أشادت فعاليات أكاديمية وكتاب من المقيمين في مملكة البحرين بإطلاق مشروع الإقامة الذهبية في البحرين، معتبرين بأن هذه المبادرة تتماشى والرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 ، مؤكدين على أهميتها في دعم مسارات التنمية في العديد من القطاعات الحيوية في ضوء المميزات التي تمنحها الإقامة الذهبية.

وأكد الكاتب الصحفي وسكرتير تحرير بصحيفة (الوطن) وليد صبري أن إعلان مجلس الوزراء إطلاق الإقامة الذهبية في مملكة البحرين والتي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي تدعم مسارات التطوير والتنمية والنماء في مختلف القطاعات وفي كافة المجالات، لاسيما ما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار والتنمية فضلاً عن استقطاب الكفاءات والكوادر المتميزة.

وأشار صبري إلى أن تلك الخطوة الرائدة والمتميزة من حكومة مملكة البحرين تعزز تنافسية المملكة وتعزز البيئة الاقتصادية والاستثمارية الأمر الذي يصب بشكل مباشر في صالح تنمية وتطوير ودعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تطلعات الحكومة وفقاً لرؤية البحرين الاقتصادية 2030.

ونوه إلى أن تلك الخطوة سيكون لها صدى طيب على المستويات الخليجية والإقليمية والعربية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بالتصنيفات الدولية على المستوى الاقتصادي والسياسي وغير ذلك.

وشدد على أن إحدى المميزات للإقامة الذهبية ما يتعلق بتعزيز آليات التحول الرقمي في خدمات الإقامة وتقليل الإجراءات الروتينية المعتادة.

وذكر صبري أن القطاع العقاري سوف يكون أحد المستفيدين الرئيسيين من تلك الخطوة الرائدة الأمر الذي يعزز تطور واستقطاب رؤوس الأموال بما يؤدي إلى تطور ونماء الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن اختيار الموهوبين الذين يستوفون الشروط للاستفادة من الإقامة الذهبية يعزز من مكانة مملكة البحرين ويسهم من الاستفادة من العنصر البشري في مجالات عديدة لاسيما ما يتعلق بالقطاع الاقتصادي والذكاء الاصطناعي والبرمجة وغيرها من المجالات الحديثة التي تواكب العصر.

ومن جانبه وصف البروفيسور معز عمر بخيت رئيس قسم الطب الجزيئي في كلية الطب والعلوم الطبية، ومدير مركز الأميرة الجوهرة البراهيم للطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية في جامعة الخليج العربي هذه الخطوة بأنها متقدمة وواعية وتنم عن رؤية ثاقبة واستشراف ذكي لمستقبل مشرق.

وقال: "بلا شك هذا الطرح الحكيم سيكون له كبير الأثر في تحقيق تنمية مستدامة عبر الاستثمار والدفع بالاقتصاد للأمام، وأيضا استيعاب المواهب والكفاءات التي سيكون لها دور كبير في رفع مكانة البحرين بين دول العالم وفي بناء مستقبل باهر ومضيء لمملكة البحرين وستجني ثمارها قريبا تقدما ونمواً وازدهاراً".

ومن جهته أشاد الإعلامي خالد أبو احمد بمبادرة إطلاق الإقامة الذهبية بمملكة البحرين وأشار إلى أنها "تمثل خطوة متقدمة جدا بل قفزة في توطين الخبرات التي يعتمد عليها في تحقيق التنمية المستدامة كهدف تسعى إليه مملكة البحرين، وهي بكل تأكيد تفتح المجال في اتجاه جذب الكفاءات من جانب، واستقطاب رؤوس الأموال من جانب آخر بما يتماشى مع رؤية البحرين 2030".

وأضاف "أنه مع النظر إلى غالبية دول الخليج العربي لديها الآن مشاريع جاذبة للاستثمار وتوطين الكفاءات النادرة لذلك ينظر لمبادرة إطلاق الإقامة الذهبية بمملكة البحرين كمواكبة لهذه التطورات الإيجابية في المنطقة بما يعزز وجودها كبيئة جاذبة وخيار مطروح أمام المستثمرين، خاصة وأن البحرين تمتلك بيئة تشريعية لها سمعتها الاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى كونها مركزا ماليا له سمعته العالمية وتجاربه الناجحة وشهرته الذائعة الصيت في الصناعة المصرفية الإسلامية والتقليدية على نطاق العالم".

فيما قال الاستاذ أحمد إبراهيم عبدالمنعم استاذ الكيمياء بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية إن فتح باب الإقامة الذهبية لمقيمي مملكة البحرين دافع كبير لمقيميها نحو بذل المزيد من الجهد والعمل لخدمة أهل هذا البلد الطيب والتفاني من أجل رفعة شأنه ونيل شرف الحصول على هذه الإقامة التي تعتبر حافزاً من أجل تقديم المزيد من الجهد لخدمة هذا البلد الطيب بشعبه الأصيل في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ومتابعة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معربا عن اعتزازه بالحقل التعليمي في مملكة البحرين والعمل في مدرسة الهداية الخليفية التي تعتبر منارة العلم الأولى بالمملكة .

وتجدر الاشارة إلى أن الإقامة الذهبية تمنح للموظفين أو المتقاعدين الذين أقاموا في المملكة أكثر من 5 سنوات متصلة، ومتوسط راتبهم الشهري يبلغ 2000 دينار بحريني أو أكثر خلال تلك المدة، كما تمنح بشكل فوري وبحسب معايير خاصة لأصحاب العقارات من يمتلكون عقاراً أو مجموعة عقارات في مملكة البحرين بقيمة لا تقل عن 200 ألف دينار بحريني، وللمتقاعدين من يكون دخلهم الشهري يبلغ 4000 دينار بحريني أو أكثر، كما تمنح للموهوبين الذين يستوفون الشروط للاستفادة من الإقامة الذهبية ، كما يجب أن تكون مدة البقاء في مملكة البحرين 90 يوماً على الأقل خلال السنة الواحدة حتى تظل الإقامة سارية.