قال رجل الأعمال أكرم مكناس إن ميثاق العمل الوطني كان الخطوة الأولى والقاعدة الأساسية لدخول البحرين عصر الحداثة والتطور، برؤية ثاقبة مستنيرة وإرادة صلبة من قبل صاحب الجلالة الملك المفدى، وذلك عندما أراد جلالته من خلال هذا الميثاق أن يقرر الشعب بنفسه وبإرادته الحرة مسيرة البحرين نحو آفاق أكثر رحابة واشراقاً.

وأضاف مكناس أن من وضع بنود هذا الميثاق هم نخبة تمثل جميع شرائح الشعب البحريني بمختلف مكوناته، والذين أتشرف بمعرفة الكثير منهم عن قرب، وأدرك تماما مدى وطنيتهم وإخلاصهم وقدرتهم على استشراف مستقبل وطنهم في إطار الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وحصل الميثاق على الموافقة بأغلبية ساحقة، ثم تواصلت المسيرة عندما جرت ترجمة بنود الميثاق في دستور العام 2002، ثم إطلاق رؤية البحرين في العام 2008.

وقال "يجب أن نتذكر جميعا، ونذكر أولادنا والجيل الجديد أيضا، أن الميثاق الذي أجمعنا عليه جميعا أشبه بعقد اجتماعي جديد وفريد لجميع البحرينيين، وإن هذا الميثاق جاء نتيجة دراسات مكثفة وطويلة، وأثبت فعاليته دائما، وصلاحيته كمرجعية عليا لمواجهة التحديات والانطلاق نحو المستقبل".

وأشار إلى أن ميثاق العمل الوطني جلب معه تطورات بالغة الأهمية على جميع الأصعدة، حيث تبوأت البحرين مكانة متقدمة في مؤشرات عالمية كثيرة ذات صلة بالاقتصاد الحر وقطاع الاتصالات والقطاع المالي والخدمات الصحية وتقدم المرأة وغيرها، ووصلت إلى مراتب أولى على مستوى الخليج والعرب والشرق الأوسط.

وأكد في ختام تصريحه أن ميثاق العمل الوطني كان وسيبقى خارطة طريق لتحقيق المزيد من المنجزات الاقتصادية والتجارية والعقارية والصناعية والمصرفية، وستبقى ثوابته مبعث البناء لبحرين المستقبل، وستبقى البحرين إن شاء الله شامخة محققة إنجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية.