اكد الكاتب عثمان الماجد ان البحرين بيتنا وما يجري بداخل هذا البيت شأن يخصنا وحدنا، ومن حيث المبدأ لا يحق لكائن من كان، لا لأمريكا ولا إيران ولا غيرهما، أن يتدخل في شؤوننا.
أمريكا حليف استراتيجي، ونحن نقدر هذا، ولكن لا يحق للحليف أن يمارس أي شكل من أشكال الوصاية علينا، أو أن يتقمص دورا أبويا يملي به علينا في بلدنا ما يراه هو صالحا لنا. فنحن الأقدر على حل قضايانا بأنفسنا، وقد أثبتت السنوات اللاحقة على عام الأزمة 2011 التي افتعلتها الجمعيات الراديكالية قدرتنا على إدارة الاختلاف بحكمة واقتدار، وعلى تحويله إلى تنوع إيجابي وعامل قوة ووحدة وطنية صماء، وعلى جعل اختلافنا في خدمة المجتمع البحريني ومصلحته. هذا ما ينبغي أن يفهمه السفير الأمريكي الجديد. وننصحه بألّا يكرر أخطاء من سبقه.
لقد كان الأجدر بسعادة السفير- حفظا للأعراف الدبلوماسية- أن يتصل بالمؤسسات والهيئات الرسمية أوّلا ليعرف البلد من خلال من يديره، وكان عليه أن يستأذن من السلطات المخول لها منحه الإذن لمقابلة من يُسمح له بمقابلته. ولا ينبغي لسعادته أن ينسى أننا عانينا كثيرا من التدخلات في شؤوننا الداخلية، وأن تلك التدخلات كان لها أثر سيئ في الواقعين السياسي والاجتماعي ووقع سلبي في وجدان المواطن البحريني الذي يعتز بسيادية القرار الوطني واستقلاله، ويحترم كل من لا يدس أنفه في شؤوننا الداخلية؛ لهذا نكرر قول معالي وزير الداخلية: "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين". فلقد سئمنا تدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية.
أما الجمعيات التي لبت دعوة السفير وركضت على ظن بعودة عقارب الساعة الى الوراء، تلبي الدعوة طاعةً لتوجيهات من الخارج بقبول دعوة السفير الأمريكي؛ لإشغال المجتمع بالهرطقات والأكاذيب التي تجاوزها الوطن ومل سماعها المواطن، فهي جمعيات لا تمثل سوى مكاتبها السياسية، ولا أظن مواطنا بحرينيا واحدا أعطاها الوكالة لتتكلم باسمه.
إن الوطن بكل مكوناته، وهذا كلام لمن يقيم حقا وزنا للوطن بكل مكوناته، قد أنجز الكثير مما نفاخر به ونتباهى، وهذا ما يجب تقديمه للسفير بدلا من الشعارات الجوفاء التي يتلقونها من عيسى قاسم وأترابه.
{{ article.visit_count }}
أمريكا حليف استراتيجي، ونحن نقدر هذا، ولكن لا يحق للحليف أن يمارس أي شكل من أشكال الوصاية علينا، أو أن يتقمص دورا أبويا يملي به علينا في بلدنا ما يراه هو صالحا لنا. فنحن الأقدر على حل قضايانا بأنفسنا، وقد أثبتت السنوات اللاحقة على عام الأزمة 2011 التي افتعلتها الجمعيات الراديكالية قدرتنا على إدارة الاختلاف بحكمة واقتدار، وعلى تحويله إلى تنوع إيجابي وعامل قوة ووحدة وطنية صماء، وعلى جعل اختلافنا في خدمة المجتمع البحريني ومصلحته. هذا ما ينبغي أن يفهمه السفير الأمريكي الجديد. وننصحه بألّا يكرر أخطاء من سبقه.
لقد كان الأجدر بسعادة السفير- حفظا للأعراف الدبلوماسية- أن يتصل بالمؤسسات والهيئات الرسمية أوّلا ليعرف البلد من خلال من يديره، وكان عليه أن يستأذن من السلطات المخول لها منحه الإذن لمقابلة من يُسمح له بمقابلته. ولا ينبغي لسعادته أن ينسى أننا عانينا كثيرا من التدخلات في شؤوننا الداخلية، وأن تلك التدخلات كان لها أثر سيئ في الواقعين السياسي والاجتماعي ووقع سلبي في وجدان المواطن البحريني الذي يعتز بسيادية القرار الوطني واستقلاله، ويحترم كل من لا يدس أنفه في شؤوننا الداخلية؛ لهذا نكرر قول معالي وزير الداخلية: "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين". فلقد سئمنا تدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية.
أما الجمعيات التي لبت دعوة السفير وركضت على ظن بعودة عقارب الساعة الى الوراء، تلبي الدعوة طاعةً لتوجيهات من الخارج بقبول دعوة السفير الأمريكي؛ لإشغال المجتمع بالهرطقات والأكاذيب التي تجاوزها الوطن ومل سماعها المواطن، فهي جمعيات لا تمثل سوى مكاتبها السياسية، ولا أظن مواطنا بحرينيا واحدا أعطاها الوكالة لتتكلم باسمه.
إن الوطن بكل مكوناته، وهذا كلام لمن يقيم حقا وزنا للوطن بكل مكوناته، قد أنجز الكثير مما نفاخر به ونتباهى، وهذا ما يجب تقديمه للسفير بدلا من الشعارات الجوفاء التي يتلقونها من عيسى قاسم وأترابه.