برعاية كريمة من الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة رئيس مجلس أمناء المستشفيات الحكومية، انطلقت فعاليات اليوم الأول من الملتقى الخليجي الأول "مدرسة المستشفى خبرات ورؤى مستقبلية" والذي نظمته مؤسسة بحرين ترست بشراكة وثيقة مع نخبة من المؤسسات الخليجية والعربية، وذلك في ختام حملتها ( أطفالنا - أبطالنا) التي انطلقت منذ سبتمبر ٢٠٢١ واختتمت في ١٥ فبراير المصادف اليوم العالمي لسرطان الأطفال.
واستهلّ الملتقى بكلمة ترحيبية تفضّل بها الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة الراعي الرسمي للملتقى، تلتها كلمة للدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بحرين ترست، بعدها تولّت عريفة الحفل الإعلامية شيخة الشعلان استئناف فقرات الملتقى بإدارة عرض تعريفي بالمؤسسات الخليجية المشاركة وتجاربهم من تعاقب على جلستين متواليتين، قدّمت في الجلسة الأولى جمعية سند الخيرية لدعم مرضى السرطان بالمملكة العربية السعودية عرضا عن برنامج سند التعليمي ، تمثّلها الأستاذة إيمان بن جبل معلم أول بالمبادرة والأستاذة عهود الرحيلي رئيس القسم التعليمي وقسم الخدمة الاجتماعية بالجمعية،
تلاه عرضا مقدما من جمعية أبي أتعلم الكويتية عن برنامجها أبي أتعلم بعرض تجربتها وأفضل ممارساتها التربوية، حيث تولّت العرض الدكتورة مها جاسم بورسلي عضو مجلس إدارة بالجمعية وصاحبت فكرة انشاء أول مدرسة مستشفى بدولة الكويت والدكتورة منى بورسلي رئيس جمعية أبي أتعلم.
هذا واختتمت فعاليات الجلسة الأولى بعرض بدايات وتجارب برنامج علمني بمدرسة دينا كانو المصغرة بمستشفى السلمانية - أول مدرسة مستشفى في مملكة البحرين ومدرسة مستشفى الملك حمد الجامعي قدمه الأستاذ سمير نور الدين المدير التنفيذي ومدير برنامج المدارس المصغرة في مؤسسة بحرين ترست.
وعرضت في الجلسة الثانية الجهات الداعمة والراعية لمدرسة المستشفى قصص النجاح بإدارة الإعلامية شيخة الشعلان، حيث قدم الدكتور فادي الطواش رئيس لجنة التثقيف والتوعية والإعلام بجمعية البحرين لمكافحة السرطان بالجمعية، عرضا عن الدور التعليمي للأطفال المصابين بالسرطان واختتمت الجلسة بعرض تجربة جمعية الأحلام حيث قدمتها الأستاذة نور شفيق حسين منسق الفعاليات بالجمعية.
نحتاج نضيف برنامج اليوم الثاني
جدير بالذكر أنه قد تم إشراك بعض الجهات الرئيسة على المستوى المؤسسي لوضع التصور، أبرزها:
١-وزارة التربية والتعليم.
٢-وزارة الصحة.
٣-المؤسسات والجمعية المعنية بالعمل مع الأطفال المرضى عمومًا أطفال الأورام.
٤- برنامج تدريبي تكاملي بين المؤسسات العاملة في تقديم برامج التعليم على مستوى:
إعداد الميسر أو المعلم
إعداد المناهج
تنفيذ الدروس أو المنهج
تشخيص ومتابعة وتقييم ومتابعة جودة البرامج.
وخلص الملتقى إلى عدد من النتائج والتوصيات والتي انبثقت من تسليط الضوء على بداية فكرة المبادرات الخليجية الثلاث، وكيف تبلورت واستمرت في تقديم خدماتها و عطاءها، وتبادل الخبرات المشتركة بين الجميع، وفتح مجال النقاش، ليطرح الحضور استفساراتهم مع مقدمي الملتقى الذي أثرى الجميع بأنشطته الفعالة والتي تخدم بدورها شريحة الأطفال المرضى، عبروا فيه عن جزيل امتنانهم لقاء ما وجدوا من دعم هذه المؤسسات التي كرست جهودها لخدمتهم، اتضح ذلك من آراء ومداخلات بعض الأطفال المرضى وأولياء الأمور المشاركين في هذا اللقاء المثمر، والذي كان الانطلاقة للمزيد من الملتقيات ومجالات التعاون في المستقبل بإذن الله.
وقد خرج بعض المشاركين بعدد من التوصيات المرفوعة لوزارة التربية والتعليم تمثّلت في تكثيف التوعية بأهمية الاهتمام ودعم مرضى السرطان، إضافة إلى تشجيع طلبة الثانوية العامة في مقررات الخدمة المجتمعية، وإنشاء مركز الإبداع والابتكار في التعلم والتعليم وتنمية مهارات وتعزيز ممارسات التنمية المستدامة في التعليم. كما رفعت مجموعة أخرى توصياتها لوزارة الصحة آملين منها إبداء التعاون مع كل الجهات الحكومية المختصة وكذلك الأفراد لتعزيز الشراكة المجتمعية، وتوفير صفوف تعليمية لمرضى السرطان في كل محافظة للوصول إلى جميع المرضى، كما يطمح المشاركون لإنشاء شبكة الحدائق الاستشفائية ومراكز التعلم الحرفي والترفيهي الترويحي والعلاج بالعمل في المستشفيات والمراكز الصحية، واعتماد وجود فصل دراسي فى مبانيها وتوعية الطاقم الطبي بتشجيع المرضى.
وأبرزت نتائج الملتقى أهمية إشراك وزارة الإعلام في تقديم البرامج والنشرات التوعوية، وكذلك الرسائل التوعوية عبر الإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث ترتكز مسؤولية مراكز الإعلام والثقافة على إيصال جميع هذه البرامج للمرضى في المستشفيات، وتوعية المجتمع المدني بكافة وسائله.