تمر علينا اليوم الإثنين 14 فبراير 2022 الذكرى الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني ، تلك الوثيقة التي مثلت ركيزة أساسية لعقد اجتماعي جديد بين أهل البحرين قيادة وشعباً بما تضمنته في فصولها السبعة التي حددت الأسس والمقومات الحضارية لمملكة البحرين من المقومات الأساسية للمجتمع، ونظام الحكم والأسس الإقتصادية للمجتمع والأمن الوطني والحياة النيابية والعلاقات الخليجية والعلاقات الخارجية .
لتبدأ قصة النهضة الإصلاحية التوافقية الحديثة لمملكة البحرين تحت ظلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ويبدأ عهد الانفتاح السياسي ومناخ الحريات وكفالة الممارسة الحرة للحقوق السياسية الكاملة لأول مرة فى تاريخ البحرين في تجربة ترعاها وتحرسها قيادة مؤمنة بالإصلاح ومؤمنة بالمشاركة الشعبية لإقامة الدولة العصرية في مملكة البحرين .
وإذ يهنىء تجمع الوحدة الوطنية شعب البحرين وقيادته بذكرى ميثاق العمل الوطني الذي حاز على إجماع أهل البحرين بنسبة تصويت بلغت ٪98.4 من البحرينيين يؤكد التجمع تمسكه بجميع مباديء ونصوص ميثاق العمل الوطني وحرصه على أداء دوره كجمعية سياسية بالمساهمة في تطوير التجربة النيابية التراكمية في مملكة البحرين ببث الوعي بأهمية تطوير أداء مجلس النواب ورفع كفاءة ممثلي الشعب في السلطة التشريعية .
و يدعو التجمع بجعل ذكرى ميثاق العمل الوطني مناسبة وطنية للتقييم وإعادة التقويم في مسيرة العمل التنفيذي والتشريعي مبدياً تفهمه للتحديات الإقتصادية وتمسكه في الوقت نفسه بالمطالبة بتنشيط دور الحكومة في جبر الضرر الذي وقع على الفئات المتوسطة والمحدودة الدخل جراء فرض ومضاعفة ضريبة القيمة المضافة ومحاولة مواءمة جميع القرارات والسياسات الاقتصادية بالعودة إلى المبادىء والنصوص ومطابقتها مع الواقع لتصحيح المسار التشريعي والرقابي والتنفيذي بما يحقق التوافق التام والضمان القانوني والدستوري بعدم المساس بأي من حقوق المواطنين .
وعدم التفريط في مكتسباتهم التي تحققت خلال السنوات الماضية في جميع المجالات وخاصة مكتسبات المتقاعدين التي قد تشكل تعديلات قانون التقاعد مساساً كبيراً بها .
ويؤكد التجمع على أهمية جعل مباديء الميثاق حاضرة في جميع مواقفه ومن بينها مطالبته المستمرة بمعالجة مشكلة التوظيف التي تشكل أهم عناصر الحماية والأمان الإقتصادي والمعيشي للمواطنين والتي أشار اليها نص الميثاق في فصله الأول بأن ( الأسرة أساس المجتمع، والعمل واجب وحق) .
كما يلفت تجمع الوحدة الوطنية لجهود القيادة الرشيدة في المضي قدماً في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة رغم كل التحديات الصحية والإقتصادية حيث تمكنت مملكة البحرين من تقديم نفسها كنموذج متطور قادر على مواجهة تلك التحديات بإدارة متقدمة وبكفاءة عالية على صعيد الجائحة بفضل الله ودور الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا تحت قيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه .