قام فريق التخدير وعلاج الألم بمستشفى الملك حمد الجامعي باستخدام وتطبيق العلاج بالتردد الحراري والذي يعتبر من أحدث التقنيات لعلاج العديد من المرضى المصابين بآلام مزمنة في مفاصل الظهر، الرقبة، الحوض والركبة، مما يمثل إنجازا مهما يضاف لإنجازات المستشفى بهدف تقديم الخدمات الطبية والرعاية المتخصصة لجميع المواطنيين والمقيمين بمملكة البحرين.
حيث قال الدكتور ظافر الخضيري استشاري التخدير وعلاج الألم بالمستشفى أن فريق علاج الألم بدأ بتطبيق هذا العلاج من خلال استخدام تقنية جهاز التردد الحراري لعشرات المرضى المصابين بالآلام المزمنة، مشيرا أن هذه التقنية تعمل من خلال التأثير على الأعصاب الحسية للمفاصل بواسطة الموجات الحرارية للتقليل من الشعور بالألم لفترة طويلة لا تقل عن ستة شهور وقد تصل للسنتين بعد الإجراء وذلك حسب درجة المرض وحالة المريض، مفيدا أنه يتم إجراءه في غرفة العمليات باستخدام التخدير الموضعي والذي يستغرق 45 دقيقة فقط، ويستطيع المريض الخروج في نفس اليوم مباشرة بعد إتمام الإجراء.
وأكد الدكتور ظافر على ضرورة استثمار التقنيات الطبية الحديثة وتدريب الكوادر وتطويرها للارتقاء بالخدمات المقدمة لجميع المستفيدين من الخدمات الصحية سواء من المواطنين أو المقيمين منوها أن استخدام هذه التقنية الحديثة في العلاج قد ساهم في التقليل من آلام المفاصل المزمنة لشريحة كبيرة من المرضى الذين يعانون من حدوث تأكل في عظام مفاصل الحوض والركبة والكاحل والكتف وبين فقرات العمود الفقري.
وأضاف أن غالبية المرضى الذين يعانون من الألم قد لا يمثل العلاج الجراحي أو استخدام العقاقير المسكنة القوية بمثابة الحل الوحيد حيث أنه يمكن أن يسبب لهم بعض المضاعفات وذلك حسب حالة كل مريض.
وأشار استشاري التخدير وعلاج الألم الدكتور ظافر الخضيري أنه تم استخدام هذه التقنية لأول مرة في مستشفى الملك حمد الجامعي لعدد من المرضى الكبار في السن الذين يعانون من الآلام المزمنة في الركبة مما يصعب عليهم المشي، إلا أنه بعد استخدام هذه التقنية في علاجهم أدت إلى نتائج ممتازة وشعور بتحسن كبير وبات من السهل قدرتهم على المشي مما قد أثر في جودة حياتهم وقدرتهم على أداء أبسط الأعمال والنشاطات اليومية.
ويجدر بالذكر أن استخدام تقنية التردد الحراري لعلاج الألم في مستشفى الملك حمد الجامعي يتم تحت إشراف متخصصين في هذا المجال من ذوي الخبرة والكفاءة وبذلك يمثل إنجازا مهما على صعيد علاج حالات الألم المزمن، ومن المتوقع أن يستفيد منه الكثير من المرضى وخاصة مرضى الآلام المزمنة من تطبيق هذه التقنية.