عقدت لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد السلوم، أمس الأحد، وبحضور أصحاب السعادة النواب أعضاء اللجنة، وسعادة السيد زايد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة، يوم الأحد.
وخلال الاجتماع تم استعراض الخطة الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين 2022-2026 تستهدف تعزيز دور القطاع السياحي ضمن القطاعات الواعدة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
وأكد سعادة النائب أحمد السلوم الدعم النيابي للخطة الاستراتيجية التي تأتي انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية والرؤية الثاقبة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ومشيدا بجهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومؤكدا بأن مملكة البحرين تعمل على رفع مساهمة القطاع السياحي ضمن الناتج المحلي الإجمالي بتوفير كل ما يلزم من أجل تنمية القطاع السياحي وزيادة دوره في تنويع مصادر الدخل، والذي انعكس على خطة التعافي الاقتصادي التي اعتبرت القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الواعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مملكة البحرين.
وخلال الاجتماع أكد سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن الخطة السياحية تتمحور في ٤ أهداف رئيسية وهي زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقديرية 11.4% في العام 2026، وإبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب المزيد من السياح، وتنويع المنتج السياحي.
حيث تهدف الخطة الاستراتيجية إلى رفع إجمالي عدد الزوّار القادمين إلى مملكة البحرين للسياحة إلى 14.1 مليون زائر في 2026، وزيادة متوسط إنفاق الزائر يوميا إلى 74.8 دينار بحريني، ورفع متوسط الليالي السياحية إلى 3.5 يوم.
كما أكد سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن الاستراتيجية السياحية تأتي امتدادا للاستراتيجية السابقة التي تم إطلاقها 2016-2019، ومشيرا إلى أنه عندما تم تك إطلاقها في عام 2015 كان قطاع السفر والسياحة يمثل أقل من 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وقد ارتفع هذا الرقم بسرعة إلى ما يقارب 7٪ من إجمالي الناتج المحلي نتيجة الجهود والمبادرات التي أطلقتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض.
ومضيفا بأن الاستراتيجية ترتكز على 4 دعائم أساسية وهي تسهيل الدخول، وتنويع وتطوير عناصر الجذب السياحي بما تتضمنه من مشاريع وفعاليات، والتسويق والترويج بالشراكة مع القطاع الخاص والناقلة الوطنية طيران الخليج، وتعزيز مقومات الإقامة السياحية ومتطلباتها، وقد تم تحديد ١٩ دولة مستهدفة لجذب السياح وجاري العمل مع وكلاء السفر في هذه الدول لتحقيق مؤشرات اداء الخطة الاستراتيجية.
ومشيرا إلى أن الاستراتيجية السياحية تعتمد على 7 ركائز استراتيجية تشمل العمل على الواجهات والأنشطة البحرية وسياحة الأعمال والسياحة الرياضية والسياحة الترفيهية والسياحة العلاجية والسياحة الثقافية وسياحة الإعلام والأفلام السينمائية.
ومؤكدا الوزير أن إطلاق الاستراتيجية للسياحة في البحرين يستند على مواصلة العمل في تنفيذ مشاريع سياحية وطنية كبرى، من بينها مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في الصخير المرتقب الانتهاء منه بنهاية العام، إضافة إلى عدد من المشاريع السياحية التي تعمل هيئة البحرين للسياحة والمعارض على تطويرها، ومن بينها واجهة الغوص البحرية، ومشروع شاطئ خليج البحرين، والواجهة البحرية لساحل قلالي.