شاركت وزارة الصحة كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات بمملكة البحرين في الفعاليات الرياضية التي انطلقت صباح اليوم "الخميس" الموافق 10 فبراير 2022م؛ احتفاءً باليوم الرياضي الوطني لمملكة البحرين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، بأن يكون اليوم الوطني الرياضي هو نصف يوم عمل لإتاحة المجال أمام موظفي الحكومة المشاركة فيه من خلال تنظيم فعاليات رياضية وحركية؛ تحقيقاً لدعوة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بتخصيص يوماً رياضياً وطنياً لمملكة البحرين، والذي يأتي بناءً على قرار رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي باعتماد يوم رياضي في الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام.
وتجسيدًا لأهداف اليوم الرياضي البحريني؛ نظّمت وزارة الصحة احتفالاً افتراضيًا عبر منصة "زوم" في هذا اليوم الرياضي الوطني البهيج، وذلك مراعاةً للإجراءات الاحترازية، شملت محاضرة توعوية عن النشاط البدني قدمتها الأستاذة حوراء الشعلة، وتمارين إحماء وتمارين مكتبية خفيفة قدمها الكابتن حسن محمد، حيث أتاحت لجميع الموظفين المشاركة فيها لتحقيق ما يهدف إليه هذا اليوم رياضياً وصحياً واجتماعياً وتعزيز مفهوم الرياضة للجميع وتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الفرد والمجتمع، إذ أن انطلاق هذا اليوم الرياضي أسهم في تنشيط الرياضة بتواجد الجميع فيه لممارسة الرياضة بشتى أنواعها حتى يكون الاهتمام بالرياضة نمط حياة في المستقبل وأن تُصبح الرياضة جزءا من الحياة اليومية لكل فرد في المجتمع.
وبهذه المناسبة، عبّرت وزيرة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح؛ عن سرورها بالاحتفال باليوم الرياضي الوطني لمملكة البحرين، تجسيداً لأهدافه الصحية والاجتماعية، ورفعت باسمها وباسم جميع منتسبي وزارة الصحة وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه لتوجيه سموه الكريم لكافة الوزارات والهيئات الحكومية أن يخصص يوم الخميس الموافق 10 فبراير 2022 يوماً رياضياً وطنياً لمملكة البحرين، لافتةً إلى أن تخصيص نصف يوم عمل للنشاط الرياضي، وتنظيم الفعاليات الرياضية في جميع قطاعات ومرافق الدولة يتيح المشاركة الفعلية بعمل تمارين رياضية في كل من أماكن العمل والمدارس والجامعات والمحافظات والأندية، ومن شأنه أن يُعزز مفهوم الرياضة للجميع وينشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة المنتظمة وآثارها الايجابية في حياة الفرد والمجتمع من النواحي النفسية والصحية والاجتماعية. وثمنت سعادتها مبادرات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها؛ الرامية للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع البحريني؛ والتي تدل على الرؤية السديدة نحو مجتمع صحي معافى من الأمراض، تسمو به مملكة البحرين.
وعبّرت وزيرة الصحة عن سعادتها بمشاركة وزارة الصحة لمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين الاحتفال بيوم البحرين الرياضي، وذلك من أجل تعزيز صحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، معربةً عن أملها بأن تساهم جميع الجهات ذات العلاقة من أجل تنمية الوعي المجتمعي بأهمية النشاط البدني وبآثاره الإيجابية على الصحة، لافتةً إلى أهمية ممارسة الرياضة في الوقاية من الأمراض المزمنة غير السارية ومضاعفاتها، حيث أن الخمول وعدم ممارسة النشاط البدني يزيد احتمالية الإصابة بأمراض السرطان وأمراض القلب وجلطات الدماغ وداء السكري، موضحةً أن للرياضة دور كبير في الحفاظ على الوزن الطبيعي وتساعد على جعل أجهزة الجسم الحيوية مثل القلب والأوعية الدموية تعمل بكفاءة أكبر، كما ان النشاط البدني يرفع من معدل الكولسترول النافع ويقلل من مستوى الدهون الثلاثية وهي الدهون الضارة المسؤولة عن حدوث الجلطات وأمراض القلب والشرايين.
وفي ختام كلمتها، جددت وزيرة الصحة تهنأتها للجميع بمناسبة اليوم البحريني الرياضي، ودعت إلى المشاركة بفعالية في جميع الأنشطة والبرامج المخصصة لذلك، كما توجهت بالشكر الجزيل إلى الفريق المنظم لهذه الفعالية.
الجدير بالذكر أن الدراسات أكدت على أهمية النشاط والحركة كأحد مقومات الصحة والسعادة، إذ أن ممارسة الرياضة المنتظمة تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وداء السكر من النوع الثاني، ويُحسّن النشاط البدني من ضغط الدم والكولسترول ويقي من هشاشة العظام ويُساعد في الحفاظ على وزن صحي، بل أن الرياضة المنتظمة كالمشي ترفع من الطاقة الايجابية وتعزز الشعور بالسعادة وتقوي الذاكرة وتحسن نوعية النوم. كما أن الرياضة تُساعد على التأمل والتفكير وفي الحصول على هدوء البال والاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق.