قوة دفاع البحرين حماية لمنجزاتنا الحضارية وأمن المواطنين ووحدتهم الوطنية بكل كفاءة وعزيمة صادقة، فهم درع الوطن المنيع وموضع الفخر والاعتزاز دائما ، وان إشراقة الضوء الأول لقوة دفاع البحرين هي ذكرى مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة، فها هي بعون الله وبجهود رجالها الشجعان تعلي مجدها عاما بعد عام.
وقال رعاه الله، إلى جانب نهوض قوة دفاع البحرين بواجبها السامي الجليل بالذود عن الوطن بكل بسالة ، فإننا نشهد في الوقت ذاته اسهاماتها المهمة والكبيرة في دعم مسيرته التنموية والحضارية الشاملة بكل جدارة وكفاءة من خلال العديد من المجالات ، من خدمات صحية رفيعة ومميزة توفر للمواطنين الكرام العلاج والعناية الطبية الراقية، وإسهامات كبيرة في مجال الاسكان، فضلا عن ما حققه منتسبيها من إنجازات رياضية كبيرة رفعت اسم وطنهم عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى المشاركة في العديد من المناسبات الوطنية الكبيرة ، فهم نعم من يعتمد عليهم في كافة الميادين ، فلقد أثبتوا بجدارة أنهم بحق يد تحمي ويد تبني بعزيمة لا تلين، مقدرا رعاه الله لقوة دفاع البحرين جهودهم السامية ضمن فريق البحرين الوطني للتصدي (لجائحة كورونا)، بالقيادة السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإسهامات سموه الكبيرة في النهوض بمسيرة قوة دفاع البحرين، مضيفا أيده الله ، يسرنا في هذه المناسبة الجليلة أن نشكر صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على جهوده المتواصلة وقيادته المميزة التي أثمرت بما تشهده قوة الدفاع من تطور مستمر ومنعة.
وأعرب رعاه الله عن تقديره لجميع ضباط وضباط صف وأفراد الحرس الملكي البواسل على ما يقومون به من واجبات وطنية سامية بكفاءة عالية وروح معنوية رفيعة وحمل الأمانة بكل إخلاص وولاء وأداء مهامهم النبيلة داخل البلاد وخارجها والمساهمة في تقديم الإغاثة الإنسانية ومد يد العون والخير للأشقاء، متكاتفين يدا واحدة مع إخوانهم الشجعان من أسلحة قوة دفاع البحرين، مقدرين ما بذله رجال قوة دفاع البحرين من النخبة الطيبة منذ بداية مرحلة التأسيس، والذين نكن لهم كل التقدير، ولا ننسى جهودهم القيمة وإخلاصهم الصادق.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة رفع جميع منتسبي الحرس الملكي إلى جلالة الملك المفدى أيده الله أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين ليوم قوة دفاع البحرين، داعيين الله أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والعافية وأن يديم على وطننا العزيز المزيد من التقدم والرقي تحت قيادة جلالته الحكيمة.