دعوة لوضع رؤية وطنية لتطوير خدمات الإرشاد الأسري وفقاً للمعايير الدوليةتحت رعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، وبإنابة القائم بأعمال وكيل الوزارة، الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، السيد خالد عبد الرحمن إسحاق الكوهجي، نظمت جمعية نهضة فتاة البحرين، اليوم الأربعاء، حفل تدشين الدراسة الميدانية بعنوان "واقع وتطلعات الإرشاد الأسري بمملكة البحرين.. مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري نموذجاً "، بحضور رئيسة مجلس إدارة الجمعية، السيدة ابتسام علي خميس، والفريق البحثي الأكاديمي الذي قام بالدراسة من قسم علم النفس بجامعة البحرين برئاسة الدكتورة جيهان العمران، وعدد من المسؤولين والعاملين والاختصاصيين في التوجيه والإرشاد الأسري في مملكة البحرين، وذلك في مقر مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري بمدينة حمد.وفي كلمة ألقاها الكوهجي نيابة عن سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أشاد حميدان بجهود جمعية نهضة فتاة البحرين واهتمامها بقضايا المرأة عبر تنفيذ البرامج التنموية الداعمة للمرأة والأسرة والطفولة، مشيراً إلى ما حققته الجمعية من أهداف تنموية منذ تأسيسها في العام 1955 كأول جمعية نسائية في مملكة البحرين وفي الخليج العربي.وفي السياق ذاته، نوه حميدان بالمبادرات التي تتبناها جمعية نهضة فتاة البحرين، وما تعكسه من صور حضارية مشرفة للمرأة البحرينية في مختلف المجالات، وخاصة في مجال رعاية الأسرة وحماية حقوق المرأة وتحقيق الاستقرار الأسري عبر تقديم خدمات الإرشاد الأسري والنفسي والاجتماعي والقانوني للمرأة، من خلال مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري الذي يستحق كل الدعم والتقدير، منوهاً بدور الجمعية في تنشيط حركة البحث والدراسات العلمية المختصة بالأسرة والمرأة، الأمر الذي يشكل إضافة مهمة إلى إنجازاتها. مؤكداً مساندة الوزارة لكافة الجمعيات النسائية التي تعمل من أجل تمكين المرأة البحرينية ودعم عطائها وتعزيز وإنماء الاستقرار الأسري لها.وأكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية ضرورة وضع رؤية وطنية لتطوير خدمات الإرشاد الأسري وفقاً للمعايير الدولية، بجانب وضع الميثاق الأخلاقي للعاملين في الإرشاد الأسري وتحديد الاشتراطات والمعايير الأساسية الموحدة لمنح التراخيص المهنية لمزاولة الإرشاد، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتمهين وتدريب فئة المرشدين النفسيين والاجتماعيين، وتعزيز الرؤى المستقبلية في مجال العمل الإرشادي، للنهوض بحقوق الأسرة وحماية أفرادها، ضمن المعايير العلمية والبيئة التشريعية المناسبة، لضمان جودة الإرشاد الأسري، والالتزام بالقوانين والأنظمة المتبعة للحصول على التراخيص اللازمة لافتتاح مكاتب الإرشاد الأسري، من قبل المؤهلين المختصين في المجال النفسي والاجتماعي.من جانبها، أثنت رئيسة مجلس إدارة جمعية نهضة فتاة البحرين، السيدة ابتسام علي خميس، بالدراسة التي قامت بها جامعة البحرين حول واقع وتطلعات الارشاد الأسري بمملكة البحرين، مؤكدة ان مثل هذه الدراسات التي التزمت المعايير الدولية من شأنها أن تعزز الارشاد الأسري الذي يهدف الى تماسك واستقرار الأسرة البحرينية الذي ينعكس ايجاباً على الامن الاجتماعي.وفي ختام الحفل قام الكوهجي، بتكريم الفريق البحثي الأكاديمي الذي قام على إعداد هذه الدراسة.