محرر الشؤون المحلية أكد مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” عمر العبيدلي أن الاستثمار في زيادة الطاقة التشغيلية للمصادر الخضراء وموازاتها مع جهود الاستثمار ستكون هي الأساس لبلوغ الحياد الصفري في السنوات القادمة.يأتي ذلك في رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي لاستعراض التقدم الذي تم إحرازه لتنظيم الملتقى الثاني للرابطة الدولية لاقتصادات الطاقة لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنتدى «دراسات» السنوي الخامس في الفترة 2-3 مارس المقبل في مملكة البحرين، تحت شعار «أثر انتقال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». حيث أكد أن استخدام ثروة دول الخليج في الاستثمار في المجالات الخضراء مثل ما تقوم به السعودية من استثمار في الهدروجين كمصدر للطاقة وبلغت في ذلك مستوى عالمي وسنشاهد تحارب مماثله في باقي دول الخليج من حيث الريادة في الطاقة الشمسية وباقي أنواع الطاقة البديلة.من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز «دراسات» د.حمد العبدالله، ان مملكة البحرين وعدد من دول الخليج العربي والمنطقة تتطلع إلى تحقيق الصفر الكربوني في الانبعاثات بحلول العام 2060، مما يجعل العقود الأربعة القادمة بحاجة إلى أبحاث مستفيضة لصياغة قرارات وسياسات وحلول مجدية علمياً واقتصادياً وبيئياً، يأتي ذلك خلال عقد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة (IAEE) مع نظيرتها الرابطة السعودية لاقتصاديات الطاقة (SAEE)، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (KAPSARC) مؤتمراً صحفياً عبر تقنية الاتصال المرئي للتحضير لملتقى دراسات الخامس القادم.وأضاف: «هذه الفعالية تعتبر إضافة نوعية للتعاون العالمي لتنظيم منتدى «دراسات» السنوي، ونتشرف بشراكتنا مع الرابطتين الدولية والسعودية لاقتصاديات الطاقة ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية»، مشيراً إلى أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والبديلة يتطلب مزيداً من الأبحاث لإثراء عمليتي وضع السياسات وصنع القرار في الدول المصدرة والمستوردة للنفط.بدوره قال المدير التنفيذي للرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة ديفيد ويليامز،: «يسر الرابطة أن تشارك مركز «دراسات» المعروف بتميز إنتاجه البحثي وتعاونه الإقليمي، وسوف يجمع ملتقى الرابطة الثاني ومنتدى «دراسات» الخامس شخصيات بارزة في مجال الطاقة في المنطقة لمناقشة انتقال الطاقة الإقليمي دائم التطور، كما سنتناول أيضاً مواضيع مثل أشكال التقدم في الطاقة الخضراء وقيادة الاقتصاد الدائري للكربون، والذكاء الاصطناعي». من جانبه قال نائب رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية ورئيس الأبحاث فيه الدكتور فهد التركي: «هذه فرصة لإخضاع المسارات البحثية لملاحظات وسياسات أسواق الطاقة، بالنظر إلى الدور الحيوي الذي تلعبه كلٌ من المملكة العربية السعودية وتحالف أوبك بلس وأطراف فاعلة إقليمية وعالمية، في الوقت الذي يتعاظم فيه دور المسؤولية البيئية الحكومية والخاصة بقطاع الأعمال في مزيج الطاقة العالمي المقبل». ويهدف منتدى «دراسات» الخامس إلى قياس الأهداف والمنجزات الاقتصادية والتنموية الطموحة في دول منطقة الشرق الأوسط -خاصةً في دول الخليج العربي- تجاه أهدافها البيئية الطموحة وجهودها للحد من التلوث وتغير المُناخ، بالتزامن مع الاستعداد لتحمل التحول العالمي والاستفادة منه عند الانتقال إلى مزيج الطاقة المرتكز على المصادر المتجددة والبديلة في ظل تركيز أهداف التنمية المستدامة على حث الدول لتقليل الانبعاثات، وإعادة النظر في التشريعات، واحتساب العبء أو التوفير المالي المرتبط بتبني مزيج معين للطاقة دون آخر. كما سرّع تحدي جائحة كورونا من التحرك نحو انتقال عادل ومؤثر في مجال الطاقة، وفي مقدمة ذلك انتقال دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وتعد مؤسسات الأبحاث حجر زاوية في هذه المقارنات، لما توفره من إرشاد عبر ملاحظاتها العلمية لتطورات الطاقة، واحتسابها للعوامل الجيوسياسية والجيو-اقتصادية المؤثرة في مجريات الأحداث.وقد وردت إسهامات بحثية مقدمة من نحو 30 شخصية مرموقة، بين عالم بارز وباحث وخبير ميداني ومحلل أسواق، بعد الإعلان عن طلب تقديم أوراق البحث في الربع الأخير من العام الماضي 2021 لإثراء أعمال المنتدى، ومن شأن أوراق البحث هذه تقديم حلول أو مبادرات للتعاون تهدف إلى تحقيق الأهداف المنشودة من قبل قطاعي الطاقة والبيئة. سيتحدث خلال المنتدى ممثلون لأكثر من عشر دول، يمثلون كامل أطياف القطاعات العامة والخاصة والصناعية والبحثية، الذين ستوفر توصياتهم رؤية للمقاربات التقدمية المثلى والوصول إلى حلول مبتكرة للطاقة والمواصلات والصناعة.