أكدت دراسة علمية حديثة على كفاءة البيئة التعليمية الإلكترونية في تنمية كفايات مادة الكهرباء والإلكترونيات لدى طلاب المرحلة المتوسطة. الدراسة التي أعده الباحث أيمن عبدالله الشرهان، ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التعليم والتدريب عند بعد.

اعتمدت الدراسة على منهج البحث التطويري كمنهج للدراسة، والذي يشتمل على المنهج الوصفي، ومنهج تطوير النظم، والمنهج التجريبي. تكون أفراد عينة البحث من (30) طالب من طلاب الصف السادس المتوسط ، حيث قسمت عينة البحث إلى مجموعتين، الأولى تمثل المجموعة الضابطة والتي بلغ عدد أفرادها (15) طالباً، وتم تدريسهم بالطريقة التقليدية، أما الثانية تمثل المجموعة التجريبية والتي بلغ عدد أفرادها (15) طالباً، تم تدريسهم من خلال بيئة التعلم الإلكترونية قائمة على الوسائط المتعددة، وقام الباحث باشتقاق قائمة كفايات مادة الكهرباء والإلكترونيات، كما قام باشتقاق معايير التصميم التعليمي لبيئة التعلم الإلكترونية القائمة على الوسائط المتعددة ثم عمل بتطوير بيئة التعلم الإلكترونية القائمة على الوسائط المتعددة وفق نموذج التصميم التعليمي ADDIE وأعد الباحث أيضاً أدوات البحث المتمثلة في الاختبار التحصيلي لقياس الكفايات المعرفية، وبطاقة تقييم الأداء لقياس الكفايات المهارية، ومقياس درجة الرضا عن بيئة التعلم الإلكترونية القائمة على الوسائط المتعددة التي تم تطبيقها عليهم.

هذا وقد أوصت الدراسة بتعميم الاستفادة من بيئة التعلم الإلكتروني القائمة على الوسائط المتعددة لتنمية الكفايات التعليمية بمادة الكهرباء والإلكترونيات. والاهتمام برضا الطلاب عن تعلمهم ومساعدتهم على التعلم وفقاً لاحتياجاتهم وقدراتهم. ودعت إلى التنوع في استخدام الوسائط المتعددة ببيئات التعلم الإلكتروني مما يساعد على تحفيز الطلاب وإقبالهم على التعلم. وأكدت على أهمية تدريب المعلمين ولا سيما معلمي المرحلة المتوسطة على استخدام وتوظيف بيئات التعلم الإلكتروني في التدريس. إلى جانب دمج التقنيات الحديثة وتطبيقاتها ضمن مناهج كليات التربية التي تختص بتخريج المعلمين بالمراحل الدراسية المختلفة.

إلى ذلك قال الباحث أيمن عبدالله الشرهان أن بيئة التعلم الإلكتروني بالوسائط المتعددة سعادة على تعزيز التطبيق العملي للمادة، والذي يعد أساساً لتعلم تطبيقات الكهرباء والإلكترونيات ، وعبر بيئة التعلم الإلكترونية المعززة بالصور والرسومات ومقاطع الفيديو التي تشرح الخطوات تمكن الطلبة من التعامل مع الأعطال وتنفيذ الرسومات الفنية وإخراجها في شكل تمارين عملية نافعة وتنفيذ الدوائر الكهربائية وممارسات الأمن والسلامة التطبيقية للوقاية من مخاطر الكهرباء والكشف الفعلي عن الأعطال، وتوصيل المصابيح الكهربائية على التوالي وعلى التوازي واكتشاف عملياً المواد الموصلة والمواد العازلة للكهرباء وكل تلك العوامل ساهمت في تنمية كفايات الطلبة المهارية.

يشار إلى أن الدراسة أعدت بإشراف الدكتور تيسير الخزعلي، أستاذ تصميم التعليم والتكنولوجيا المشارك، والدكتور العجب محمد العجب، أستاذ التعلم والتعلم عن بعد.